بجلسة شعوذة .. صرخة مصطفى الأخيرة: «الحقنـــــــــــــى يابابا.. أنا بموت»

الضحية
الضحية

آمال‭ ‬فؤاد

إلى متى يظل لدى البعض السحر والدجل عاملًا من عوامل المسير والمصير؟!، العلم والدين يأمرنا أن علة الشفاء من المرض هو أن اذهب إلى الطبيب فهو الوحيد الذي يستطيع أن يخلصني من الجراثيم داخل جسدي يستوي في هذا إذا كان المرض عضوي أم نفسي؛ ولكن للأسف الشديد لا يزال البعض منا يقتنع خداعًا بأناس من الذين يظنون أنفسهم أنهم يملكون الحقيقة المطلقة، وهي في الحقيقة صفحة سوداء من صفحات المتسلفة؛ يستغلون حفظهم للقرآن ثم ينصبون على الناس بالدجل والشعوذة عبر مزاعم التخلص من الجن بالرقية الشرعية؛ كما في حالتنا المأساوية هذه وذهب ضحيتها طفل بريء لا حول له ولا قوة استسلم لهذا الدجال.

يستغل الدجال ضحاياه من الناس باسم الدين والعلاج من الامراض النفسية والزعم بالتخلص من الأعمال السفلية بغرض جمع الأموال وفرض هالة حول نفسه أنه عالم ببواطن الدين والأمور وهو منها جاهل؛ يبدأ في استقطاب ضحاياه من خلال السيطرة على عقولهم وافكارهم وافعالهم بالتنازل عن بعض معتقداتهم الدينية والاجتماعية ومنها أن علاج ضحاياه ليس مكانها العيادة النفسية وإنما تقبل الأفكار المتناقضة والاقتناع بها كرها أو رضاء، باختصار يقوم بغسل الدماغ؛بأن قوافل الجن لن تبتعد عنهم إلا بدماء ضحاياه لانه يغذي الوهم لدى هؤلاء الاشخاص أو الضحايا بأفكار انتقامية للعلاج من مس الجن، ويقنعهم بأن لديهم قدرات وصفات مختلفة تفوق غيرهم من الأشخاص العاديين تجعلهم سعداء مدى حياتهم لكن هناك من يتربص بهم ويعكر صفو حياتهم من عالم الجن ليفسد عليهم هذه الحياة ويقنعهم بأسباب وهمية مثل عشق الجن للفتيات أو السيدات أوالخوف من بعض الأشياء عند البعض أو السقوط على الأرض بشكل خطأ لذلك لابد من التخلص منه بتحمل أي اعتداء أو تعذيب  بدني حتى لا يسكن الجن أجسادهم ويخرج بلا عودة، الامر الذي يتسبب في ارتكاب ابشع وأخطر جرائم قتل الافراد على يد هؤلاء المشغوذين؛ والواقعة  التي بين أيدينا بمثابة جرس إنذار بضرورة التصدي لهؤلاء المحتالين  من الجميع.

القصة

واقعة اغرب من الخيال؛ طفل في عمر الزهور 14 سنة، دجال مجرم ادعى علاجه بالقرآن، بعد أن قص عليه والده بنية خالصة أن ابنه فقد النطق نتيجة سقوطه على الأرض بشكل خطأ– ولا نعلم هل هناك سقوط بشكل صحيح كما لو كان عندي الاختيار في السقوط – وانه أي الأب عرضه على الأطباء وعمل كافة الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة التي اثبتت انه لا يعاني من أي مرض عضوي فقط عليه الذهاب للعيادة النفسية؛ فاستغل هذا الدجال جهل وفقر الوالدين وضرب الطفل ضربًا مبرحًا وعذبه بقطعة خشبية لمدة  تزيد عن 6 ساعات بعد أن جرده من ملابسه أمام  أعين عائلته بحجة  إخراج الجن والمس الشيطاني من جسده بعد إقناعهم والسيطرة على عقولهم بأن نجلهم مصاب بمس من عفريت «شقي وشرير» حتى سقط الطفل بلا حراك أمام الجميع وبين يديه هذا الدجال، ليظل السؤال: كيف سيطر الدجال على عقل الوالدين وجعلهما يخضعان ويصدقان كلامه، كواليس وأحداث مثيرة يكشف لنا عنها عم المجني عليه نسردها فيما بين السطور.

