د.إلهام سيف الدولة حمدان تكتب .. قولوا لعين الشمس ماتحماشى

د.إلهام سيف الدولة حمدان
د.إلهام سيف الدولة حمدان

قال‭ ‬لـ‭ ‬“‭ ‬عين‭ ‬الشمس‭ ‬ماتحماشي‭ ‬“؛‭ ‬لأنه‭ ‬يخشى‭ ‬“صهد‭ ‬الشتا”؛‭ ‬لانه‭ ‬عانى‭ ‬من‭ ‬“كلمة‭ ‬حب‭ ‬وشابت‭.. ‬شابت‭ ‬م‭ ‬الصهد‭/ ‬صهد‭.. ‬وناس‭.. ‬حراس‭.. ‬اسمك‭.. ‬ما‭ ‬اسمكش‭.. ‬معرفش؟‭/ ‬وتغيم‭ ‬الدنيا‭ ‬ف‭ ‬رمش‭../ ‬وف‭ ‬نظره‭../ ‬تتكوِّم‭ ‬أحلامي‭ ‬ف‭ ‬حزمة‭ ‬قش‭/ ‬تفضل‭ ‬تحلم‭ ‬بالصبح‭/ ‬والجرح‭ ‬منوَّر‭/ ‬وبينعس‭ ‬بين‭ ‬الأحضان‭/‬

على‭ ‬سدر‭ ‬الناس‭ ..‬”

ولكنه‭ ‬حمل‭ ‬حقائبه‭ ‬ورحل‭ ‬مع‭ ‬بزوغ‭ ‬شمس‭ ‬7‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬عامنا‭ ‬هذا‭ ‬2024؛‭ ‬إنه‭ ‬الشاعر‭ ‬والفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬مجدي‭ ‬نجيب‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬بالقاهرة‭ ‬في‭ ‬39‭ ‬مايو‭ ‬1936؛‭ ‬فهو‭ ‬ينتمي‭ ‬ـ‭ ‬بحسب‭ ‬تصنيف‭ ‬النقاد‭ ‬والأدباء‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬جيل‭ ‬الستينيات‭ ‬في‭ ‬مصر؛‭ ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬تجربته‭ ‬الممتدة‭ ‬والمتنوعة‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬الشعر‭ ‬الغنائي‭ ‬منذ‭ ‬دخوله‭ ‬المعتقل‭ ‬السياسي‭ ‬ــ‭ ‬نتيجة‭ ‬الحماس‭ ‬الشبابي‭ ‬والاندفاع‭ ‬الثوري‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الوقت‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬الخمسمينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي؛‭ ‬ولكنها‭ ‬كانت‭ ‬تجربة‭ ‬مفيدة‭ ‬أصقلت‭ ‬مواهبة‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الشعر‭ ‬والفن‭ ‬التشكيلي؛‭ ‬فقام‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬والرسم‭ ‬لمجلات‭ ‬الأطفال؛‭ ‬فأطلقوا‭ ‬عليه‭ ‬لقب‭ ‬“‭ ‬طائر‭ ‬الألوان”‭ ‬لرسومه‭ ‬الجميلة‭ ‬للأطفال؛‭ ‬ولكن‭ ‬شعره‭ ‬كان‭ ‬شديد‭ ‬القتامة‭ ‬بعكس‭ ‬تجاربه‭ ‬في‭ ‬الرسم؛‭ ‬وظهر‭ ‬هذا‭ ‬التباين‭ ‬في‭ ‬ديوانه‭ ‬الأول‭ ‬بعنوان‭ ‬“صهد‭ ‬الشتا”‭ ‬الذي‭ ‬بدأت‭ ‬حديثي‭ ‬معكم‭ ‬بسطورٍ‭ ‬قصيرة‭ ‬منه‭ ‬والذي‭ ‬صدر‭ ‬عام‭ ‬1964؛‭ ‬وبهذا‭ ‬الديوان‭ ‬استطاع‭ ‬ان‭ ‬يسجل‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الشعراء‭ ‬المؤسسين‭ ‬لحركة‭ ‬شعر‭ ‬العامية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ !‬

