«ترقب لانتخابات الناتو».. من هم المرشحون المحتملون لتولي رئاسة التحالف الأطلسي؟

أمين عام حلف الناتو الحالي ينس ستولتنبرج ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته
أمين عام حلف الناتو الحالي ينس ستولتنبرج ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته

يستعد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لانتخابات جديدة لتعيين قائد للحلف خلفًا للأمين العام الحالي ينس ستولتنبرج، مع اقتراب نهاية ولايته رسميًا في الأول من أكتوبر 2024 بعد نحو عشر سنوات على شغله هذا المنصب.

وبرغم أن اختيار قائدٍ للناتو ليس بأمر يسير، حيث قرر الحلف في منتصف العام الماضي تمديد ولاية ستولتنبرج سنة إضافية بسبب عدم التوافق على شخصية بديلة، إلا أن شهر يوليو المقبل يتعين على الناتو اتخاذ قرار بشأن خليفة للأمين العام الحالي ينس ستولتنبرج،  ليبقى السؤال من هم المرشحون المحتملون لتولي رئاسة التحالف الأطلسي؟


قائمة الأسماء المحتملة لتولي قيادة «الناتو»

من بين القائمة، يظهر رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته كمرشح يحظى بأكبر فرص لتولي رئاسة حلف الناتو، وذلك بدعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى دعم ثلثي دول الناتو الكبرى كبريطانيا وألمانيا وفرنسا، ويرون هؤلاء الداعمين أن روته هو الشخص الأنسب لتجاوز التحديات المستقبلية التي تواجه الناتو.

وفيما يتعلق بروته، الذي يُعد ثاني أطول رئيس وزراء بقاء في منصبه في دول الناتو، يُعتبر خيارًا "أكثر أمانًا" بالنظر إلى تدهور الأوضاع في كييف وتصاعد التوترات مع موسكو، وأحداث الحرب الروسية الأوكرانية.

أما عن الشخصية الثانية المرشحة لقيادة حلف الناتو هي رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، التي تظهر اهتمامًا بالمنصب الأعلى لقيادة الحلف. 

وتعتبر كالاس، وفقًا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن توليها هذا المنصب سيمكن الغرب من مواجهة روسيا بشكل فعّال، مع إيمانها بأنها قادرة على فتح طرق جديدة تعزز التحالف وتصد الهجمات الروسية، ورغم عدم ظهور تفاؤل من جانب الناتو بشأن رغبتها في الترشح، إلا أن اهتمامها بالمنصب يظل ملحوظًا.

وزير خارجية لاتفيا كريسجانيس كارينز

أما بالنسبة للشخصية الثالثة، فإن وزير خارجية لاتفيا، كريسجانيس كارينز، أعلن رسميًا عن رغبته في الترشح للانتخابات القادمة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان صادر عنه، وأكد كارينز مساهمته في تطوير الحلف، مستفيدًا من خبرته كرئيس وزراء سابق، ومع فهمه الواضح للتهديد الروسي وسجله الحافل في بناء التوافق الدولي.


شعبية «كالاس» تطغى و«روته» يحتفظ بورقة رابحة 

وتتمتع رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، بشعبية واسعة، حيث يظهر دعم كبير من جانب الجمهور، في المقابل، يبدو أن وزير الخارجية لاتفيا، كريسجانيس كارينز، لا يحظى بنفس الشعبية الواسعة.

رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس

وفي حديث رئيسة وزراء إستونيا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، سخرت من تقليص الأولويات الذي كان يُعتبر عند اختيار أمين عام جديد للناتو، مشددة على أهمية أن يكون المرشح من بلد قام بإنفاق 2% من ناتجه المحلي الإجمالي على الدفاع.

على الرغم من أن كالاس قد تستغل حجم إنفاق بلادها العسكري لصالحها، يظل روته يحتفظ بورقة رابحة في علاقته مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حيث أظهرت صورة لهما خلال اجتماع بالبيت الأبيض عام 2019 وهما يمزحان، وقال ترامب حينها "لقد أصبحنا أصدقاء خلال العامين الماضيين"، بحسب شبكة "DW" الألمانية.


شخصيات طرحت داخل دوائر الحلف وأخرى «رُفضت»

وتشهد مناقشات داخل دوائر حلف شمال الأطلسي حول من سيتولى قيادة "الناتو" في المستقبل، ويثير اسم وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس اهتماما كبيرا، بالإضافة إلى اسم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

وتتداول أيضًا أسماء أخرى للمنافسة على قيادة الحلف الأطلسي، منها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رغم أنها تواجه رفضا قويا من المستشار الألماني أولاف شولتز، وفقًا لصحيفة "تلجراف" البريطانية.

وإلى جانب معارضة شولتز، قد تواجه فون دير لاين أيضا رفضًا من بريطانيا، حيث تشير تقارير لصحيفة "ذا صن" إلى أن لندن قد تستخدم حق النقض ضد تعيين فون دير لاين لهذا المنصب.

 حيث تشير الصحيفة البريطانية، إلى أدائها الضعيف كوزيرة للدفاع الألماني في حكومة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل كسبب محتمل لهذا الرفض.