تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى يومًا بعد يوم ارتكاب المزيد من جرائمها الوحشية والمجازر الدموية وسط وضع إنسانى كارثى، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
أعلنت وزارة الصحة فى غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلى ارتفعت إلى 29410 شهداء أغلبهم من الأطفال والنساء و69465 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضى. وأضافت فى بيان أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 97 شهيدًا و132 مصابًا، مضيفة أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم.
اقرأ أيضاً | الاحتلال يواجه معارك صعبة ومقاومة عنيفة فى حى الزيتون
وذكرت مصادر إن قوات الاحتلال قصفت منزلين بالنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة فجر أمس، مما تسبب فى استشهاد 26 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، كما استشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون بحى الزيتون فى مدينة غزة.
واعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) استشهاد 17 مواطنًا وإصابة العشرات بجروح إثر شن الطيران الإسرائيلى غارات على منزل لعائلة الدعليس، غرب مخيم النصيرات. كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدة منازل فى خان يونس وسط تصاعد كثيف للدخان فى المدينة.كما قصفت طائرات الاحتلال منطقة شمال شرق رفح دون وقوع إصابات.
ويترافق القصف اليومى واستشهاد العشرات من المواطنين، مع أزمة غذاء حادة يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار المطبق للشهر الخامس.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمى بالأراضى الفلسطينية ماثيو هولينجورث إن نصف مليون شخص فى غزة على شفا المجاعة.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لهدنة أو وقف لإطلاق النار.من جهته، قال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن ما يحدث فى غزة غير مسبوق فى حدته ووحشيته ونطاقه. وأكد جريفيث -فى بيان- أن نصف مليون إنسان فى القطاع أصبحوا على حافة المجاعة، حيث يفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
من جانبه، قال المدير العام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس ان قطاع غزة أصبح منطقة موت، وإن الوضع الصحى والإنسانى فى القطاع مستمر فى التدهور، ودعا لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان.