اصل الحكاية

الحكاية بدأت من شارع السقلي بمنطقة الخصوص قليوبية؛ حيث يقيم ضحية  قصتنا «مصطفى محمود صلاح»، طفل يبلغ من العمر 14عاما، جميل الطلعة، تلميذ بالصف الأول الاعدادي  يعيش وسط أسرة المكونة من اب وأم وجدة وثلاثة أشقاء غيره، مصطفى يعرفه الجميع بالأدب والخجل والذكاء والتفوق في دراسته، ووسط جيرانه بالمنطقة هو الطفل الذي لا تغيب عنه الابتسامة والكل يداعبه، من أصول صعيدية وتحديدا من محافظة أسيوط، نشأ وتربى وسط والديه واشقائه في الصعيد، وكان والده يعمل نجارا  بالعاصمة الإدارية، يركض وراء لقمة العيش حتى قرر قبل عام أن ينتقل بأسرته للإقامة بالقاهرة ترافقه زوجته وأولاده حتى يكونوا امام عينيه ويستطيع تليبة احتياجات أفراد أسرته وامه العجوز التي تقيم معه، محمود راضي تمام الرضا عن حياته حامدا وشاكرا ربه يسعى ليل نهار لأجل الإنفاق على تعليم أبنائه بالمراحل الدراسية المختلفة وتوفير كافة احتياجات المنزل اليومية، ويشهد له الجيران بالطيبة وحسن الخلق والنية الحسنة.

فقدان النطق

القصة لا تزال فيها الكثير من التفاصيل المثيرة..،

فجأة وبدون أي مقدمات يسقط نجله الأكبر المجني عليه مغشيًا عليه ومع سقوطه هذا على الأرض فقد القدرة على الكلام مما أثار فزع والديه وتملكهما الخوف الشديد عليه، مصطفى أصيب بفقدان النطق بدون أي سبب معلوم لديهما؛ طبيعي أن يتوجها به الى مستشفى المطرية بالقاهرة، وخضع الصغير لعمل التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، وأثبتت الفحوصات والتحاليل أن الطفل لا يعاني من أي أمراض عضوية ولكنه لا يزال فاقدا للنطق،لا نعلم لماذا لم يفكر الأب في هذه اللحظة بالذهاب بابنه للطبيب النفسي؟! لم يحدث هذا، جلس الاب يفكر مع زوجته بصوت عالي يسألها ماذا نفعل؟،أجابته قائلة:»لا أعلم»، هنا لجأ الاب للجيران  فنصحه أحدهم بالذهاب الى «معالج بالقرآن»!شخص يدعى إبراهيم الذي اتى بعدة الشغل، بخور يعطر بها جو المكان ويطهره من الكائنات الشيطانية العابثة بجسد مصطفى!،جلس مع الطفل وبدأ يقرأ عليه بعضا من آيات القرآن الكريم بصوت خفيض يعلو أحيانا لترهيب الجن والعفاريت التي تملكت من جسد مصطفى!، وعقب انتهاء الجلسة جلس يسرق لحظات استرخاء وراحة نفسية له وللمجني عليه زاعمًا لهما أن الطفل قاب قوسين او ادنى من العودة إلى حالته الطبيعية وانه سوف يتحدث ويلعب و»يتنطط» ايضا ولكن الأمر كما هو مصطفى فاقد النطق ويكتفي الصغير بإطلاق النظرات للجميع، مسكين مصطفى ربما كان يريد أن يقول لهم؛ «ارجوكم اتركوني في حالي».

لجأ الاب مرة ثانية إلى جيرانه الذين أتوا له بدجال آخر يتنكر في هيئة شيخ زاعمًا انه يعالج بالقرآن ونظرًا لجهل وقلة خبرة وضيق حال الاسرة ظن الأب ان نجله مصاب بمس شيطاني؛ ولسوء حظه سقط فريسة هو ونجله بين يدي دجال يدعى «محمد. أ 58 سنة» يدعي أنه عالم ببواطن أمور الجن وألاعيبهم وأنه يقهرهم بطريقته، لم يخطر ببال الاب و ام الطفل المسكين  أن نجلهما سوف يصيبه أي مكروه بعد أن اقنعهما بأن نجلهما مصاب بمس من الجن الشرير دخل جسد مصطفى طيب القلب منتهزًا سقوطه على الأرض، ولابد ان يجري له جلسة قاسية ليخرج هذا الجن الشرير من جسده، وسوف يضربه على جسده واقنعهما أن نجلهما لن يشعر بأي شيء وأن الذي يضربه ويتلقى الضربات هو الجن الشرير الذي يسكن جسده.

