أَيْ طَائرَ الأَحْزَانِ أَنْتَ ضَمِيرُنَا
الأنقى فَمُرَّ لِتَزْرَعَ الأَحْزَانَا
نُعِيَتْ رِجَالٌ مِنْ خَبِيزِ حَنِينِهَا
وَخَبِيزُ فُرْنِ حَنِينِنَا أَحْيَانَا
النُّورُ طِينَتُنَا وَحَانَتُنَا الشَّذَى
وَتُشَهَّرُ الرُّؤْيَا لَنَا عُنْوَانَا
قَدَراً حَمَلْنَاهُ.. عَلَى أَكْتَافِنَا
سِرْنَا بِهِ فِي النَّاسِ أَرْشَقَ بَانَا
أَصْفَى لَهِيباً لَا الْتِئَامَ لِرُوحِنَا
نَزَّافَةً وَجَعاً تَبِيتُ سَمَانَا
مَا طَعْنَةٌ مِنْ خِنْجَرٍ إِلَّا بِنَا
مَا دَمْعَةٌ إِلَّا تَفُكُّ عُرَانَا
وَتُرَى مَضَاجِعُنَا حَرَائِقَ لَا تَنِي
عَنْ نَسْفِ أَفْئِدَةٍ تَفُورُ حَنَانَا
يَا جُلَّنَارَ الرُّوحِ أَغْمِضْ سَاعَةً
يَا جُلَّنَارُ.. تَمَطَّ بِي نِسْيَانَا
لَوْ يَعْلَمُ الحَسَدُ المُضَرَّى مَا بِنَا
مِنْ طُولِ آهَاتِ الجَوَى وَاسَانَا
وَدَعَا لَنَا أَنْ تَسْتَرِيحَ حُمُولُنَا
وَأَذَلَّ فِينَا كِبْرَهُ، وَأَعَانَا
يَا جُلَّنَارَ الرُّوحِ سُلَّ بَصَائِرِي
إِنِّي اصْطُفِيتُ بِآهَتِي إِنْسَانَا!