هنية يتهم إسرائيل بممارسة «أبشع ما عرفته البشرية من جرائم»

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، أن "المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان الإسرائيلي ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى".

وقال هنية، في كلمة له، إنه "بعد 146 يوما من الحرب يواصل الاحتلال ممارسة أبشع ما عرفته البشرية في جرائم القتل والإبادة والتهجير والإعدام الميداني"، مؤكدًا أن "جيش العدو يمثل أحد أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها".

وشدد أنه "على العالم خصوصا الدول العربية التصدي لهذا العدو وكبح جماحه لثنيه عن غزو رفح"، مضيفًا: "نؤكد لإسرائيل والولايات المتحدة أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة".

وتابع هنية: "على الجميع المبادرة لكسر مؤامرة التجويع في غزة"، مردفًا: "الواجب أكبر بكثير من المبادرات بل يجب إقامة جسور ناجعة ومؤثرة لكسر الحصار عن غزة".

وأكد أن "الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي"، مشيرًا إلى أن "أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عن شعبنا".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".

وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.