هل يغني الحج عن أداء الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب

الحج
الحج

ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤال نصة "هل يغني الحج عن أداء الصلاة؟ فبعض الشباب يقطعون الصلاة ويقولون: نتمتع بشبابنا، ثم نحج لما نكبر، فيغفر لنا الله ذنوبنا بتأدية فريضة الحج".

أجابت دار الإفتاء "الصلاة فرض عين على كل مسلم ومسلمة؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ، وَلَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ؛ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ» رواه النسائي وأبو داود.

اقرأ أيضا | الإفتاء: شهر شعبان فرصة عظيمة لتعويد النفس وتهيئة الأجواء للقيام بعبادات رمضان

وقالت "كيف يترك المسلم الصلاة أو يتغافل عنها، وقد ورد التحذير من تركها بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ» رواه مسلم، ولَمّا أوشك بصر ابن عباس رضي الله عنهما أن يذهب، قيل له: نداويك وتدع الصلاة أيامًا؟ قال: لا؛ إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» رواه الطبراني، فآثر ذهاب بصره على ترك الصلاة.

وأضافت "الحج فريضة، والصلاة فريضة أخرى، ولا تغني فريضةٌ عن غيرها، ولا يشفع للإنسان حجه في التهاون في أداء الصلاة أو التكاسل عنها، بل تزيد مسئولية ووجوب المحافظة على أدائها في أوقاتها؛ لأن من حجَّ فقد كمل دينه فيلزمه أن يحافظ على كماله ولا يتهاون في شيء من فرائضه وأركانه حتى يتقبل الله حجه؛ لأن من علامات الحج المبرور أن يرجع أحسن حالًا مما كان عليه، ولأن الحاج بتهاونه في أداء الصلاة يكون قدوة سيئة لمن يريدون الحج، والله سبحانه وتعالى أعلم.