تحلل الجثامين.. سجل إجرامي بشع لإسرائيل عند عتبة مجمع ناصر الطبي

جثث الشهداء عند عتبة مجمع ناصر الطبي
جثث الشهداء عند عتبة مجمع ناصر الطبي

بلغ الاحتلال الإسرائيلي من بشاعة جرائمه في قطاع غزة منتهاه، فتنوعت صنوف تلك الجرائم، ولم يترك جيش الاحتلال جريمة آثمة إلا وارتكبها في غزة.

ومن بين تلك الجرائم، عدم مراعاة حرمة الأموات وأرواحهم المقدسة، ووصل به الحد إلى منع دفن جثامين شهداء ارتقوا من وقع جرائمه وتركهم على حالهم في مجمع ناصر الطبي.

جثث 8 شهداء ممنوع دفنها

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأربعاء، إن ️ثمانية مرضى استشهدوا نتيجة توقف المولد الكهربائي ووقف الأكسجين عن المرضى في مجمع ناصر الطبي، مضيفة أنهم لا زالوا على أسرتهم بين المرضى منذ عدة أيام.

وأشارت الوزارة إلى أن ️جثث الشهداء الثمانية بدأت بالانتفاخ وتظهر عليها علامات تحلل مما يشكل خطرًا على المرضى الآخرين.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إخراج جثامين الشهداء ليتم تكريمهم بالدفن، وهو أبسط الحقوق الإنسانية لهم.

وطالبت وزارة الصحة بغزة المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل دفن جثامين الشهداء الثمانية في مجمع ناصر الطبي.

محاصرة مجمع ناصر

ولاحقًا قالت وزارة الصحة بغزة إن ️قوات الاحتلال الاسرائيلي انسحبت، اليوم الخميس 22 فبراير، من مجمع ناصر الطبي وأنها تتمركز في محيطه وتحاصره.

وأشارت إلى أن ️قوات الاحتلال تمنع الحركة من وإلى مجمع ناصر الطبي، مضيفة أن ️كوادر ومرضى مجمع ناصر الطبي بلا ماء للشرب أو للنظافة الشخصية وبلا طعام  وبلا كهرباء وبلا أكسجين وبلا مقومات علاجية.

ولفتت إلى أن ️الطواقم الطبية تمكنت من دفن  13 شهيدًا داخل مجمع ناصر الطبي من المرضى استشهدوا نتيجة توقف المولدات والأكسجين.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، وذلك منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر المنصرم، والتي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

وخلف العدوان الإسرائيلي إلى حد الآن أكثر من 29 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يقرب من 70 ألف جريح في قطاع غزة.