أتذكر جيداً ونحن طلاب بكلية الإعلام جامعة القاهرة فى سبعينيات القرن الماضى كتاباً تم تدريسه لنا وهو كتاب وسائل الإعلام والتنمية الذى كتبه خبير الإعلام ويلبر شرام الذى تناول فيه دور الإعلام التنموى وأهميته فى التحوّل الاجتماعى والتطوير والتحديث والتغيير المنشود.
وكما هو معروف أيضاً أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا فى التعاون الدولى والتقارب والتفاهم والتواصل بين الشعوب ومنذ أيام سعدت بلقاء مع زملاء بسفير دولة قطر الجديد طارق على الأنصارى الذى دعانا إلى غداء واستقبلنا ببهجة وترحاب ثم تحدث قبل الغداء عن دور الإعلام والتنمية، فإذا به رجل مفوه مشيراً إلى أنه لم تعد التنمية المستدامة مقصورة على ما يعتقده البعض من كونها خاصة بالعامل الاقتصادى بل امتدّت التنمية المستدامة لتشمل عنصراً هاماً وهو الإعلام وهو ما يتم تدريسه فى كليات الإعلام. ثم أفاض فى الحديث للجميع عن أهمية الإعلام بكافة وسائله والدور الكبير الذى يلعبه فى حياتنا المعاصرة، ثم أكد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثقافية المبرمة من قبل بين مصر وقطر مؤكدا على أهمية هذا الطرح كتبادل سبق أن تم قبل ذلك وهناك بروتوكول بين الدولتين الشقيقتين، إضافة لكلامه طبعاً عن التعاون الكبير بين البلدين فى المجال الاقتصادى وهو ما أسعد الحضور جميعاً ومشيراً بأن الأيام المقبلة ستشهد على ذلك وأضاف فى كلمته أن لديه الكثير من الأفكار التى يؤمن بها لتنمية وازدهار العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الشقيقتين مصر وقطر وأنه سعيد بأن تم اختياره سفيراً لبلاده فى مصر. مرحباً بأخى السفير القطرى المصرى.
