ندى محسن
حالة من الطاقة الإيجابية والبهجة أطلقتها المطربة نسمة محجوب مع طرح فيديو كليب أغنيتها الجديدة التي تحمل عنوان “حبيتك”، والتي أصدرتها بالتزامن مع عيد الحب، من كلمات رمضان محمد، ألحان شريف بدر وتوزيع عبادة كيو، وهي أولى الأغنيات التي افتتحت بها نشاطها الفني لعام 2024، ومن المقرر أن تستأنف نشاطها بعدد من الأغنيات المنفردة التي تُحضر لها خلال الفترة الحالية.. في الحوار التالي تتحدث نسمة عن كواليس تحضيرات أغنيتها الجديدة، وفكرة الفيديو كليب، والاطلالات المختلفة التي ظهرت بها، والعديد من التفاصيل الأخرى.
طرحتِ مؤخرًا أحدث أعمالك الغنائية “حبيتك” التي حملت اللون الرومانسي.. كيف كانت استعدادات وكواليس التحضير لها؟ وأسباب انجذابك لتقديمها؟
الأغنية تعود جاهزيتها لعام 2018، حيث قدمتها لأول مرة خلال حفل زفافي، لذا فهي تحمل خصوصية بالنسبة لي، وانجذبت لموضوعها السلس وكلماتها الرومانسية البسيطة، وجاءت فكرة طرحها بشكل رسمي للجمهور بعدما تعرفت على الموزع الأردني عبادة كيو، واتفقنا على العمل سويًا، وكان لدي أكثر من “ديمو” لأغنيات متنوعة، لكنه تحمس لأغنية “حبيتك” وقرر إعادة توزيعها بشكل مختلف، وهو ما أعطى للأغنية طابع وبصمة خاصة.
ظهرتِ من خلال الفيديو كليب الخاص بالأغنية بأجواء تملؤها الطاقة الإيجابية والفرح.. كيف كانت كواليس تصويره؟
قصدت أن أعكس شعور البهجة، السعادة، والفرح من خلال الفيديو كليب الخاص بالأغنية حتى تتناسب الصورة الإخراجية مع موضوع وإحساس الكلمات الرومانسية التي تحمل الكثير من معاني الحب والوفاء، وحرصت على الاهتمام بجميع التفاصيل التي بدورها ستعكس هذه الحالة سواء من اختيار الألوان، الإضاءة، الإطلالات، أو الديكورات التي اعتمدنا فيها بشكل أساسي على العديد من أنواع الورود، والمعروف أن إهداء باقات الورود هي أسمى لغات التعبير عن الحب بين العشاق.
ظهرتِ أيضًا من خلال الفيديو كليب بعدد من الاطلالات التي بدت مختلفة إلى حد كبير..
اخترت تنسيق جميع الإطلالات بنفسي، ولكن بعدما انتهى المدير الفني عصام مصطفى من وضع واختيار ألوان وأشكال الديكورات حتى تأتي ألوان الملابس متناسقة معها، وحرصت على اختيار الألوان التي تعكس حالة البهجة منها البرتقالي، والفوشيا، وهي أيضًا ألوان الموضة الأكثر رواجًا خلال الفترة الحالية.
وكيف لمست أصداء وتفاعل الجمهور مع الأغنية؟
المؤشرات إيجابية إلى حد كبير، ووصلتني الكثير من التعليقات التي تعكس سعادة الجمهور بالأغنية وفكرتها، وفكرة الفيديو كليب المُبهجة، كما استقبلت العديد من التعليقات الإيجابية على التعاون مع الموزع الأردني عبادة كيو، والمطالبة بالتعاون معه باستمرار، وتقديم المزيد من الأغنيات بتوزيعه.
وكيف جاء التعاون بينكما؟
استمعت لعدد من أعماله، ولفت نظري طريقة توزيعه المختلفة، لذا تواصلت معه، وهو بدوره رَحب بالتعاون، واختار “حبيتك” لتكون باكورة التعاون بيننا.
ما هى مظاهر احتفالك الخاصة بعيد الحب؟
أُفضل دائمًا الدعوة على عشاء رومانسي، لكن الأمور اختلفت في السنوات الأخيرة بسبب الارتباط بأطفالنا، والانشغال بهم طوال الوقت، فأصبح من الصعب الاحتفال بعيد الحب في وجودهم.
