عضو دفاع فلسطين بالعدل الدولية: مرافعة مصر اليوم «قوية».. ومصر ذات موقف ثابت | خاص

نميرة نجم خلال مرافعتها أمام العدل الدولية
نميرة نجم خلال مرافعتها أمام العدل الدولية

قالت نميرة نجم عضو الفريق القانوني الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، إن مرافعة مصر اليوم كانت قوية وتعبر عن الأسس الثابتة لموقف مصر من القضية الفلسطينية الداعم دائما لوقف ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

اقرأ أيضًا: «السلطات وقصة الإنشاء».. كل ما تريد معرفته عن محكمة العدل الدولية

وفيما يتعلق بعرض مصر لجرائم الاحتلال الاسرائيلي وما يحدث في غزة وعدم نفاذ المساعدات الإنسانية قالت نجم إنه وضح جليا من المرافعة أن مصر تقوم بكافة التزاماتها القانونية حتى من الناحية الإنسانية وأنها تحاول أن تصل المساعدات الإنسانية لغزة ولكنها أوضحت أن المشكلة ليست في الجانب المصري في معبر رفح ولكنه من جانب السلطات الإسرائيلية والمستوطنين الاسرائيليين الذين يعوقوا حركة وصول المساعدات إلى غزة.

وأضافت نميرة في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه بلا شك بما مصر من أول المتضررين والمهتمين والمتأثرين بما يحدث على الحدود وهو ما شددت عليه المرافعة المصرية.


وتابعت أن مصر حاولت بكافة الطرق وصول المساعدات الإنسانية ولكن الواقع الأليم على الأرض يفرض نفسه أن سلطات الاحتلال تعيق ذلك وبالتالي لا يوجد مجال للقول أن العائق يأتي من الجانب المصري ولكن المشكلة الحقيقة هي من الاحتلال الذي يدفع بالفلسطينيين لمناطق ضيقة غير آمنة والحد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم وكذلك يعيقون حركة المنظمات الدولية التي يمكن أن تقدم مساعدات وغذاء للأهل في غزة. 

وأكدت أن تأثير المرافعات في حد ذاتها كبير لأنه صوت يصل إلى العالم أجمع حيث تبث المرافعات الشفوية للعالم مباشرة بالتوازي مع البث المباشر لما يحدث في غزة وفي القدس الشرقية وكذلك في الضفة الغربية من تجاوزات أصبحت لا تطاق أو يتحملها أحد وبالتالي الاستماع لهذه المرافعات في حد ذاته ينهي فكرة الدفاع عن النفس وفكرة قتل ١٢٤٠٠ طفل في أقل من ١٤٠ يوم.

محكمة العدل الدولية

محكمة العدل الدولية

وقالت " أن يتم ذلك تحت ادعاء الدفاع عن النفس إلا أن العالم سيجد أن كل هذا لا وجود له في القانون وأنه يتناقد مع القانون الدولي وكذلك ما يحدث على الأرض هو إبادة جماعية اكثر منه أي شيء آخر".


وأضافت "أما فيما يتعلق بأثر الرأي الاستشاري الذي نطمح بأن يخرج بإدانة الممارسات الإسرائيلية ضد القانون الدولي التي دفعنا بها وكذلك أن يخرج بقرار بعدم مشروعية الاحتلال فهذا القرار له تداعيات سياسية واقتصادية وقانونية يمكن استغلاله بعد ذلك من قبل المنظومة القانونية لاتخاذ قرارات تدعم القضية الفلسطينية وحلها وإنشاء دولة فلسطينية على أراضيها وسحب إسرائيل لمستوطنيها من الضفة الغربية وغزة وعلى رأس ذلك القدس الشرقية".

وأشارت إلى أن هناك حاليا تناقض كبير في الموقف الأمريكي لأسباب نعلمها جميعا لأنه جانب داعم بشكل كبير لإسرائيل وممارساتها حتى يمكن لها البقاء بدون مشاكل.

وتبعت قائلة "أما فيما يتعلق بفكرة انشاء الدولة لا يمكن لاي دولة من دول العالم حاليا أن تقل غير ذلك لأن هذا يعني أنها شخصيا لا تعبأ بالقانون الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كانت الداعم الرسمي للتفاوض بين الجامبو الاسرائيلي والفلسطيني لفكرة انشاء الدولة الفلسطينية ويصعب أن لا تقول ذلك أو أن لا تذكر إقامة الدولة الفلسطينية ولكن هناك تناقض كبير لما يحدث في الواقع وما يقال من المسئولين الأمريكيين  وسوف نرى ماذا يحدث في الأيام القادمة على الأرض خاصة بقرب قدوم شهر رمضان المعظم والتهديدات المستمرة من قبل إسرائيل باقتحام رفح والمنطقة التي يتمركز فيها أغلب الفلسطينيين من غزة.

وشددت على أن استمرار هذا الدعم لإسرائيل من شأنه استمرار العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني واستمرار الابادة الجماعية التي نراها الآن في غزة، ونأمل في الأيام القادمة لوقف إطلاق النار في غزة وهدنة انسانية على الأقل حتى يمكن إطعام الشعب الفلسطيني في غزة .