يعد PimEyes هو محرك بحث يستخدم الذكاء الاصطناعي للبحث عن أي وجه يتم تحميله، والعثور على كل صورة لذلك الشخص عبر الإنترنت في ثوانٍ، وقد تم وصفه بأنه "الموقع الأكثر إثارة للقلق على الإنترنت".
لقد تم اختبار المحرك من قبل خبير خصوصية في شركة Comparitech ، قال " كشف عن صور لم أكن أعلم بوجودها على الإنترنت ، ربما كان الأمر الأكثر رعبًا هو حقيقة ظهور صور زوجتي على Instagram (على الرغم من أن ملفها الشخصي خاص).
تم تطوير برنامج البحث عن الوجه بواسطة شركات التكنولوجيا الكبرى في الماضي، لكن إريك شميدت من جوجل وصفه بأنه "خطير جدًا" .
PimEyes، الذي تم تطويره في البداية من قبل اثنين من المتسللين البولنديين، ليس لديه مثل هذه المخاوف.
من المرجح أن يصبح الأشخاص الذين "يبحثون" عن المارة للعثور على ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي أمرًا شائعًا، كما حذر بول بيشوف، محامي خصوصية المستهلك في شركة Comparitech.
وقال بيشوف: "تدعي شركة PimEyes أنه يمكنك "العثور على نفسك على الإنترنت وحماية خصوصيتك وصورتك ، الفكرة هي أنه باستخدام PimEyes للبحث عن صورتك، يمكنك بعد ذلك اتخاذ خطوات لإزالة تلك الصور أو على الأقل منع إساءة الاستخدام.
أضاف "في الواقع، تسهل مواقع PimEyes ومواقع البحث عن الأشخاص على الملاحقين والمعتدين ومجرمي الإنترنت العثور على الأشخاص واستهدافهم دون موافقتهم، على الرغم من أن PimEyes مثيرة للقلق من منظور الخصوصية، إلا أنه يجب علينا أن نعترف بأن مثل هذه المواقع ستصبح أكثر شيوعًا وستتحسن في التعرف على الأشخاص.
تابع "إن التقاط صورة لشخص ما في الشارع والبحث عن هويته دون موافقته سيكون على الأرجح ممارسة شائعة إلى حد ما، على الرغم من كونها بغيضة، خلال السنوات القليلة المقبلة."
قال الخبير الأمني جوفاد مالك، كبير المدافعين عن الوعي الأمني في شركة KnowBe4 بخصوص PimEyes، لموقع ديلي ميل البريطاني ، إن الآثار المترتبة على هذه التكنولوجيا مزعجة للغاية ويمكن أن يساء استخدامها من قبل الملاحقين.
ذكر مالك: "تخيل أنك في وسائل النقل العام، ضائعًا في أفكارك أو ربما مدفونًا في كتاب دون علمك، يقوم شخص ما عبر الممر بالتقاط صورة وفي غضون لحظات، باستخدام منصة مثل PimEyes، من المحتمل أن يكتشفوا مجموعة من المعلومات عنك - روابط لمظاهر مختلفة على الويب، وملفات تعريف الوسائط الاجتماعية، وربما حتى مكان عملك أو مدوناتك الشخصية، هذا ليس خيالًا ؛ إنه احتمال حقيقي جدًا نظرًا لقوة تقنية التعرف على الوجه.
قال "على الرغم من سياسة "PimEyes" التي تقضي بوجوب استخدامها بشكل مسؤول ، لا توجد آليات جوهرية لمنع سوء الاستخدام، هذه الفجوة بين السياسة والممارسة هي المكان الذي تتضاعف فيه المخاوف المتعلقة بالخصوصية، هناك خطر حقيقي جدًا يتمثل في المطاردة أو المضايقة أو ما هو أسوأ من ذلك، حيث لا يمكن تحديد ما الذي قد يسعى إليه فرد متحمس لديه حق الوصول إلى صورك.
ينصح مالك بأنه يجب على الأشخاص توخي الحذر عند التقاط الصور علنًا ونشرها علنًا - وينصح بتعيين ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية على "خاصة" بحيث لا تتمكن أدوات مثل PimEyes من استخراجها من الصور.
وقال إن قدرات "PimEyes" الهائلة تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى إرشادات الاستخدام المسؤول، والشفافية في التشغيل، وربما الأهم من ذلك، اللوائح الصارمة لحماية خصوصية الأفراد، في حين أن التكنولوجيا نفسها محايدة، إلا أن تطبيقها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الخصوصية الشخصية.
تابع "إن الواقع العملي لكيفية استخدام التكنولوجيا غالبًا ما ينحرف عن المبادئ التوجيهية الأخلاقية المقصودة، مما يسلط الضوء على كابوس الخصوصية حيث تتعرض المساحات الشخصية والوجود المجهول للخطر بشكل متزايد في النطاق الرقمي."
