11 مجزرة توقع مائة شهيد فى 24 ساعة

المجاعة تفتك بأهالي غزة.. وإرهاب إسرائيل يمتد للحيوانات

طوابير الجوعى من الفلسطينيين بانتظار بضع لقيمات منقذة من الموت جوعا
طوابير الجوعى من الفلسطينيين بانتظار بضع لقيمات منقذة من الموت جوعا

أعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس «ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع إلى 29878 شهيدا و70215 مصابا منذ 7 أكتوبر». وقالت الوزارة فى بيان، إن «الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 96 شهيدا و172 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».

وأضافت الوزارة أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم».

من جهته، قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة شمال غزة، إن أقساما وخدمات بالمستشفى مهددة بالتوقف التام والخروج عن الخدمة. وأكد أن العدوان الإسرائيلى على المستشفى سيفاقم الأزمة الصحية بالقطاع. وبين أن الاحتلال حاصر المستشفى لمدة 18 يوما وقتل عددا من أفراد طاقمه.

ويعيش قطاع غزة، الذى يتعرض لعدوان إسرائيلى متواصل برا وبحرا وجوا منذ السابع من اكتوبر، ظروفا إنسانية غاية فى الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، بحسب ما ورد فى مذكرة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية التى تلقاها مجلس الأمن فى الثانى والعشرين من الشهر الجاري.. وبحسب برنامج الأغذية العالمية، فإن فرقه أبلغت أن المواطنين يعانون من «مستويات غير مسبوقة من اليأس»، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.. أما منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية «الفاو»، فقد أكدت إن مواطنى غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائى الحاد والجوع، وأن الظروف فى غزة تشبه المجاعة. وأوضحت أن جميع مواطنى غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التى تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهى أوضاع لم تشهدها «الفاو» من قبل فى أى بلد فى أنحاء العالم.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من أنّ النقص المقلق فى الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى «انفجار» فى وفيات الأطفال فى غزة. ويعانى واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر فى غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسيف نُشرت فى 19 فبراير.

وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفى المساعدات التى تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة فى رفح التى تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتى تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

وأفاد فلسطينيون لوكالة فرانس برس بأنّهم اضطرّوا إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية ولحم خيول بعد ذبحها، فى حين تتعرض بعض الشاحنات القليلة التى تدخل القطاع للنهب من السكان الجوعى. وقال عبد الله الأقرع (40 عاماً) الذى نزح من بيت لاهيا إلى غرب مدينة غزة «أكلَنا الجوع».

وأضاف «أمس، أطلقوا النار على ناس جوعى سعوا للحصول على الطحين عندما وصلت مساعدات لأول مرة إلى تل الهوى» جنوب غرب مدينة غزة. وفى سياق متصل، كشفت بلدية غزة امس أن إسرائيل، منعت عمالها من رعاية الحيوانات فى حديقة بالمدينة، ما أدى إلى موتها جوعا. وأظهرت صورا مؤلمة أجساد الحيوانات التى نفقت بفعل الجوع وقد تحللت فى أماكنها. وجاء فى المنشور الذى نشرته البلدية أن إسرائيل «دمرت حديقة الحيوان فى حى الزيتون بغزة، وتسببت فى نفوق الحيوانات جوعا بعد أن منعت طواقم البلدية من الوصول إلى حديقة الحيوان».