«سيدة» تبدع فى النحت المعدنى بمعرض ورد البنات

الدكتورة سيدة خليل وهى أستاذ للنحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان
الدكتورة سيدة خليل وهى أستاذ للنحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان

يعتبر فن النحت من الفنون الشهيرة، وعلى الرغم من ذلك نادرا ما نقرأ أو نرى شيئا عن فن النحت المعدنى الذى أبدعت فيه الدكتورة سيدة خليل وهى أستاذ للنحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان. تعد الدكتورة سيدة خليل أول مصرية تستخدم ضوء الليزر فى أعمالها الفنية عام2000م، كذلك هى أول من قدم تجربة مصرية فى فن التصوير ثلاثى الأبعاد «الهيلوجرافى»، ودائما تركز على الجوانب الإنسانية فى أعمالها مبتعدة عن الأفكار التقليدية، وقد اختارت النحت للتعبير عن أفكارها ورؤيتها للحياة، فأعمالها لا ترتبط بالقواعد التشكيلية والكلاسيكية فى النحت.

وحول فكرة المعرض قالت فى حديثها للأخبار إنها مرتبطة بالورد وأهميته بالنسبة للفتيات وأن كل وردة يكون فى مضمونها حلم لكل فتاة تريد تحقيقه وذلك يظهر فى الأعمال لمجموعة من الفتيات اللاتى يظهرن وكأنهن تحولن لزهرات أو فراشات تطير فى الفراغ، وأحيانا تظهر الفتيات فى حالة الصعود على سلم فى نهايته زهرة، أو فى يدهن باقة من الزهور، أو ردائهن مثل دانتيلا الزهور. وتكمل أنه فى أعمال أخرى تظهر الفتيات فى حالة من اللعب والمرح خصوصا أن أهم جملة كانت فى ألعاب الفتيات قديما هى «فتحى ياوردة « وذلك عمل بالفعل من الأعمال عبارة عن دوائر مغلقة والفتيات تتشابك مع الدوائر كما فى اللعبة.

وضم المعرض أيضا مجموعة من الأعمال التى تمثل حشرة اليعسوب وقد رأت فى أفكارها تشابها كبيرا فى الألوان والتشكيل لهذه الحشرة تشبه الفتيات فى ألوانها ورقة مظهرها وشفافية ملبسها. وأوضحت خليل أن تعليم النحت المعدنى صعب للغاية وخاصة بالنسبة للمرأة، حيث يحتاج الى قوة جسدية بالإضافة إلى الإمكانيات والمهارات اللازمة لتنفيذه والاحتياج لمعدات خاصة كالقص والدرفلة والتكسيح واللحام والتى تحتاج إلى ورش وتجهيزات خاصة وإمكانات ذهنية فى التعامل المباشر مع خامة المعدن وبنائه خطوة تلو الأخرى ليكتمل العمل، ثم التشطيب وعمل معالجات العزل الخاصة بالمعادن ضد عوامل الصدأ ومن ثم فإن هذه الإمكانات لا تتوافر فى مراسم كليات الفنون والتربية الفنية.