عالم أزهري: الأعمال تعرض سنويا على الله في شهر شعبان ويجب استغلاله 

الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف
الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الله جعل لعباده مواسم يكثرون فيها من العمل الصالح، وزيادة الأعمال والطاعات والعبادات فيها، والتقرّب من الله تعالى، فتنال الأعمال فيها البركة ببركة الزمان التي حدثت فيه.

واوضح قابيل خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج في المساء مع قصواء تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة سي بي سي، أن من الأزمان التي كان يكثر فيها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من العبادات والقربات، شهر شعبان، حيث روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهرا أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ شعبانَ كلَّه».

وأكمل  أسامه قبيل أن أعمال الناس ترفع إلى الله  فى ٣ تقارير، موضحا:" أعمال الناس ترفع يوميا واسبوعيا وسنويا".

وأوضح أن الاعمال تعرض سنويا على الله فى شهر شعبان، مستشهدا بحديث شريف عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» .

وواصل أن لليلة النصف من شعبان مكانة خاصة فهى ليلة المسامحة والمغفرة والإقبال على الله، وفي ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام:يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ " مطالبا من الجميع استغلاله بكثرة الدعاء

ونوه أن هذه الليلة يستعد فيها الإنسان بكل الطاعات والعبادات استعدادا لشهر رمضان، مختتما:" داخلين على موسم جديد ويجب أن نجهز  ونستعد له ".