انتخابات أمريكا 2024| بايدن وترامب يتجهان لورقة «الحدود المكسيكية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

باتت أزمة الحدود الأمريكية والهجرة كقضية حاسمة في سباق انتخابات أمريكا 2024، حيث قرر المرشحان الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب، زيارة الحدود المكسيكية يوم الخميس، ليبحث كلا منهما في وضع قضية أمن الحدود الجنوبية مع المكسيك كجزء من الدعاية الانتخابية.

وعلى مر الوقت، كانت الهجمات السياسية من جانب الجمهوريين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تتجه نحو سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجال الهجرة. 

ولكن زادت حدة الانتقادات لدرجة أن الجمهوريين قاموا بشن حملة لعزل وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، بسبب إدارته لأزمة الحدود المكسيكية، وقد تم إحالة هذا القرار إلى مجلس النواب للتصويت، مظهرين بذلك التوتر السياسي المستمر حول هذا القضية، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.


«بايدن» يحاول معالجة الأزمة و«ترامب» يسعى لاستغلالها

بالمقابل، يسعى بايدن إلى الضغط على الكونجرس لتمرير اتفاق حول تأمين الحدود، في محاولة لمعالجة التحديات الهجرية، في حين يسعى ترامب إلى استغلال قلق الناخبين حيال الهجرة غير الشرعية، لتوجيه انتقادات لسياسات إدارة بايدن، التي يصفها الجمهوريون بأنها متساهلة وضعيفة.

وبحسب الإعلان الرسمي من البيت الأبيض، يستعد بايدن لزيارة مدينة براونزفيل في ولاية تكساس، والتي تشهد تدفقًا كبيرًا من المهاجرين غير الشرعيين، وخلال الزيارة، يعتزم الرئيس الأمريكي التقاء حرس الحدود ومسئولي إنفاذ القانون، وتسليط الضوء على الاحتياجات والموارد اللازمة لتعزيز الرقابة على الحدود.

وتعد هذه الزيارة الثانية لبايدن إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، بعد زيارته السابقة في يناير 2023 في مدينة إل باسو، وجاء الإعلان عن هذه الرحلة في أعقاب إعلان حملة ترامب عن زيارته للحدود، وذلك بعد انتقادات حادة من الجمهوريين حيال الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير الشرعيين خلال ديسمبر 2023.

من جهة أخرى، يواجه جو بايدن، ردود فعل سلبية بسبب تعامله مع الحدود الجنوبية، فيما تزايدت الانتقادات في ظل الأرقام القياسية لعمليات عبور الحدود، حيث يعتبر البعض أن سياسته تجاه الهجرة لم تكن فعّالة بما يكفي، وسيتعين على بايدن التعامل مع هذه الضغوط وإيجاد حلا للتحديات المتعلقة بالحدود والهجرة في إطار السياق السياسي الحالي.