فى أجواء ميزتها روابط المحبة بين الشعبين المصري والكويتي، أقامت سفارة الكويت لدى القاهرة، أمس الأربعاء، تحت رعاية السفير غانم صقر الغانم سفير الدولة بالقاهرة، احتفالية كبرى بمناسبة العيد الوطنى الثالث والستين الذى يمثل ذكرى استقلال الدولة وتاريخ جلوس الراحل الأميرعبد الله السالم الصباح كأمير لدولة الكويت، والذى يتزامن أيضاً مع عيد التحرير الثالث والثلاثين.
شارك فى الاحتفال مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية طلال المطيرى، وعدد من الوزراء المصريين فى مقدمتهم وزير البترول المهندس طارق الملا، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلانى ووزير الصناعة والتجارة المهندس أحمد سمير ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر ووزير العمل حسن شحاته، كما حرص على مشاركة الكويتيين فرحتهم عدد من السفراء العرب والأجانب والفنانين والسياسيين والإعلاميين المصريين والعرب.
اقرأ أيضا: «الغانم»: الكويت لا تنسى موقف مصر المُشرف لتأكيد استقلالها
وتخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي لمسيرة العلاقات التى تجمع بين مصر والكويت وأبرز محطاتها عبر التاريخ، حيث تكتسب الاحتفالية هذا العام أهمية خاصة مع بداية عهد جديد مع الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي يحمل آمال وتطلعات نحو مزيد من الازدهار للكويت وشعبها.
روابط أخوية بين البلدين
من جانبه هنأ وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، الشعب الكويتي بهذه الذكرى الغالية مثمنًا مسيرة التنمية في الكويت.
وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية الأخوية التى تجمع مصر والكويت والتى ترجمتها الشراكة الممتدة بين البلدين على كافة الأصعدة ؛ متمنيا لدولة الكويت مزيدا من التقدم والازدهار فى عهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح.
إثراء للمشاعر الوطنية
ومن جانبه أعرب السفير الكويتى،خلال الاحتفالية ؛ عن تهانيه بهذه المناسبة للشعب الكويتى، مشيرا إلى أهمية إحياء هذه المناسبات ودورها في إثراء المشاعر الوطنية، كما أنها تعد فرصة لاستعراض النجاحات والانجازات التي تشهدها الكويت في الداخل والخارج .
وأكد السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة ؛ خلال كلمته الأربعاء، فى احتفالية العيد الوطنى الثالث والستين للكويت والعيد الثالث والثلاثين للتحرير؛ أهمية ذكرى العيد الوطنى وذكرى التحرير وما تحمله من دلالة وطنية تجسد تاريخ الدولة التى تخطو بثبات نحو النمو والازدهار .
علاقات استراتيجية بين مصر والكويت
وشدد الغانم، على أن كلاً من مصر والكويت يجمعهما عمق الروابط والعلاقات الأخوية والاستراتيجية، وهو ما يؤكده التاريخ الممتد من التعاون على كافة الأصعدة ويشهد هذا التعاون نموا مطردا وازدهارا بالتوازى مع زيادة متانة العلاقات بين البلدين.
وأشار الغانم، إلى التطورات الملحوظة فى مجالات التعاون بين البلدين، موضحا أن ذلك يؤكد الطابع الاستراتيجى لتلك العلاقات وتسعى قيادتا الدولتين لتعزيز تلك العلاقات وتنمية المشروعات المشتركة، إضافة إلى تقارب الرؤى بشأن القضايا الجوهرية والمهمة فى المنطقة؛ مؤكدا أن العلاقات الأخوة مع مصر تتميز بسمات وخصائص تؤكد عمق وعراقة الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين، والذي يعود إلى بدايات القرن الماضي.
ولفت إلى العلاقات الاقتصادية المميزة والتى تسعى البلدان إلى زيادتها عبر الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فضلا عن التيسيرات التي التشريعات والإصلاحات الأخيرة والتي من شأنها جذب المزيد من المستثمرين من كافة انحاء العالم.
