«الأطلال».. لوحات «ترسم» أوجاع غزة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: هاجر علاء عبد الوهاب

يتأثر الفنان بالبيئة المحيطة والصراعات التي تدور من حوله، وهو ما حاولت ريشة الفنان أحمد بيرو أن تبرزه في لوحاته بمعرض «أطلال» الذي أقيم مؤخرًا بمركز الجزيرة للفنون، ويعبر عن المشهد الحالي الذي يعيشه العالم من أحداث وأوجاع في قطاع غزة ومحاولة تهجير  سكانه على يد الاحتلال الإسرائيلي.

ويعبر المعرض عن علاقة الإنسان بالمكان في أعمال تعبر عن الأطلال أو بقايا التراث البشرى من نزوح أو هروب أو تهجير، التى خلقت بسبب دمار نتج عن حرب أو كارثة طبيعية أو بسبب هجر الناس للمكان فجأة، ثم نسيانه حيث تتسم العلاقة بين الإنسان والمكان بالتلازم والتفاعل والانسجام، ويتأثر الإنسان بالمكان الذى يضفى عليه خصائصه وملامحه، ويكوّن شخصيته، فالإنسان يعتبر الكائن الأكثر تقديرا ووعيا للمكان بتفاعله ويلتحم معه ويشعر بحنين صادق وحزن أحيانا عندما يغادر وطنه إلى مكان آخر. 

◄ اقرأ أيضًا | «أطباء بلا حدود»: نشعر بقلق بالغ إزاء القتل والعنف بحق المدنيين في غزة

وتعبر لوحات المعرض عن أشخاص تهم بمغادرة المكان والرحيل وأخرى تعبر عن أطلال العمارات والمدن المهدمة التى حفرت على جدرانها ذكريات أصحابها وقسوة الخروج عن المكان.

كما يحتوى المعرض على مجموعة متنوعة من اللوحات التى تعبر عن علاقة الإنسان بالمكان ففى لوحة «المهاجر» تم رسمها من خامات مختلفة على قماش يعبر عن حالة النزوح وترك الأطلال ويظهر فيها حالة التجمعات والخروج إلى عالم مظلم مع استخدام خامات للتعبير عن حالة من الغموض، والعمل مكون من جزءين فى تكوين واحد، تجمعات المهاجرين والحركة مما يزيد الإحساس والمشاعر للمشاهد.

أما لوحة «أطلال» التى رسمت بألوان مختلفة الإحساس بتغيُّر الحياة وتغيُّر الوطن رغم فوضوية المشهد، إلا أن الألوان أعطت انطباعًا بالراحة النفسية للمشاهد مع تكوين الأشكال داخل العمل تعطى تخيلا بما كانت عليه الأطلال فى الأصل مع خيالات لبعض الأشخاص التى تهجر الأطلال.