جلسة موت

قبل بداية الجلسة التي ادعى الدجال انها جلسة علاج؛ طلب من والد الطفل أن يجهز غرفة فارغة لعمل الجلسة بداخلها، وبالفعل نفذ الاب طلبه، بعدها أمر الطفل ان يخلع ملابسه ثم اخرج سوطا من حقيبته وبدأ جلسة الموت بحجة العلاج؛ بدأ يضرب بالسوط الطفل، صاح المسكين يتوجع ألمًا ووالديه يشاهدانه امامهما يتألمان له، لكن ظنهما وكما ابلغهما الدجال ان الجن هو الذي  يتألم وهو يتلقى الضربات خاصة عندما ألقى الدجال الثلج على جسد الصغيرالذي احمر من كثرة الضربات، توجع مصطفى أكثر مرددًا «إلحقني يابابا انا بموت»، ولما حاول الاب إيقاف الدجال عن ضرب نجله، صاح في وجه الصغير زاعمًا انه يتحدث مع الجن الشرير:»اسكت ياجاهل يا عدو الله»!، وفجأة خلع الدجال حذاءه ووضعه على بطن نجله المجني عليه الذي كان نائمًا على الأرض، وفتح فم الصغير ووضع يده بداخله، ثم نظر الى الأب وقال له: «عايز مولة سرير»!،ولما نالتها يده ظل يضرب بها المجني عليه6 ساعات متواصلة حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل!

هنا سكت صوت الطفل إلى الابد، توقف الدجال عن ضرب الصغيربعدما قال للأسرة؛ «اتركوه الآن ينام في هدوء بعد خروج الجن الشرير من جسد مصطفى ابنكم»!،وطلب الدجال من والده ثمن الجلسة لكن الاب استشعر أن ابنه ليس في حالة جيدة، قال للدجال: «ابني لا يتكلم يا مولانا»!،وبمنتهى البرود رد عليه قائلا:»لو مات تبقى دي ارادة ربنا»! وفي نفس الوقت  وقف الاب حائرا لا يعرف ماذا يعمل، اتصل بشقيقه واخبره عن كل تفاصيل الواقعة وعلى الفور سافر له أخيه الكبير واتصل بمفتش الصحة الذي اتى وأكد لهم أن مصطفى قد توفى، وتبين بعد مناظرة مفتش الصحة للجثة؛ أن هناك آثار تعذيب وضرب وكدمات كثيرة وجروح على جسد الطفل وعلى قدميه،اخطر الطبيب قسم شرطة الخصوص بالواقعة وشكه في ان تكون هناك شبهة جنائية في الوفاة.

بلاغ

 كان قد تلقى قسم شرطة الخصوص بلاغًا من مفتش صحة بمنطقة السقلي بوفاة طفل ووجود شبهة جنائية، انتقلت الأجهزة الأمنية الى مكان الحادث لفحص البلاغ الخطير، وبالفص والمعاينة تبين أن الجثة لطفل 14 سنة سقط قتيلا على يد دجال أثناء جلسة علاج لإخراج الجن من جسد المجني عليه، كما استمع فريق البحث لأقوال والد ووالدة المجني عليه وأكدا؛»أن نجلهما كان فقد النطق وناس أشاروا عليهم بالعلاج بالقرآن وانهم كانوا فاكرين المتهم شيخ ورجل دين لكن طلع نصاب ودجال ومشعوذ، قتل ابنهم، بعدها تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بتشريح الجثة وسرعة كتابة التقرير الطبي لمعرفة سبب الوفاة،واستخراج تصريح الدفن.

وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار،اقر المتهم في اعترافاته؛ انه مرتكب الواقعة وأنه لم يقصد قتله بل كان يعالجه من خلال الطريقة التي تعلمها من بعض الكتب التي قرأها، وقد تبين ان كلها كتب دجل، كما اكد شهود العيان وبعض الجيران انهم سمعوا صوت الضرب والصراخ طول اليوم بس مفيش حد فاكر ان الموضوع ممكن يوصل إلى حد القتل، وفور ذلك امرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وسرعة التحريات حول الواقعة.

شهود

 تواصلنا مع عصام صلاح عبد الوهاب عم المجني عليه يعمل مدرسًا قال:»اخويا  محمود والد المجني عليه اتصل بي يوم الواقعة ليلا وقاللي، ان ابنه تعبان ولما سألته تعبان من ايه حكى لي الموضوع بتفاصيله، وقاللي أنه مش عارف يعمل ايه، قولتله ما تعملش أي حاجه انا هجيلك أنا وخالك وهنتصرف وقتها كانت الساعة 9 الصبح، ولما وصلنا عرفنا ان الولد مات اتصلت بكل افراد العائلة لأبلغهم وكذلك الأهالي، طلبت منهم ألا يتركوا اخويا في هذه اللحظة، وابلغنا مفتش الصحة وتأكدنا من الوفاة التي بها شبهة جنائية، توالت بعدها الاحداث، للأسف حصل كل هذا علشان اخويا شخص بسيط مش متعلم ولم يستشرنا حتى ننصحه بالذهاب الى الطبيب النفسي، واعتقد ان الدجال يعالج ابنه وهو في الواقع يقتله بالدجل والشعوذة، والنيابة قامت بدورها على اكمل وجه بالمعاينة وسماع شهادة الشهود، وهناك واحد من جيرانه  وزوجته شهدوا بالواقعة وحكوها للنيابة، وتم استجواب من نصحه بالدجال ومن خلاله تم القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الواقعة، نعلم علم اليقين أن حق ابن اخي سيأتي بحكم القضاء، ولكن ما أحب أن اركز عليه وهي نصيحة للناس ارجوكم لا تثقوا في هؤلاء الذين يتاجرون بالدين مطلقين لحاهم التي يخدعون بها البسطاء، فعلة الشفاء من المرض تكون بالذهاب الى الأطباء لا إلى الدجالين والمشعوذين الذين يستخدمون الدين وسيلة لتجارتهم الرخيصة والدين من هؤلاء بريء».

