مساعد وزير الخارجية الفلسطيني: الفيتو الأمريكي تدخل مباشر في الحرب على غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صرح مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض الله، بأن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار يعتبر تدخلا مباشرا في الحرب على غزة.

ونقلت وكالة أنباء "العالم العربي" عن عوض الله قوله بأن الفيتو الذي تستخدمه الولايات المتحدة بشكل مستمر ضد وقف الحرب على قطاع غزة ينفي ادعاءاتها بأنها تنادي بحقوق الإنسان.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الفيتو الأمريكي الأخير يخالف الإرادة الدولية ويمثل تحديا للمجتمع الدولي و"ضوءا أخضر" لإسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب على قطاع غزة، كما أنه لا يمثل فقط تشجيعا لإسرائيل في مواصلة حربها في قطاع غزة بل يؤكد للعالم أن الولايات المتحدة جزء من المشكلة.

ولفت عوض الله إلى أن "الإدارة الأمريكية تقول إنها تريد حلا وترسل مبعوثيها من أجل ذلك، بينما ما تقوم به على الأرض يظهر عكس ذلك تمامًا".

وحول التهديدات والتصريحات الإسرائيلية باجتياح رفح، قال عوض الله إن تلك التهديدات تأتي رغم التحذيرات الدولية، وهو ما يعتبر تحديا واضحا من قبل نتنياهو وحكومته للمجتمع الدولي.

وشدد عوض الله على أن الضفة الغربية "ليست بعيدة عما يحدث في قطاع غزة على الرغم من أن حجم الجريمة في القطاع أكبر بكثير"، مشيرا إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة رغم التحذيرات الدولية".

وفي سياق متصل، صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم الخميس، بأن "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع قرار الجزائر في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، أصبح بمثابة ترخيص لمواصلة قتل الأبرياء في القطاع.

وقال بوجدانوف لوكالة "سبوتنيك": "هذا أمر سلبي للغاية (الفيتو الأمريكي) وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الأمريكيون حق النقض من أجل عدم تمرير قرار يدعو إلى إنهاء الحرب".

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت حق النقض "الفيتو" مجددا، ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، حيث صوّت 13 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار، وكانت الولايات المتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.