الإفراج عن 400 معتقل فلسطيني.. بايدن: هدنة فى غزة خلال رمضان

الرئيس الأمريكى جو بايدن
الرئيس الأمريكى جو بايدن

كشف الرئيس الأمريكى جو بايدن أن إسرائيل وافقت على وقف هجماتها فى غزة خلال شهر رمضان، مضيفا أنه يأمل فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول الاثنين المقبل، بينما تدرس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، اتفاق هدنة يشمل تبادلاً للأسرى من الجانبين.

وفى مقابلة على شبكة «إن بى سى» الأمريكية، قال بايدن إن شهر «رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم الانخراط فى أنشطة خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الأسرى» المحتجزين لدى حركة حماس.

وأضاف خلال زيارته نيويورك «آمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار». وتابع أن «مستشارى للأمن القومى يقول لى إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد».

كما قال الرئيس الأمريكى عن الاتفاق المحتمل: «هذا سيمنحنا الوقت لتحقيق تقدم فى العلاقات مع الدول العربية المستعدة للتعاون. على سبيل المثال، السعودية مستعدة للاعتراف بدولة إسرائيل».

وأضاف «إذا نجحنا فى تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت، فسنتمكن من التحرك فى اتجاه يسمح لنا بتغيير الوضع. لن يتم تنفيذ حل الدولتين فورا بل سيكون هناك عملية (تدريجية) للوصول إلى حل الدولتين وضمان أمن إسرائيل واستقلال الفلسطينيين».

وأشار بايدن إلى أن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم. وقال «يُقتل عدد كبير جدا من الأبرياء لكن إسرائيل أبطأت من وتيرة الهجمات على رفح». وتابع «حرصت (إسرائيل) على السماح (للفلسطينيين) بإخلاء أجزاء كبيرة من رفح قبل الشروع فى استهداف ما تبقى من عناصر حماس». وأردف قائلا «حظت إسرائيل بدعم ساحق من غالبية الدول لكن إذا استمرت فى هذا النهج، فستفقد الدعم من أنحاء العالم وهذا ليس فى مصلحتها».

وتأتى تصريحات بايدن فى وقت يسعى فيه المفاوضون خاصة مصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق هدنة لوقف الصراع المحتدم منذ السابع من أكتوبر الماضى. وقال مصدر كبير على اطلاع بالمباحثات لوكالة «رويترز» إن حركة حماس، تدرس مسودة مقترح تشمل السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى تبادل أسرى فلسطينيين مقابل أسرى اختطفتهم حماس فى هجومهم على المستوطنات الإسرائيلية.

ومسودة المقترح هى الخطوة الأكثر جدية منذ أسابيع لإنهاء القتال وتأتى فى ظل تزايد ضغط دولى على إسرائيل لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين، كما تهدد الأزمة الإنسانية بالتحول إلى مجاعة فى غزة.

من جانبه، أوضح مصدر فى حماس أن المناقشات تتعلق بهدنة لمدة ستة أسابيع مرتبطة بالإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بالإضافة إلى دخول مساعدات بكميات كبيرة إلى غزة. وقال مسئول إسرائيلى فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع «واى نت» الإخبارى العبرى إن «الاتجاه إيجابى».

فى غضون ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الجيش الإسرائيلى يثق فى أن زعيم حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار، يختبئ داخل شبكة من الأنفاق، لكنه يتخذ دروعا بشرية من الأسرى بهدف ردع اعتقاله أو قتله. وقال مسئولون إسرائيليون حاليون وسابقون للصحيفة الأمريكية إن العملية الإسرائيلية فى غزة لا يمكن أن تنتهى إلا بعد القبض على السنوار أو قتله أو عدم قدرته على إدارة حماس، لكن اتخاذه من الرهائن كدروع بشرية يحبط جهود إسرائيل لتفكيك الحركة، وإنهاء الحرب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أكد مجددا أن العملية العسكرية التى أمر بالتجهيز لتنفيذها فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل». وقدّم الجيش الإسرائيلى خطّة «لإجلاء» المدنيّين من «مناطق القتال» فى غزّة «فضلا عن خطّة العمليّات المقبلة»، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو من دون أن يخوض فى تفاصيل.

وتشكّل مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر نقطة تكدس ما لا يقل 1.4 مليون شخص فى المدينة حيث يحتدم القتال منذ حوالى خمسة أشهر بين الجيش الإسرائيلى وحماس.