ثقافة موروثة

  في هذه الواقعة استطاع الدجال أن يسيطر على عقل والد ووالدة المجني عليه وجعلهما يخضعان لتنفيذ مطالبه أثناء ارتكاب الجرم في حق الطفل المسكين الذي راح ضحيتهم بحجة انها جلسة علاج، لذلك قررنا التواصل مع الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي ليوضح لنا كيف يسيطر الدجال على عقول ضحاياه، أجاب قائلا: هذا الدجال في الأصل شخصية نصابة سيكوباتية مضادة للمجتمع بها سلبية ولا مبالة وعدم اهتمام بتوابع تصرفاته يؤذي الآخرين لاجل جمع المال، والدجال هذا شخصية قادرة على الإيحاء للآخرين فهم لديهم مقومات شخصية خاصة لممارسة هذه الجريمة، مثل القدرة على التأثير على الآخرين، والضحاياه فئة تقع تحت مظلة الشخصيات الهستيرية، فالدجال يمتلك اكثر من 60%من القدرة على الإيحاء لإيقاع ضحاياه، كما أن الحالة النفسية للضحية تكون مهزوزة يؤمنون بالخرافات والدجل.

ونسأل الدكتور جمال فرويز؛ لماذا يخاف الناس من الذهاب للعيادات النفسية؟ ويلجأون للشعوذة؟، أجاب قائلا:للأسف بسبب الدجل والشعوذة نرى ان نسبة المرضى في العيادات النفسية كبيرة جدا، ولكن مازال البعض يعتقد أن المرض النفسي وصمة، وهي عبارة تدل على ثقافة موروثة، تخلصت منها أوروبا بعد عصر النهضة عندما كانوا يعالجون مرضاهم النفسيين داخل غرف مدفونة تحت الأرض، ظنا منهم ان المرض النفسي وصمة عار، وللأسف ظهرت وازدادت مع بعض الأفلام الامريكية، ورأيناها في عدة أفلام كوميدية في مصر مثل أفلام النجم الراحل إسماعيل ياسين، مثل فيلم عفريت إسماعيل ياسين، وإسماعيل ياسين في مستشفى المجانين وغيرها من الأفلام، ومعها في هذه الفترة اخذ البعض انطباعًا سيئًا مغايرًا تماما لواقع  العيادات النفسية لدرجة، واصبح الناس يرددون كلمة مجنون رغم انه لا يوجد في الطب النفسي هذه الكلمة وبالتالي نجد المرضى لا يذهبون للعيادة النفسية إلا عندما تكون الحالة متأخرة، وبالتالي يلجأ الطبيب إلى الادوية النفسية التي تعمل على المخ في اول 10 أيام فتحدث بعض التغيرات والتوترات، فأحيانا يكون المرض فصام أو هوس ولا يدري المحيطون بالمريض ويستبدلونه بالدجالين الذين يزعمون أن به مس أو لبس أو عمل سفلي وهكذا، وفي هذه الواقعة قد يكون الطفل أصيب بمرض عضوي بالمخ لكن الناس يعتقدون من خلال المشعوذين أن هناك روح شريرةدخلت جسده وتتحكم فيه، مع أن القران الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام لم يعالج احدا بالقرآن وهو أحق الناس بكتاب الله في حياته والصحابة والخلافاء الراشدين، هذه الثقافات الدارجة والموروثة يحاول الدجال ربطها بالدين لكي تكون مقبولة للناس لكن لا تمت للدين في شيء، فعدم نطق الطفل فى هذه الواقعة كان لابد من عرضه على طبيب نفسي لمعرفة إن كان قد تعرض لضغوظ اجتماعية أو مرض عضوي بالمخ،  أو ربما تكون تشنجات عصبية أثناء النوم أو غير ذلك من الامراض النفسية، فلابد من محاسبة  الدجال الذي تسبب في وفاة هذا الطفل لأهداف أخرى، وكشف غيره من النصابين والمشعوذين.

اقرأ  أيضا :


 

 

 

;