بمناسبة الحديث عن الأمومة، هل راودتكِ فكرة تقديم ألبوم خاص بالأطفال، لاسيما أن لكِ تجربة مماثلة في دبلجة عدد من أفلام الكرتون؟
أتمنى ذلك بشدة، لكن هذه الخطوة قد تكون مؤجلة في الوقت الحالي، أُفضل أولًا تحقيق الاستقرار في مشواري الفني، وتثبيت أقدامي بشكل أقوى على الساحة الغنائية، وهذا الأمر يتطلب سنوات طويلة لتحقيقه، لكن بفضل الله راضية عن خطواتي حتى الآن، وأتمنى مستقبلًا أن أخطو تجاه أهداف أخرى، كإنتاج ألبوم خاص بالأطفال، وأن تتوافر لدي الإمكانيات التي تسمح لذلك سواء من حيث الماديات أو الوقت، لاسيما أنني لا أمتلك الوقت الكافي للتركيز في أعمالي الخاصة مع وجود أطفالي، ووجوب الالتزام والرعاية بهم.
كيف تختارين أعمالك في ظل المتغيرات التي تحدث على الساحة الغنائية؟
أحاول قدر الإمكان التطوير من شخصيتي الفنية، ومواكبة تحديات ومتغيرات العصر، ووضعها بعين الاعتبار، فلا يُمكن أن أتجاهل جميع المتغيرات التي تحدث على الساحة الغنائية حتى وإن كان منها ما لا يعجبني أو يُشبهني، لكن أستفيد منها، وأُحاول تطويع التطور الذي قد يُناسب شخصيتي الفنية خاصة فيما يتعلق بالتوزيع الموسيقي.
اتبعتِ سياسة الإنتاج لنفسك منذ بداية ظهورك على الساحة الغنائية، ما السبب في ذلك؟
تلقيت العديد من العروض من شركات إنتاج مختلفة، منها ما رفضتها بسبب عدم التوافق بين ما أريد تقديمه، وما طرحته الشركة عليَ من أفكار لا تُناسبني، والبعض الآخر لم أتلقى منهم أي مبادرات جدية بالتعاون، لذا لجأت للإنتاج لنفسي بما يحمله من متاعب، وأعترف أن خطواتى بطيئة لأن عملية الإنتاج ليست بالأمر السهل، وأحتاج لوقت كبير بين أي عمل وآخر، لكن لن أتراجع عن الإنتاج لنفسي إلا عندما أجد شركة الإنتاج التي يتوافق منهجها مع أسلوبي وشخصيتي الفنية.
قدمتِ أشكال غنائية متنوعة بين الدرامي، الرومانسي والطربي.. ما اللون الأقرب لقلبك؟
أميل للأغنية التي تحمل رؤية مختلفة من حيث التوزيع الموسيقي، والتي تحمل مزيج أيضًا من الموسيقى الغربية مع الغناء الشرقي، أو العكس، وعادة ما يستهويني المزج بين ثقافات مختلفة، كما أُفضل التنوع بإستمرار في أعمالي لأنني عادة ما يصيبي الملل سريعًا.
شاركتِ في عدد من العروض المسرحية، منها “البؤساء” و”دنيا حبيبتي”.. ماذا يُمثل لكِ المسرح؟
أعشق الوقوف على خشبة المسرح رغم رهبتها، وهو بالنسبة لي “بيتي الثاني”، ولا أنسى أن بداياتي كانت من خلال المسرح، لذا فهو يحتل مكانة خاصة في قلبي.
وهل تُفكرين في اتخاذ خطوة التمثيل للسينما أو الدراما؟
الفكرة تراودني، لكنى سأتخذ هذه الخطوة عندما أشعر أن العمل أو الدور المعروض علىَ سيضيف إلى مشواري الفني، ولا ينتقص منه، ويحمل رسالة وتأثير، إذ إنني أرفض التواجد الفني لمجرد الظهور فقط.
وما هى أعمالك المقبلة؟
أستأنف التحضير لعدد من الأغنيات المنفردة التي سأطرحها تباعًا خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
اقرأ أيضا : نسمة محجوب تتألق على مسرح القلعة بأغان عربية وأجنبية
