الأمم المتحدة: الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت بخسائر «بشرية مروّعة»

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية بخسائر "بشرية مروّعة" وبمعاناة كبيرة لملايين المدنيين، حسبما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الخميس 22 فبراير، قبل يومين من الذكرى الثانية لبدء الحرب .

وأكد تورك أن تأثير الأضرار الناجمة عن الحرب سيتواصل على مدى أجيال، مجددًا دعوته لموسكو وقف الحرب فورًا.

وأفاد أن "الكلفة البشرية للغزو الشامل لأوكرانيا من قبل روسيا الاتحادية كانت مروّعة، إذ أدى إلى معاناة هائلة بالنسبة لملايين المدنيين".

جاءت تصريحات تورك قبيل حلول الذكرى الثانية للحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير.

وقال "لا يزال الهجوم المسلّح الواسع الذي تشنه روسيا على أوكرانيا والذي يوشك على دخول عامه الثالث من دون نهاية تلوح في الأفق، يتسبب في انتهاكات خطرة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان ويقضي على الأرواح وسبل العيش".

ودعا تورك إلى تحقيقات مستقلة وشاملة في جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تخللت النزاع وشدد على ضرورة تعويض ضحاياه.

ولفت إلى أن ملايين الأوكرانيين أجبروا على النزوح وخسر الآلاف منازلهم فيما تضررت مئات المستشفيات والمدارس أو دُمّرت.

وأضاف "سيشعر (الأوكرانيون) على مدى أجيال بالتأثير بعيد الأمد لهذه الحرب على أوكرانيا".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها وثّقت خلال العامين الماضيين "تعذيبًا واسع النطاق وسوء معاملة واعتقال تعسّفي للمدنيين على أيدي القوات المسلحة الروسية".

وأضافت "تم توثيق عمليات إعدام بإجراءات موجزة وحالات إخفاء قسري وقمع للحق في حرية التعبير والتجمع في الأراضي المحتلة".

وأشارت إلى أنها وثّقت كذلك انتهاكات ارتكبها الجيش الأوكراني وقوات الأمن "وإن كانت قليلة مقارنة بالانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية".

وتابع تورك "الهجوم الروسي المستمر لا يعفي القوات الأوكرانية من التزاماتها باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وشدّد على الحاجة الملحة لتحقيق سلام عادل وناشد موسكو السماح للمفوضية بالوصول الكامل إلى الأشخاص المحرومين من حريتهم في سياق الحرب.