باختصار

تجربة بيراميدز

عثمان سالم
عثمان سالم

خروج بيراميدز من دورى المجموعات الأول علامة استفهام كبرى بعد الهزيمة الثقيلة بثلاثية نظيفة أمام مازيمبى الكونغولى.. كالعادة أرجع هانى سعيد المدير الرياضى الخسارة والخروج للأخطاء التحكيمية التى يرى أنها حرمت فريقه من ضربتى جزاء كانتا كفيلتين بالفوز أو التعادل على الأقل..

لكن «سعيد» لم يبرر إصابة مرماه بثلاثية دون رد فاذا كان الحكم قد أخطأ فى قرار ما فلايمكن أن يكون قد منح الفريق المنافس ثلاث ركلات جزاء دفعة واحدة فالأهداف كلها ملعوبة وكان عليه أن يلوم كوكبة النجوم التى يزخر بها بيراميدز ليس هذا الموسم فقط وإنما منذ قدوم الإدارة الاستثمارية قبل ست سنوات والتى لم تبخل بالدعم الفنى والمادى بدليل الأرقام الفلكية فى عقود اللاعبين المصريين والأجانب على السواء!! والحجة السخيفة التى تردد كثيرا بعد كل إخفاق محلى أو قارى هو أن النادى ليس له ظهير جماهيرى على غرار الاهلى والزمالك ليحقق بطولة لم تطرق أبوابه حتى الآن..

وبدأ الحديث يتجدد حول إمكانية تسريح الفريق وإنهاء التجربة الاستثمارية ولا أدرى لمن يوجه هذا الكلام وبدلا من أن يبحث مسئولو النادى عن الأسباب وعلاجها تحدثوا عن خسائر مادية ضخمة يتكبدها المستثمر دون عائد فنى أو مادى ربما الشيء الوحيد الذى تجدد على مدى السنوات الست هو مشاركة بيراميدز فى دورى الأبطال لأول مرة هذا الموسم بدلا من الزمالك الذى تراجع ليشارك فى الكونفيدرالية وهى البطولة التى استعصت على بيراميدز موسمين متتاليين..

من المفارقات ايضا حديث الصباح والمساء عن رمضان صبحى وهل يعود للأهلى أم ينتقل للزمالك ومحاولة زملائه القدامى وبينهم عبدالله السعيد المنتقل للأبيض فى الشتاء.. هذا الكلام يترك أثره النفسى على كل اللاعبين..

ولا أدرى ماذا يريدون بعد أن انتقلوا من أهل القمة الى النادى الوليد بمحض ارادتهم . ما يحتاجه النادى مراجعة شاملة لكل الامور الادارية والفنية وتصحيح المسار الذى تحدث عنه البعض والذى يفترض أن يبدأ بالاعتراف بسوء الإدارة الحالية وان يتحدث المستثمرون مع اللاعبين وتذكيرهم بأنهم يحصلون على كل مستحقاتهم وربما أكثر ويتحتم عليهم بذل أقصى جهد للدفاع عن شعار النادى حتى ولو لم يكن له ظهير جماهيرى على غرار أندية الكبار..

وهناك بعض التجارب الأخرى باستثمارات مصرية حققت نجاحا مقبولا قياسا على عدد سنوات تواجد هذه الأندية فى سوق الاستثمار الرياضى!!