تعاون مستمر بين البلدين
وأشار الغانم، إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يسجل تطورات إيجابية في سائر مجالات التعاون، ولعل في ذلك ما يبرهن علي الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات الذي تؤكد عليه قيادتي البلدين في كافة المناسبات، ويسعيان حثيثا نحو تعزيزه ودفعه قدما للامام عبر سلسلة من برامج التعاون المشترك التي لا تقتصر فقط علي الجوانب السياسية والاقتصادية بل تمتد لتشمل مجالات أخرى تهم البلدين الشقيقين.
وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، وأن الكويت تتصدر مجال الاستثمار داخل مصر بما يسهم في عملية التنمية وتحتل مرتبة متقدمة في ترتيب الاستثمارات العربية والدولية في الشقيقة مصر.
مصر وجهة استثمارية متميزة
وأكد الغانم، أن مصر كانت ولا تزال وجهة للاستثمارات الكويتية ونتمنى أن تزداد هذه الاستثمارات وحجم التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأضاف السفير الكويتي: إننا نحمل فى قلوبنا وعقولنا مشاعر الود والاحترام لمصر ونثمن الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية التاريخية ولم ننسى مواقف مصر المشرفة المساندة للكويت منذ الحرب مرورا بمسيرة التنمية.
وتابع السفير قائلا: إننا نستذكر مواقف الكويت الداعمة لمصر فى حرب 1967و اكتوبر 1973، كما أن لدينا شراكة استراتيجية مميزة ومهمة تزداد قوة يوما تلو الآخر.
وأشاد بالنهضة التى تشهدها مصر فى كافة المجالات مهنئًا المصريين بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى فترة رئاسية جديدة.
دعم فلسطين حاضر بقوة في الاحتفالية
وأشار السفير الكويتى، فى كلمته أمام الحضور، إلى تضامن الكويت مع الشعب الفلسطينى الشقيق ودعم حقوقه المشروعة ورفض كافة أشكال العنف تجاه الأبرياء فى غزة، والكويت مستمرة فى إرسال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين.
وشدد السفير الكويتى، فى كلمته أمام الحضور، على تضامن الكويت مع الشعب الفلسطينى الشقيق ودعم حقوقه المشروعة ورفض كافة أشكال العنف تجاه الأبرياء فى غزة، والكويت مستمرة فى إرسال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين.، مشيرا إلى مايتعرض له أشقاؤنا فى غزة من إبادة جماعية وقال السفير : نستنكر العمليات العسكرية التى تستهدف المدنيين العزل ضاربة بعرض الحائط جميع الأعراف الدولية والمواثيق السياسية والإنسانية وقد أطلقت الكويت جسرا جويا لنقل المساعدات لأشقائنا فى غزة.
وثمن السفير جهود الدولة المصرية لإدخال المساعدات بشكل فورى إلى غزة ولم تتوانى عن ذلك يوما.
ومن جانبه أشار السفير طلال المطيرى مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية إلى ما تحتله هذه المناسبة من مكانة خاصة فى قلوب الكويتيين الذين يعتزون بتاريخهم ونقطة انطلاقهم نحو النمو والتقدم والازدهار ؛ وأشار إلى الدور المهم الذى تحمله جامعة الدول العربية على عاتقها.
وقد أقامت أول احتفالاتها بهذه المناسبة فى 19 يونيو عام 1962، حيث كانت المرة الأولى التى تم اقامة احتفال بمناسبة الاستقلال وبسبب ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف وصعوبة إقامة الاحتفالات هذه المناسبة تم دمج عيد الاستقلال مع تاريخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح على حكم الكويت فى 25 فبراير 1963 والذى كان الاستقلال فى عهده، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الكويت حتفل بعيد استقلالها بتاريخ الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.
