محمد قناوي يكتب: مهرجان الإسماعيلية يحتفل باليوبيل الفضي بسعفيات «كان الذهبية»

محمد قناوي
محمد قناوي

يحتفل مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة الناقد عصام زكري والذى يقيمه المركز القومى للسينما برئاسة مدير التصوير د.حسين بكر باليوبيل الفضى للمهرجان فى دورته الــ  25 التى مساء اليوم بقصر ثقافة الإسماعيلية، بــ 18 فيلما متنوعا ما بين تسجيلي طويل وقصير وروائي قصير من خلال برنامج بعنوان" برنامج الإسماعيلية الفضى" بعضها حصد  جوائز"سعفة كان الذهبية أودب برلين أو الأوسكار أوجائزة البافتا البريطانية"

حيث يعرض الفيلم الأمريكي "أحلام السلة"انتاج 1994 ومن إخراج ستيف جيمس الذي يكرمه المهرجان ايضا هذا العام ، والفيلم يتتبع حياة صبيين من مدينة شيكاغو يكافحان ليصبحا لاعبي كرة سلة في طريقهما إلى الاحتراف.، والفيلم المصري "ستاشر" أو" أخشى أن أنسى وجهك"  من اخراج سامح علاء وهو أنتاج مشترك مع فرنسا، بلجيكا، قطر 2020 ،وهو الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان "كان"، فئة الفيلم القصير، دورة عام 2020 وتدور أحداث الفيلم القصير ستاشر 16 "أخشى أن أنسى وجهك" حول شاب يبلغ من العمر 16 عامًا تجبره الظروف على توديع حبيبته ويقابل كثيرًا من المشاكل والصعوبات ولكنه رغم ذلك يحاول العودة لحبيبته وبعد فراق استمر 82 يومًا وأثناء تجوله في رحلة لمدة ربع ساعة بشوارع مدينته وبعرض تشويقي للأحداث يدرك البطل حقيقة ما حدث وهو أن حبيبته قد انتحرت، وتتمحور مهمته في محاولته للنظر إليها قبل أن تُدفن ، كما يشارك الفيلم المصري" كينوبسيا" اخراج محمد عمر والحاصل علي جائزة لجنة التحكيم في ورة المهرجان الماضية ، ويدور حول كهل يقود سيارته عائدا إلى مدينته المهجورة في القاهرة حتى يصل إلى بيته القديم الذي يعيد له ذكريات الطفولة ،  ويشارك المخرج الأردني - الفلسطيني أحمد صالح  بفيلم التحريك" ليل"وهو انتاج مشترك بين ألمانيا، قطر، فلسطين، الأردن عام2021 ، والفيلم مدته 16 دقيقة ويتناول قصة أم مكلومة تبحث عن ابنتها وسط الحطام بعد تعرض منزلهما للقصف وعندما تتعب وتسقط أرضاً من شدة التعب تناجي الليل متوسلة إليه أن يخبرها بأن طفلتها قد ماتت حتى تهدأ وتغمض عينها ولو دقائق وكما يعبر الفيلم عن مأساة كل أم فقدت ابناً أو ابنة في الصراعات الدائرة بالعالم يوجه رسالة إنذار إلى الأطراف المتحاربة في كل مكان بأن من يدفعون الثمن في النهاية هم أبرياء لا ذنب لهم، وقام بالأداء الصوتي للفيلم هيام عباس، رافا العريضي، سلمى صالح، ، ومن تأليف ومونتاج وإخراج أحمد صالح، أما المخرج ستيفانو سافونا فيشارك بفيلم" درب السموني" انتاج مشترك فرنسا، إيطاليا ، مصر عام  2018 الاحداث في ريف ضواحي مدينة غزة هناك تجمع زراعي صغير، حيث عائلة السموني الممتدة على وشك إقامة الاحتفال بزفاف أحد أبنائها،، والذي يعد الاحتفال الأول منذ الحرب الأخيرة، من خلال ذكريات الشباب الناجين، حيث فقد أشقاء وأبناء عمومة أمل وفؤاد أهلهم ومنازلهم وأشجار الزيتون الخاصة بهم  ينقل طريق السموني صورة عميقة ومتعددة الأوجه لعائلة قبل وأثناء وبعد الحدث المأساوي الذي غير حياتها إلى الأبد. .ومن المملكة المتحدة فيلم" العريشة" اخراج كليو بارنارد وانتاج  2010 ويتناول شخصية الكاتبة المسرحية البريطانية أندريا دنبار وعلاقتها مع ابنتها لورين بقدم المخرج كليو برنارد رصدا للمتغيرات التي طرأت على مجتمع Brafferton Arbor في المملكة المتحدة وذلك عن طريق أسلوب وثائقي يمزج بين التخييل والتسجيل.