ويقول‭ ‬الشاعر‭ ‬والفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬مجدي‭ ‬نجيب‭ ‬ـ‭ ‬بتصرف‭ ‬ـ‭ ‬عن‭ ‬ذكريات‭ ‬حياته‭ ‬والمعاناة‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬الاعتقال‭ ‬السياسي‭ : ‬“عملت‭ ‬محررا‭ ‬صحفيا‭ ‬بالقطعة‭ ‬فكتبت‭ ‬“بريد‭ ‬القراء”‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬صباح‭ ‬الخير،‭ ‬وكان‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬أحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬روزاليوسف‭ ‬وفي‭ ‬دار‭ ‬الهلال،‭ ‬فشجعني‭ ‬على‭ ‬رسم‭ ‬كاريكاتير،‭ ‬بعنوان‭ ‬“روميو‭ ‬وجوليت”؛‭ ‬وساعدني‭ ‬كثيرا‭ .. ‬ونصحني‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬الكواكب‭ ‬مع‭ ‬رجاء‭ ‬النقاش؛‭ ‬وأحد‭ ‬المحررين‭ ‬اصطحبني‭ ‬إلى‭ ‬جنينة‭ ‬معهد‭ ‬الموسيقى‭ ‬في‭ ‬رمسيس؛‭ ‬فوجدت‭ ‬عالمًا‭ ‬مختلفُا،‭ ‬من‭ ‬المؤلفين‭ ‬والملحنين‭ ‬في‭ ‬مجموعات‭ ‬في‭ ‬الجنينة،‭ ‬وكان‭ ‬بليغ‭ ‬حمدي‭ ‬موجودا‭ ‬وعرفني‭ ‬عبدالنور‭ ‬عليه،‭ ‬ولحن‭ ‬الأغنية‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬قابلنا‭ ‬شادية‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬الموسيقى،‭ ‬وغنت‭ ‬شادية‭ ‬“قولوا‭ ‬لعين‭ ‬الشمس”،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬5‭ ‬جنيهات‭ ‬من‭ ‬الإذاعة‭ ‬مقابل‭ ‬الأغنية‭ ‬باعتبارها‭ ‬أول‭ ‬تجربة‭ ‬لي‭ .‬

ونذكر‭ ‬أن‭ ‬للشاعر‭ ‬عدة‭ ‬دواوين‭ ‬شعرية‭ ‬يمتاز‭ ‬فيها‭ ‬باللغة‭ ‬الشعرية‭ ‬مرهفة‭ ‬الحس‭ ‬والمشاعر‭ ‬منها‭ : ‬صهد‭ ‬الشتا‭ ‬1964‭/‬ليالي‭ ‬الزمن‭ ‬المنسي‭ ‬1974‭/ ‬مقاطع‭ ‬من‭ ‬أغنية‭ ‬الرّصاص‭ ‬1976‭/‬ممكن‭ ‬1996‭/ ‬الوصايا‭ ‬1997

وكان‭ ‬سعيد‭ ‬الحظ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نال‭ ‬جائزة‭ ‬“فؤاد‭ ‬حداد”‭ ‬من‭ ‬اتحاد‭ ‬كتاب‭ ‬مصر؛‭ ‬وأجاب‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬صحفي‭ ‬عن‭ ‬استقباله‭ ‬لتلك‭ ‬الجائزة‭ :‬

“‭ ‬كل‭ ‬جائزة‭ ‬لها‭ ‬مسمى،‭ ‬وهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬فؤاد‭ ‬حداد؛‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬جميل؛‭ ‬لأن‭ ‬فؤاد‭ ‬حداد‭ ‬شاعر‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬شعراء‭ ‬العامية؛‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬مقارنته‭ ‬بأحد‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬السابقين‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬جاءوا‭ ‬بعده؛‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬المناورة‭ ‬ولا‭ ‬يسعى‭ ‬لعمل‭ ‬دعاية‭ ‬لنفسه؛‭ ‬فشاعر‭ ‬الشعب‭ ‬بيرم‭ ‬التونسي‭ ‬شاعر‭ ‬كبير‭ ‬لكنه‭ ‬دارج؛‭ ‬وصلاح‭ ‬جاهين‭ ‬متعدد‭ ‬المواهب؛‭ ‬أما‭ ‬فؤاد‭ ‬حداد‭ ‬يكتب‭ ‬الشعر‭ ‬فقط،‭ ‬وعند‭ ‬قراءة‭ ‬دواوينه‭ ‬نجد‭ ‬شيئا‭ ‬مذهلًا‭ ‬“‭ !‬

