«تيك توك» تدق ناقوس خطر منصات التواصل الاجتماعي

خلال قمة تيك توك
خلال قمة تيك توك

مؤخرًا أظهرت دراسات حديثة، وجود علاقة سببية بين استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد بحث الخبراء والعلماء في علم النفس، في ما إذا كان إدخال المنصة عبر حرم الجامعات في منتصف أواخر القرن العشرين زاد من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب والقلق كانت الإجابة بنعم واضحة، كما يقول الخبير الاقتصادي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أليكسي ماكارين، المؤلف المشارك للدراسة، التي ظهرت في نوفمبر 2022.

هذا وقد تم تداول المخاوف بشأن آثار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأطفال لسنوات، مما أدى إلى مجموعة ضخمة من الأدبيات العلمية، لكن تلك الدراسات الارتباطية في الغالب لم تستطع إظهار ما إذا كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين يضر بالصحة العقلية أو إذا كان المراهقون الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية يستخدمون المزيد من وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلاوة على ذلك، كانت نتائج هذه الدراسات غير حاسمة في كثير من الأحيان ، أو كانت الآثار على الصحة العقلية صغيرة جدا بحيث تكون غير منطقية. في إحدى الدراسات التي تلقت وسائل إعلام كبيرة، ومؤخرا أكدت تيك توك، عبر قمة "الصحة النفسية للشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا"، على ضرورة تخصيص جزء كبير من الخدمات والأنشطة الإعلامية لمنصات التواصل الاجتماعي، بهدف المساهمة في حل هذه المشكلة، وقد شارك بالقمة مجموعة من خبراء السلامة من جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة لعدد من أعضاء المجلس الاستشاري للسلامة في تيك توك.

اقرأ أيضًا| «تيك توك» تعزز الوعي بالثقافة الإعلامية والصحة النفسية للشباب

وناقش خبراء السلامة مجموعة من القضايا الهامة حول الصحة النفسية للشباب، وأهمية الوعي بالتربية الإعلامية، وتعزيز مهارات التفكير النقدي وسط اضطراب المعلومات الذي يملئ المشهد الرقمي الحالي، فمن جانبها قالت لين سوتن، رئيس قسم التواصل والشراكات والسلامة والأمان في تيك توك أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط: "نسعى باستمرار لتوفير مساحة أكثر أمانًا وترحيبًا للجميع على منصة تيك توك، وضمان إتاحة جميع الأدوات والدعم اللازم للمستخدمين للتفاعل مع المحتوى بأمان ومسؤولية، حيث قمنا بتصميم إرشادات مجتمعنا لضمان أن تظل المنصة مكانًا إيجابيًا للجميع، ودائمًا ما نتخذ إجراءات لمعالجة التحديات المحتملة، ومثل هذه المحادثات التي جرت في قمة اليوم أمر ضروري لضمان بيئة آمنة للجميع، خاصة الشباب".

وقال البروفيسور أونفر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قادر هاس بتركيا: "يجب أن تكون وجهة نظرنا موضوعية ووسط بين هذا وذاك، فالتقنيات تتسارع وطبيعهتا هي التغيير الدائم، ولن تبقي هذه الأمور على حالها، ومع تغول تقنيات الذكاء الاصطناعي في حياتنا، سوف تتحول هذا التحديات الي ماض، وسنجد أنفسنا أمام تحديدات جديدة".
وأضاف: "يمكننا دعم الأنشطة والمحتويات وجهود المؤثرين الذين يحملون قيمة لعمالهم، ولديهم موهبة حقيقة في الفنون والعلوم والأنشطة الاجتماعية التي تسد الفجوة بين الثقافات والأجيال".

وخلال الجلسة، وفي سياق متصل استبعد دكتور حميد أكين أونفر، عضو المجلس الاستشاري للسلامة بتيك توك، وجهات النظر المفرطة في التشائم، وكذلك المفرطة في التفاؤل حول استخدامات الشبكات الاجتماعية، خاصة وتعتمد تيك توك على مجموعة من الشركات مع منظمات معنية بمجال الصحة العقلية ومنشئي المحتوى من أجل المحتوى التعليمي والإرشادي لتعزيز الصحة النفسية، بالإضافة إلي موارد داخل التطبيق وروابط لخدمات دعم الصحة العقلية، وإن لم يتم ذكر حالات أو نماذج تخص المنطقة العربية.