ومن المملكة المتحدة  ايضا فيلم الرسوم "الصورة الأكبر" للمخرج ديزي جاكوبز انتاج  2014 من خلال قالب رسومي، يروي المخرج والكاتب "دايزي جاكوبز"حكاية قصيرة عن أخين، يواجهان مشكلة في الاعتناء بوالدتهما، ويقرر أحدهما أن يلحقها بدار للمسنين، ولكن المشكلة أن الأم لن تقبل بذلك ، ومن كندا الفيلم الوثائقي" السجن في اثني عشرة منظر" للمخرج بريت ستوري انتاج 2016 وهو فيلم عن السجن حيث الأماكن التي لا نتوقع منها الكثير، ومن لبنان يشارك فيلم الرسوم" موج 98 " انتاج  2015 وهو الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي ٢٠١٥ من خلال قصة شاعرية شخصية من إخراج قدمه المخرج الشاب إيلي داغر وهو عبارة عن استكشاف فني لعلاقة المخرج الحالية بلبنان وطنه الأم ، من خلال قصة مراهقة حدثت عام ٩٨م منذ انتقاله للخارج للعمل والدراسة، ويزداد الأمر تعقيداً عندما يتعلق أكثر وأكثر بلبنان، تعتمد القصة الإجمالية للفيلم على فهم العلاقة المتغيرة مع المدينة وحياة إلي، مقترنة بسرد الاستكشافات المثيرة لهذا المراهق مع مدينته المنعزلة !.

ويشارك المخرج الكبير يسري نصر الله، بفيلمه "صبيان وبنات"  يتابع الفيلم الوثائقي حياة الشاب باسم سمرة وأصدقائه وعائلته ، تناول إحدى النقاط الشائكة في المجتمع المصري، وجرى فيه تناول طبيعة العلاقات ما بين الجنسين في المجتمعات المحافظة، التي بات فيها الحجاب السمة السائدة في المجتمع.

الفيلم الوثائقي التشيلي "الحنين إلى الضوء"، من إخراج "باتريسيو غوزمان"، والذي تم إنتاجه خلال العام 2010، ونال على 9 جوائز عالمية بمهرجانات سينمائية دولية مختلفة وتدورأحداثه في صحراء "أتاكاما" في التشيلي، حول عدد من علماء الفضاء الذين يراقبون سماء هذه الصحراء الشهيرة، باحثين عن إي إجابات قد تدلهم على أصل الحياة، ويتصادف أن يجد هؤلاء العلماء مجموعة من النساء اللواتي يقمن بالحفر بمكان قريب منهم، بحثاً عن بقايا جثامين أحبائهم وعائلاتهم الذين دفنهم نظام " أوغستو بينوشيت" سراً، و"بينوشيت" هو ديكتاتور حكم البلاد بعد انقلاب عسكري في العام 1973، عقب قتله الرئيس التشيلي المُنتخب "سلفادور ألليندي" واستلم الحكم حينها حتى اعتقاله في العام 2002.

ويعرض ضمن البرنامج فيلم "فعل القتل "انتاج  2012 والفائز بجائزة البافتا البريطانية، من إخراج جوشوا أوبنهايمر وكريستين سين ويستعرض من وجهة نظر الجناة المذابح التي ارتكبت في إندونيسيا عام 1965وتحدث الفيلم عن مجزرة إندونيسيا، ضد الشيوعيين، حيث قتل حوالي مليون شخص خلال سنة،  يقوم "أنوار كونغو" و"ادي زوكدري" خلال الفيلم بسرد قصتهم لقتل الشيوعيين وطرق تعذيبهم حيث يسرقونهم ويقتلونهم بدافع أنهم ضد الدولة وحاز الفيلم على خمس جوائز، منها جائزة الجمهور لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان برلين السينمائي، كما تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار في 2014

ومن لبنان الفيلم الوثائقي "آخر أيام رجل الغد" للمخرج فادي باقي انتاج 2017 ويروي الفيلم قصة مخرجة شابة، تسعى إلى إنجاز فيلم وثائقي عن أسطورة منسيّة تخص مانيڤيل، الإنسان الآلي الذي تم اهداؤه إلى مدينة بيروت بمناسبة الاستقلال في عام 1945، والذي ما يزال مركوناً في مكان مهجور في بيروت ويواكب الفيلم يوميات رجل الغد، الخارج من عزلته ليخبرنا عن سيرته ويتعرف على لبنان اليوم. 

وسرعان ما تتعارض ذكريات مانيڤيل مع الواقع كما يرويه من عرفوه في ماضيه، وفيلم الرسوم المتحركة الياباني" السمكة المتحركة" اخراج تيسا ماير وانتاج 2018، وفيلم 1982 اخراج كريستينا موتا من كولومبيا وانتاج 2015 ، ومن المغرب فيلم "باب سبتة"اخراج رندة معروفى وانتاج 2019 ، وباب سبتة هو بوابة أوروبا الموجودة في المغرب حيث المكان الذي يضم مظاهر اقتصاد غامض بين القانون والتجارة تسير الأمور على الحدود. ومن مصر فيلم"مفيش سبب" اخراجإسلام أحمد وانتاج 2009 ويتناول رحلة طفل من الميلاد إلى الإجرام بطريقة كوميدية ساخرة، واخيرا فيلم  التحريك الروسي "العجوز والبحر" اخراج إلكسندر بيتروف  الحاصل على  الأوسكار عام 1999