تصعيد جديد على جبهة لبنان| القسام تقصف مقر قيادة عسكرية للاحتلال

صحيفة عبرية: الحرب مع حزب الله «كابوس» والحكومة تمهد للأمر

الحدود الإسرائيلية اللبنانية
الحدود الإسرائيلية اللبنانية

عواصم - وكالات الأنباء

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية صباح أمس. ووفقا للتقارير، فإنه تم إطلاق حوالى 10 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية فى الجليل الأعلى. وسقط صاروخ على مستوطنة كريات شمونة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمبنى دون وقوع إصابات.

ودوت صفارات الانذار فى الجليل بعد إطلاق الصواريخ من لبنان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، أنّ صفارات الإنذار دوت فى كريات شمونة ومعيان باروخ وكفار يوفل وغوشرين وبيت هلل. وأشارت الى وقوع أضرار فى أحد المبانى جراء سقوط صاروخ فى كريات شمونة.

وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت من جنوب لبنان «مقر قيادة اللواء الشرقى 769 معسكر غيبور وثكنة المطار فى بيت هلل شمال فلسطين المحتلة برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ جراد».

وحسب القناة 12، فقد حثت الشرطة الإسرائيلية سكان الشمال على تجنب القدوم إلى المواقع التى سقطت فيها الصواريخ من القصف الأخير على كريات شمونة ومحيطها. 

وفى المقابل، استهدف قصف مدفعى إسرائيلى بلدة راشيا الفخار، كما انفجر صاروخ اعتراضى أطلقته القبة الحديدية الإسرائيلية فى أجواء بلدة كفرحمام فى القطاع الشرقى جنوب لبنان. كما نفذت الطائرات الحربية سلسلة غارات جوية استهدفت أطراف ‎بلدتى بيت ليف ورامية فى القطاع الغربى.

ووسط تصاعد التوترات، أعلن وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم أمس عدم جاهزية جنود الجيش للقتال.

وقال الوزير فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فى حديث صحفى، إن «الراتب المتدنى الذى يتقاضاه الجندى اللبنانى يجعله غير متفرغ للدور القتالى، خصوصا أن أغلب العسكريين يعملون خلال إجازاتهم لتوفير قوت أبنائهم».

وشهدت الأيام الأخير تصعيدا بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله، حيث استهدفت غارات إسرائيلية منطقة بوداى فى بعلبك شرق لبنان، فيما أسقط حزب الله مسيرة إسرائيلية واستهدف قاعدة ميرون ومقر قيادة الفرقة 146 بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أعلن الأحد، أن إسرائيل ستزيد من ضرباتها على حزب الله، بمعزل عن الهدنة المحتملة فى غزة.

وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هيرتسى هاليفى أمس من أن حزب الله «سيدفع ثمنا باهظا» لهجماته المستمرة على شمال إسرائيل.

وكشف مقال نشره موقع «اسرائيل ناشيونال نيوز» عن آراء الاسرائيليين تجاه التصعيد على الحدود مع لبنان.

وقال الكاتب «أرون ليرنر» إنه إذا لم يقم حزب الله بإزالة الصواريخ والقذائف التى زرعها فى بيروت وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان فى لبنان، فإن تلك المناطق سوف تتدمر بمستوى يجعل غزة أمامها تبدو وكأنها «جنة».

وقال الكاتب إن اسرائيل ليس لديها خيار آخر، حيث «إن الدمار الذى يمكن أن نعانيه فى معركة واسعة النطاق مع حزب الله لم يسبق له مثيل». وأضاف أن السلطات الإسرائيلية بدأت فى تقديم لمحة عما يمكن ان يحدث.

وكتب: «لقد تم تحذيرنا من انقطاع محتمل للكهرباء لعدة أيام، وأن بعض المناطق قد تنقطع عنها الكهرباء لعدة أسابيع. كما تسعى وزارة الصحة جاهدة لتجهيز مكثفات الاكسجين اللازمة لحياة عشرات الآلاف من الإسرائيليين للبقاء على قيد الحياة.

ولأن نظام الهاتف وأبراج الهاتف المحمول سوف تتعطل فى المناطق التى تعانى من فترات انقطاع طويلة، فإن العديد من الأفراد يشترون الهواتف وأجهزة المودم التى تتواصل عبر الأقمار الصناعية.

واختتم قائلا: «الأمر الأصعب فى النهاية هو أنه عندما تحدث هذه المعركة واسعة النطاق، لن تكون لدينا الموارد اللازمة حتى لمحاولة اعتراض الصواريخ والقذائف التى فى طريقها إلى ضرب أهداف غير استراتيجية». وقال «انه سيناريو كابوس».

ودعا الكاتب الى عمل عسكرى مستبق ضد حزب الله، موضحا: «السؤال الوحيد هو ما إذا كانت قيادتنا ستختار، فى «يوم القيامة»، أخذ زمام المبادرة فى هجوم مفاجئ، والذى سينقذ حياة آلاف الإسرائيليين وجزءًا كبيرًا من اقتصادنا. لأن هذا هو الفرق فى الدمار الذى سنعانيه بين الهجوم الإسرائيلى المفاجئ والرد الإسرائيلى».

وقال: إذا كنا جاهلين بشأن حماس كما تبين فيما بعد، فنحن جاهلون بشأن حزب الله، وهذا ما  يجعل موازنة الخيارات أكثر صعوبة بالنسبة لصناع القرار السياسى لدينا.