وحين‭ ‬سئل‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬المعتقل‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الخمسينيات‭ ‬قال‭ ‬“‭ ‬قضيت‭ ‬نحو‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬المعتقل‭ ‬السياسي،‭ ‬وقت‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬حيث‭ ‬ألقي‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬الشيوعيين،‭ ‬وقبلهم‭ ‬الإخوان،‭ ‬وأنا‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬معارف‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الفكر‭ ‬الشيوعي،‭ ‬ولم‭ ‬نكن‭ ‬لنا‭ ‬ممارسات‭ ‬سوى‭ ‬الكلام‭ .. ‬ولم‭ ‬نشترك‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬أنشطة‭ ‬ضد‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة‭ ‬“‭ .‬

ذلك‭ ‬هو‭ ‬جيل‭ ‬العمالقة‭ ‬الذين‭ ‬يدينون‭ ‬بالحب‭ ‬والولاء‭ ‬لوطنهم‭ ‬ولرواد‭ ‬مجالاتهم‭ ‬الشعرية‭ ‬والفنية؛‭ ‬بلا‭ ‬حقدٍ‭ ‬ولا‭ ‬ضغينة‭ .. ‬ولا‭ ‬نفسنة؛‭ ‬مما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المتشاعرين‭ ‬ممن‭ ‬يختالون‭ ‬ببعض‭ ‬أشعارهم‭ ‬الهزيلة؛‭ ‬الأشعار‭ ‬المبتذلة‭ ‬التي‭ ‬لاتساوي‭ ‬“خردلة‭ ‬“‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬كلمات‭ ‬الأغاني‭ ‬التي‭ ‬عاشت‭ ‬صامدة‭ ‬بكل‭ ‬الجمال‭ ‬والإجلال‭ ‬مع‭ ‬الزمن؛‭ ‬ورددتها‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬وكبار‭ ‬السن؛‭ ‬ومنحت‭ ‬لها‭ ‬الخلود‭ ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬الفن‭ ‬والموسيقا‭ .‬

وكانت‭ ‬بداية‭ ‬الشاعر‭/‬مجدي‭ ‬نجيب‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬الغنائي؛‭ ‬بأغنية”‭ ‬قولُوا‭ ‬لعين‭ ‬الشمس”‭ ‬التى‭ ‬غنتها‭ ‬المطربة‭ ‬الرائعة‭/‬شادية‭ ‬ولحنها‭ ‬الموسيقار‭ ‬بليغ‭ ‬حمدى؛‭ ‬عند‭ ‬ظهورها‭ ‬أثارت‭ ‬جدلاً‭ ‬كبيرًا؛‭ ‬برغم‭ ‬كونها‭ ‬أغنية‭ ‬عاطفية؛‭ ‬ولكنها‭ ‬كانت‭ ‬تحمل‭ ‬إسقاطات‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬المصريين؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬أغنية‭ ‬تغنى‭ ‬بها‭ ‬المصريون‭ ‬عندما‭ ‬أصدرت‭ ‬السلطات‭ ‬الإنجليزية‭ ‬المحتلة‭ ‬ـ‭ ‬وقتذاك‭ ‬ـ‭ ‬قرارًا‭ ‬بنفي‭ ‬الزعيم‭ /‬سعد‭ ‬زغلول‭ ‬خارج‭ ‬مصر؛‭ ‬فخرجت‭ ‬الكلمات‭ ‬عفوية‭ ‬من‭ ‬فم‭ ‬المصريين‭ : ‬“قولوا‭ ‬لعين‭ ‬الشمس‭ ‬ماتحماشي‭ .. ‬أحسن‭ ‬غزال‭ ‬البر‭ ‬صابح‭ ‬ماشي”‭ .. ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬رحيل‭ ‬سعد‭ ‬زغلول‭ ‬باشا‭ ‬إلى‭ ‬المنفى‭ !‬

