المتحدث باسم السفارة الأمريكية: استثمرنا أكثر من 120 مليون دولار في إعادة ترميم الآثار المصرية |حوار

المتحدث باسم السفارة الأمريكية بيتر ونتر
المتحدث باسم السفارة الأمريكية بيتر ونتر

حوار| رضوى الصالحي

 

بين جدران قلعة صلاح الدين العظيمة ، ووسط عبق التاريخ، اختارت السفارة الأمريكية إقامة معرض للمصور الأمريكي إد كاشى والمقام بعنوان "مدينة الموتى"والتى وثق بعدساته جزء من تاريخ مصر تسرد فيها القصص البصرية حياة المصريين وقوتهم فى العيش وبث الحياة حتى فى أقصى وأصعب الظروف بين سكان العالم الآخر، جاء ذلك بحضور بيتر ونتر المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية والمصور إد كاشى .

التقت «بوابة أخبار اليوم» مع المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية بيتر ونتر، والذى أعرب عن سعادته بالتواجد فى قلعة صلاح الدين أحد رموز القاهرة الفاطمية الأثرية المشهورة . 

 

في البداية ما سر اختيار السفارة الأمريكية لإقامة المعرض هنا بالقلعة ؟

أرى بانه مثال حى و رائع للتعاون بين مصر و الولايات المتحدة فى مجال الحفاظ على التراث الثقافي، لاختيارنا لمثل هذا الموقع التاريخى ،و يتماشى فى فكرة المعرض ، كما أنه يؤكد على دعم الجهود المذولة للحفاظ على هذه المواقع الاثرية المهمة و هذا يساهم فى اعلاء قيمة تلك المناطق الاثرية مما يؤثر بشكل ايجابى على السياحة و القيمة الاقتصادية العائدة منها"

كيف تدعم الولايات المتحدة الأمريكية المشاريع التراثية في مصر؟

الولايات المتحدة الأمريكية تعاونت مع مصر فى العديد من المشاريع الثقافية والتى تهدف للحفاظ على التراث الثقافي من الانهيار وحمايته للأجيال القادمة ، وذلك من خلال صندوق السفير للحفاظ على التراث الثقافي بإعادة ترميم العديد من المشاريع الثقافية بجميع محافظات مصر بأكثر من ١٢٠مليون دولار .

ما هى المشاريع التي تم تنفيذها مؤخرا بين البلدين للحفاظ على التراث في مصر؟

هناك العديد من المشروعات التى تم تنفيذها منها مجمع تكية إبراهيم الجولشاني، والمجمع الجنائزي للسلطان قايتباي، ومعبد سيتي في أبيدوس، والحمام الروماني في الكرانيس، وكان آخرها وعلى سبيل المثال باكتوبر الماضى افتتاح مشروع ترميم ضريح الامام الشافعى وإنشاء مركز خدمة زوار مسجد الإمام الشافعى ، والتى زارها مؤخرا كلا من الرئيسين المصرى السيسى والتركى طيب اردوغان الذى زار مصر فى الفترة الماضية ،ونحن سعداء بالمشاركة فى الحفاظ على هذا الأثر المصرى الثقافي والديني .

 

ما هى المعايير التى يتم على أساسها اختيار المواقع والأماكن الأثرية لإعادة ترميمها وتأهيليها،وكيف يتم اختيارها؟

يتم ذلك من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي ، فنقوم بتوجيه دعوة مفتوحة للمؤسسات لتقديم الأفكار و المقترحات و استقصاء اهمية تلك الاماكن و اوضاعها و يتم مراجعتها قبل اتخاذ القرار و نحن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية فعلى سبيل المثال مشروع ترميم ضريح الامام الشافعى فقد تعاونت الحكومة الامريكية و وزارة السياحة و الاثار و عدة وزارات و هيئات مصرية،فكان لهذا المشروع اولوية للحكومتين المصرية و الامريكية ،ونحن نستعد لاستقبال تلقى الطلبات فى نوفمبر المقبل من هذا العام

هل هناك مشاريع ثقافية وفنية أخرى تدعمها السفارة الأمريكية فى مصر، وماهي؟

نعم،بكل تأكيد تقوم السفارة الأمريكية بدعم العديد من المشاريع الثقافية والمتنوعة فى مصر ليس فقط مرتبطة بترميم الأثار، ولكن ترتبط بتنمية المهارات الفنية المختلفة ،فتدعم السفارة الأمريكية المهرجانات الفنية المختلفة مثل مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان الجونة بإقامة ورشة فنية لشباب الفنانين لتنمية مهاراتهم بمجال السينما بجميع تخصصاتهم ، وفى مهرجان الإسماعيلية المقرر إقامته الاربعاء القادم ستقام ورشة لتعليم المهارات الأساسية لصناعة الأفلام الوثائقية يقدمها خبراء أمريكيون فى صناعة السينما الوثائقية،ومنذ يومين تم افتتاح مهرجان الرقص المعاصر .

هل لديكم مشاريع ثقافية وفنية بمحافظات أخرى ؟

نعم بكل تأكيد لدينا، فنحن نعمل على امتداد خريطة الفعاليات الثقافية فى جميع انحاء مصر ، فنحن نتطلع لإقامة فعاليات فى أسوان والأقصر والمنيا وسوهاج، والدليل على ذلك بأنه فى الفترة الماضية منذ أقل من أسبوعين، قامت السفيرة بافتتاح أسبوع للتصوير بمحافظة الإسكندرية.