ألمانيا تنظر إلى مخزونات المدافع الهندية لتسليح القوات الأوكرانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تدرس ألمانيا التواصل مع الهند وبعض الدول لتوفير قذائف مدفعية إضافية لأوكرانيا، حسبما زعمت مجلة دير شبيجل، في الوقت الذي حذر فيه رؤساء المخابرات الغربية مؤخرًا من أن دفاعات كييف قد تنهار ما لم تتم معالجة نقص الذخيرة بسرعة.

ولم تقدم الولايات المتحدة، المانح الرئيسي لأوكرانيا، أي مساعدات دفاعية منذ أكثر من شهر، حيث فشل الكونجرس في إعطاء الضوء الأخضر لمخصصات جديدة، إذ انه منذ الخريف الماضي، عرقل الجمهوريون في مجلس النواب مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي قدمه الرئيس جو بايدن والذي ينص على مساعدة عسكرية بقيمة 60 مليار دولار لكييف. ويصر المشرعون على أنهم لن يتراجعوا إلا إذا وافق البيت الأبيض على تشديد الرقابة على الحدود الأمريكية واتخاذ إجراءات لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك.

وعلى هذه الخلفية، انسحبت القوات الأوكرانية في وقت سابق من هذا الشهر من بلدة أفديفكا، وهي معقل رئيسي في دونباس.

وذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن القائد العسكري الألماني الكبير الذي يشرف على شراء الأسلحة لأوكرانيا، الجنرال كريستيان فرويدينج، يعقد اجتماعات مغلقة كل أسبوعين مع الدبلوماسيين الوطنيين وموظفي المستشارية ومسؤولين آخرين. وزعمت وسائل الإعلام أن على رأس جدول أعمالهم مسألة ما إذا كان لا يزال لدى الدول مخزون كبير من قذائف المدفعية، وما إذا كان من الممكن إغراءها بمشاركة بعض منها. وأضافت أن هناك "وعدا بالتكتم" إذا فضلت دولة ما أن تظل "محايدة" بشأن قضية أوكرانيا.

ونقلت المجلة الألمانية عن فرويدينج تأكيده للبرلمان الألماني الأسبوع الماضي أن برلين "تحاول شراء ذخيرة من جميع أنحاء العالم"، مع التركيز بشكل خاص على القذائف عيار 155 ملم وفقًا لمعايير الناتو.

وبحسب المقال، كانت ألمانيا تتطلع إلى الهند كشريك محتمل، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن نيودلهي يمكن أن تمتلك مئات الآلاف من القذائف. وزعمت مجلة دير شبيجل أنه بالنظر إلى أن الهند تحتفظ بعلاقات وثيقة مع روسيا، فإن أي صفقة محتملة لا يمكن أن تتم إلا في سرية وبمساعدة وسطاء. وعلى هذا النحو، تجري "مفاوضات سرية" لتحديد ما إذا كان من الممكن تقديم هذه الذخيرة من خلال وسطاء.

وأشار التقرير، إلى أنه من الممكن التوصل إلى ترتيبات مماثلة مع دول أخرى لم يذكر اسمها، مضيفًا أن بعض دول البلقان والإفريقية قد يكون لديها أيضًا مخزونات من الذخيرة المعنية، أو تكون قادرة على إنتاجها.

وفي الوقت نفسه، حذر رؤساء وكالات الاستخبارات الغربية الرائدة خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني في وقت سابق من هذا الشهر من أن أوكرانيا قد تفقد القدرة على السيطرة على خط المواجهة بحلول يونيو، حسبما ذكرت وسائل الإعلام. ولمنع مثل هذا السيناريو، يحتاج الغرب إلى تزويد كييف بقذائف المدفعية بسرعة، كما قيل إن كبار الجواسيس خلصوا إلى ذلك.