الطاقة الذرية تنظم تدريبا عن «استخدام النظائر البيئية في التعرف على التغيرات المناخية»

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

افتتح الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدورة التدريبية المتقدمة عن «استخدام النظائر البيئية في التعرف على التغيرات المناخية وآثارها الهيدرولوجية ووسائل التأقلم معها» والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية والتي تعقد على مدار خمسة أيام.


جاء ذلك في حضور الدكتور هداية احمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي والدكتورة نادية لطفي رئيس مركز بحوث الامان النووي والاشعاعي والدكتور يحيى شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للدورة والدكتور مصطفى عبدالحميد صادق استاذ الهيدرولوجيا البيئية بقسم المواقع والبيئة بمركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي والمنسق المحلى، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس من هيئة الطاقة الذرية والمتدربين من الدول العربية.

وشارك في هذه الدورة 28 مشارك من 11 دولة عربية وتشمل الأردن، موريتانيا، السعودية، تونس ومصر، سوريا ، العراق، البحرين، عمان، البحرين، مصر.

وصرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة، في جلسة الافتتاح بأن هذه الدورة هي الأولى في أنشطة التعاون العلمي بين هيئة الطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية خلال هذا العام وأن أنشطة التعاون تشمل دورات تدريبية وورش عمل ومشروعات للتعاون.

واوضحت الهيئة، في بيان لها اليوم ان الدورة تهدف إلي إتاحة الفرصة أمام العاملين والمتخصصين والمهتمين بالتغيرات المناخية وأثارها الهيدرولوجية والبيئية وطرق التأقلم معها والتصدى لاثارها السلبية، وتشمل الدورة التعرف على الأساسيات النظرية والخطوات العملية والتطبيقية التى تساعد على توفير بيانات دقيقة لدعم وإتخاذ القرار نحو استدامة الموارد المائية وكفاءة استخدامها فى برامج التنمية المستدامة.

ومن جانبه أوضح الدكتور يحيي شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للدورة بان محاور الدورة تشمل:

1) المفاهيم الاساسية للنظائر البيئية واستخدامها فى الدراسات المناخية والهيدرولوجية.

2) النظائر البيئية وتغيراتها فى الدورات الطبيعية الهيدرولوجية والمناخية والجوية.

3) تقدير العمر باستخدام النظائر (التريتيوم والكربون المشع) فى الاطار الزمنى الحديث والقديم.

4) استخدام النظائر البيئية فى تقدير المعاملات المناخية والظروف البيئية من خلال المكونات الطبيعيه الحالية والسجلات التاريخية (في بعض الحفريات أوحلقات الاشجار أوالرواسب البحرية والشعاب المرجانية ).

5) استخدام النظائر فى تتبع الرطوبه الجوية ومسارات التيارات الهوائيه ودعم النماذج المناخية من خلال الشبكة العالمية لقياس النظائر فى الامطار والانهار.

6) استخدام القياسات النظائرية والنماذج المناخية فى التعرف على المناخ القديم والتغيرات الحالية والتوقعات المستقبلية.

7) معالجة النماذج الهيدرولوجية للتعرف على الاثار المتوقعة كنتيجة للتغيرات المناخية تلمستقبلية من حيث شدة الامطار ،الجريان السطحى، شحن الخزانات الجوفية، البخر.

استخدام النظائر لدعم التأقلم مع التغيرات المناخية فى الدورات المائيه ووسائل الاداره المستدامه بدراسة (مصادر الشحن، تجدد المياه ، اتصالاتها، استخدامها،تنمية استخدام المياه غير التقليدية، تنمية الاراضى الرطبه مثل المستنقعات والملاحات و البحيرات).

وأكد الدكتور مصطفى صادق المنسق الوطني للدورة، بأن التقنيات النووية باستخدام النظائر المشعة مثل الاكسيجين18 و الديوتريوم والتريتيوم والكربون 14، الكربون13، النيتروجين 15 تساعد على توفير معلومات دقيقة عن المياه و المناخ والبيئة، وتتكامل هذه المعلومات مع التقنيات الأخرى فى سبيل تحقيق القاعده المعلوماتية التى تساعد على التصدى لتحديات التغيرات المناخية.

وتعتمد تقنية النظائر البيئية على مفهوم اقتفاء الأثر، حيث تحمل نظائر الكربون والاكسيجين والهيدروجين والنيتروجين للمكونات المختلفة فى النظم الهيدرولوجية والمناخية والبيئية قيماً مميزة لتركيزاتها وتمثل هذه القيم بصمة أولية معبرة عن ظروف التكوين الأولى . وتحتفظ هذه المكونات ببصمتها النظائرية التى تساعد على التعرف عليها اثناء انتقالها خلال الدوره الطبيعية وكذلك أثناء تأثير العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية المختلفة، وهذا التطور يمكن تقديره وتعكسه القيمه النظائرية النهائية . وقد أثبتت تقنيات النظائر البيئية فى تطبيقاتها الهيدرجيولوجية والبيئية مقدره عاليه على توفير معلومات فريدة فى عينات الامطار والانهار مما يوفر بيانات مهمة فى استنتاج الظروف المناخية والتعامل معها.

وفي نفس السياق قال الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، بأن الهيئة تدعم الأنشطة العلمية وأنشطة التعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية لانها تساعد على تطوير قدرات البحث والتطوير للكوادر العربية وتدعم التعاون لخدمة المجتمعات العربية في مجالات الأستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

اقرأ أيضا ختام المؤتمر الدولي الـ13 للجمعية المصرية للعلوم النووية وتطبيقاتها بالغردقة