أحلام مصرية جداً

عفواً.. ماذا تريدون..؟!

نهاد عرفة
نهاد عرفة

لا أحد يعرف ماذا يريدون.. عنفوا مصر بشدة لعدم دخول المساعدات الإنسانية لغزة.. اتهموها بتجويع شعبها.. لم يصدقوا أن المعبر المصرى مفتوح وأن إسرائيل هى من تعرقل دخول المساعدات، وحين تم إنزال المساعدات جوا على شواطئ غزة بطائرات حربية بمشاركة مصرية أردنية إماراتية وفرنسية اليومين الماضيين..

قالوا إنه مشهد مذل وفشل ذريع للدول العربية فى التعامل مع العدو الصهيونى..!!! من هم.. لا نعرف.. ماذا يريدون.. لا نعرف؟!
 كنت استمع وأشاهد التأنيب وتوجيه أصابع الاتهام لمصر فى القنوات الفضائية من الإعلاميين ومواطنى الدول الشقيقة..

للأسف.. واكتم غيظى، وأتساءل.. لماذا تصمت مصر لأكثر من ثلاثة شهور على هذه الاتهامات!  هل هذا قدرها أن تحتمل دائما الأكاذيب الشائعات.! وحتى تبينت الحقائق رويدا رويدا.. وحسنا فعلت قناة الجزيرة القطرية حين عمدت على تصوير المعبر بطائرة مسيرة وأيضا عبر الأقمار الصناعية ليشاهد العالم آلاف التريلات المصطفة على الجانب المصرى من المعبر وعن يمينه ويساره وعلى مرمى البصر، وهو الإعتذار الذى جاء متأخرا.

إن المناضلة بالإفك والكلام الكاذب ليس من الإنسانية، هذا وقت الإصطفاف، اركنوا ما فى قلوبكم من غل واتركوا كل من يستطيع أن يفعل خيرا فليفعله، ومن لم يستطع فليصمت.

إن المساندة الأمريكية اللامتناهية للعدو الصهيونى أدت به إلى سيطرة فعلية على الأرض، وليس من صالحهم أن يغاث الشعب الفلسطينى لتحقيق حلمهم القديم فى ابتلاع قطاع غزة بما يكمن فيه من حقول غاز تكفى الكرة الأرضية وشواطئ تحقق الحلم الصهيونى لإنشاء قناة بن جوريون المزعوم، وهى الخطط غير المعلنة للحرب على غزة، ولابد من استخدام كافة القنوات والوسائل لإدخال الاحتياجات الإنسانية والدوائية حتى ولو كانت لا تكفى إلا القليل حماية من الجوع والمرض للصامدين على الأرض الطيبة، وصبرا جميلا أهل غزة الكرام.