يحدق الموت بالفلسطينيين فى قطاع غزة، لوقوعهم تحت دائرة «مثلث الموت» بالقتل جوعاً او القتل بالقصف أو الموت فى المستشفيات، حيث يتعرض الفلسطينيون فى قطاع غزة لحرب تجويع ممنهجة، خاصة منطقة الشمال التى لا تدخلها سوى كميات محدودة لا تكفى احتياجات من تبقى من سكان المنطقة.
وقد عكست الصورة التى عرضتها وسائل الإعلام المرئية لآلاف الفلسطينيين فى منطقة الشيخ عجلين شمال غزة، وهم يتسابقون جرياً تجاه شاحنات المساعدات فى محاولة للنيل منها، رغم إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص العشوائى عليهم، مدى حاجة سكان للطعام فى ظل محدودية الكميات، وفرض إسرائيل إجراءات معقدة لدخول المساعدات إليهم، وقد تسبب ذلك بعدم حصول نسبة كبيرة منهم خوفاً على حياتهم، علاوة على محدودية المساعدات.
وقالت مصادر فى الهلال الأحمر الفلسطينى: «ان إسرائيل تعرقل وصول المساعدات بشكل مباشر لوجود تدابير خاصة بعمليات التفتيش، إلى جانب صعوبة وصول المساعدات إلى مستحقيها، بعدم وجود ضمانات أمنية تسمح بتوصيلها، وهو ما لم يحدث فى مختلف مناطق النزاع فى العالم».
وأضافت أن تجويع الفلسطينيين المدنيين غير مبرر فى ظل منع دخول المساعدات ووصولها إلى مناطق الشمال باعتبارها اساسيات الحياة، وهذا سيلقى عليها مسئولية قانونية.