وفتحت‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬أبوابها‭ ‬للشاعر‭ ‬القادم‭ ‬بمعانيه‭ ‬المصرية‭ ‬الصميمة؛‭ ‬لإيمان‭ ‬المسئولين‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬شعره‭ ‬أن‭ ‬عاميته‭ ‬فى‭ ‬دواوينه‭ ‬وأشعاره‭ ‬الغنائية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬معجمها‭ ‬القاهرى‭ ‬ونبرتها‭ ‬المتحضرة‭ ‬التى‭ ‬استوعبت‭ ‬عاميات‭ ‬الصعيد‭ ‬والسواحل‭ ‬والبادية‭ ‬والريف‭ ‬فاستخلص‭ ‬منها‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬مفردات‭ ‬وتراكيب‭ ‬وصور‭.‬

وكان‭ ‬نتيجة‭ ‬لهذا‭ ‬التفرد‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الشاعرية‭ ‬والغنائية؛‭ ‬أن‭ ‬تلقف‭ ‬أشعاره‭ ‬ــ‭ ‬بتصرف‭ ‬ــ‭ ‬جيلان‭ ‬من‭ ‬عمالقة‭ ‬الغناء‭ : ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬حافظ‭ ‬وشادية‭ ‬وفايزة‭ ‬أحمد‭ ‬وعفاف‭ ‬راضى‭ ‬ومحرم‭ ‬فؤاد‭ ‬وصباح‭ ‬ومحمد‭ ‬حمام‭ ‬ومحمد‭ ‬منير‭ ‬وسميرة‭ ‬سعيد‭ ‬ومحمد‭ ‬ثروت‭ ‬ومدحت‭ ‬صالح‭ ‬وهانى‭ ‬شاكر‭ ‬وعماد‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭.‬؛‭ ‬وحُمِّلت‭ ‬كلماته‭ ‬على‭ ‬موسيقا‭ ‬وألحان‭ ‬كبار‭ ‬الملحنين‭ ‬المصريين‭ ‬مثل‭ ‬بليغ‭ ‬حمدى‭ ‬ومحمد‭ ‬سلطان‭ ‬ومحمد‭ ‬الموجى‭ ‬وكمال‭ ‬الطويل‭ ‬ومنير‭ ‬مراد‭ ‬ومحمود‭ ‬الشريف‭ ‬واحمد‭ ‬منيب‭ ‬ووجيه‭ ‬عزيز‭ ‬وغيرهم‭ .‬

ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬هذا‭ ‬الفنان‭ ‬الشامل‭ ‬على‭ ‬الشعر‭ ‬والرسم؛‭ ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬إصدارات‭ ‬أخرى‭ ‬نثرية‭ ‬مثل‭ ‬“أهل‭ ‬المغنى”‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬نقدى‭ ‬فى‭ ‬الموسيقا‭ ‬والغناء؛‭ ‬“الحب‭ ‬،‭ ‬الحياة‭ ‬والموت‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬الشعبى”‭ ‬عام‭ ‬1999‭ ‬،‭ ‬و”صندوق‭ ‬الموسيقا‭.. ‬زمن‭ ‬الفن‭ ‬الجميل”‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬،‭ ‬وله‭ ‬رواية‭ ‬واحدة‭ ‬هي‭ ‬“ولد‭ ‬وأربع‭ ‬بنات”‭ !‬

تلك‭ ‬هي‭ ‬مقتطفات‭ ‬سريعة‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬الشاعر‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬دنيانا‭ ‬ذات‭ ‬صباح‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير؛‭ ‬ليترك‭ ‬خلفه‭ ‬تراثًا‭ ‬غاليًا‭ ‬من‭ ‬أغنيات‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل؛‭ ‬فالسلام‭ ‬لروحه‭ ‬في‭ ‬عليين؛‭ ‬ولتذهب‭ ‬روحه‭ ‬إلى‭ ‬جنة‭ ‬النعيم؛‭ ‬ونحن‭ ‬نكتب‭ ‬هذا‭ ‬الرثاء‭ ‬والنعي‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬شعبان‭ ‬؛‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الشهور‭ ‬المحببة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬ولعباده‭ ‬المخلصين‭ .‬

وفي‭ ‬وداعه‭ ‬غنَّى‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ : ‬“‭ ‬قولوا‭ ‬لعين‭ ‬الشمس‭ ‬ماتحماشي”‭ ! ‬فلترقد‭ ‬روحه‭ ‬في‭ ‬سلام‭!‬

;