معاون وزير الشباب للتنمية الثقافية:أنا متطوع أكبر فعالية جماهيرية ساهمت فى إنجاح معرض الكتاب

مصطفى عز العرب
مصطفى عز العرب

مصطفى عز العرب معاون وزير الشباب والرياضة لشئون التنمية الثقافية والمجتمعية، شاب استطاع أن يحقق نجاحات مبهرة فى العديد من المشروعات التى وكلت إليه أو ابتكرها، خلال السنوات الأخيرة مما دفع وزير الشباب والرياضة دكتور أشرف صبحى لاختياره معاونًا له، بالإضافة إلى استمراره فى الإشراف على مشروعه الأكبر «أنا متطوع» الذى حقق نجاحًا متزايدًا على مدار سبع سنوات، وكان للأخبار لقاء معه لمعرفة سر نجاحه، وتفاصيل الدور الذى يقدمه لخدمة المجتمع، كمعاون لوزير الشباب والرياضة.

قال مصطفى عز العرب: أحرص على العمل بشكل مؤسسى جدا ولدينا بالوزارة رؤية عامة لشكل التطوع بمصر، لذلك يهتم وزير الشباب والرياضة بدفع ملف التطوع للأمام، لأن نموذج أنا متطوع هو النموذج المميز الذى نسير حوله، لما له من تأثير إيجابى على المتطوعين، وصلنا الآن إلى نسبة «زيرو غياب»، ولا يوجد أى تأخيرات فى الحضور، وتنفيذ الخطة الموضوعة بشكل دقيق، لأننا نعمل على بث تلك الروح بنفوسهم، من أول مرحلة التقديم للالتحاق بالفريق، حيث يتم تسليمهم بيانات ومعلومات عن تاريخ الثقافة المصرية ويتم اختبارهم بها، لذلك يعتبر أنا متطوع هو مدرسة ملحقة بمعرض الكتاب كل عام.
وفيما يتعلق بمهامه كمعاون وزير الشباب والرياضة لشئون التنمية الثقافية والمجتمعية قال عز العرب: مهمتى تنقسم إلى ثلاث أجزاء الأول هو ما يخص التنمية الثقافية فى المجتمع، وهذا لا يعنى أننا نقوم بدور وزارة الثقافة، فنحن نعمل على ما يختص بالوعى العام للشباب، أما وزارة الثقافة متخصصة بصناعة الثقافة والفن إلى جانب الوعى العام لكل المجتمع، ونقوم بذلك الدور عن طريق اكتشاف الموهوبين واكتشاف المهارات الشبابية، بالإضافة إلى الأنشطة التثقيفية فى مراكز الشباب، وفى مرحلة معينة يتم نقل تلك الاكتشافات لوزارة الثقافة، لذلك أقوم بربط الأنشطة بين وزارتى الشباب والثقافة، وتم اختيارى فى هذا المكان لأنى ابن من أبناء وزارة الثقافة، حيث كنت عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة فى عمر 21 سنة، وعضو اللجنة العليا لمعرض الكتاب فى سن 23، أما الجزء الثانى هو التنمية المجتمعية والتى تشمل الأثاثات والتطوع والمنتقلين من المناطق العشوائية، والوعى العام، والجزء الثالث مختص بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المدنى، كما أشرف على عدد من الأنشطة بالوزارة مثل الأنشطة المتعلقة بالاقتصاد الأخضر وريادة ألأعمال المجتمعية، الجزء الخاص بالتغير المناخى الذى أصبح جزءا أساسيا من السياسة العالمية، بالإضافة إلى وفود التفاوض الشبابية، وبرنامج فنون تنموية لتعليم الاستدامة والمهارات الشبابية، تدريب الشباب على صناعة السياسات.
وبالإشارة إلى الدورة الـ 55 لمعرض الكتاب قال معاون وزير الشباب والرياضة: تلك الدورة كانت حالة من أعظم حالات المعرض، فالجميع كان يتوقع أن يقل الإقبال بسبب الأزمة الاقتصادية، ولكن التعاون الشديد والدقيق بين وزارتى الشباب والرياضة ووزارة الثقافة يحعلنا فخورين بأن نعمل فى مثل هذه المنظومة، فأشعر بالفخر الكبير لأننى تم تفويضى من دكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، للإشراف على المتطوعين والعملية التنظيمية بشكل رسمى هذا العام، وخصوصًا بأنى ابن من أبناء المعرض، حيث كنت عضوًا فى اللجنة العليا، وأشرفت على عدد من لجان المعرض، ولكن الوضع هذا العام مختلف لأنى أشارك كممثل لوزارة الشباب والرياضة ومعاون لوزير الشباب والرياضة فى شئون التنمية المجتمعية والثقافية. وأشار عز العرب إلى أعداد المتطوعين قائلًا: شارك فى تنظيم الدورة الـ55 لمعرض الكتاب 300 متطوع، مشيرًا إلى أن نسبة البنات من المتطوعين تقترب من 90%، فالبنت أكثر التزاما وانضباطًا من الولد بحكم التجربة أما الولاد فهم مبتكرون، واستكمل: إن مهام المتطوعين محددة بداية من لجنة التنظيم والمعلومات والتى تعمل على بوابات الدخول لتنظيم الدخول ومنع التدافع، التأكد من صحة التذاكر، وتوجيه الزوار للأماكن التى يرغبون فى تفقدها أولًا، وتلك المهمة يتولاها المتطوعون بشكل كامل بتفويض من الهيئة العامة للكتاب، ويعاونهم الأمن العام وأمن الهيئة، بالإضافة إلى تواجدهم داخل صالات العرض لمساعدة الجمهور وهذه المرحلة تم تطويرها فى الدورة الـ55، حيث تم لأول مرة تنفيذ تطبيق معلومات صممه المتطوع «محسن السيد»، والذى يساعد المتطوع فى البحث عن أى شىء يسأل عنه الزائر، بالإضافة إلى أنه يمكن للمتطوع أن يبلغ من خلاله عن أى مشكلة تحدث داخل الصالة ويتم تحديد موقعه بالضبط عن طريق خريطة للمعرض داخل التطبيق، كما يسهل هذا التطبيق الوصول للأطفال المفقودين، حيث يسجل أى متطوع فورعثوره على طفل بياناته ومكانه ويتم إبلاغ الجميع فى كل القاعات والساحات، ويتم تسليم الطفل لذويه بمنتهى السرعة والسهولة، كما يتابع المتطوعون التزام دور النشر ببنود السلامة والنظام الموضوع من مركز مصر للمعارض والمؤتمرات وهيئة الكتاب، بالإضافة إلى منع التزاحم، والتدخين وأى طوارئ أخرى مثل حالات الإغماء والاشتباكات، التحرش والسرقات وفى تلك الحالات يقومون بإبلاغ الأمن فورًا للتدخل.
واستطرد: مشروع أنا متطوع هو الأقرب لقلبى، فهو أكبر فعالية جماهيرية بمصر والعالم، فهو مهرجان مصر الأكبر، ومصر تستحق أن نهتم به دائما، لذلك أنا حريص بشكل مستمر أن أكون موجودا لخدمة بلدى، ولكن بالتأكيد لن أظل فى مكانى طوال حياتى، ووارد جدًا أن تأتى قيادة جديدة، لن ترضى بوجودى بالمعرض، فنجاحى الحقيقى ليس بأنى أنشأت فكرة أنا متطوع وقمت بإدارتها، ولكن نجاحى الحقيقى أن تستمر الفكرة حتى لو لم أكن موجودا.