خبراء: مفهوم ثقافة السلام تغير منذ عدة سنوات ضمن منظومة الأمم المتحدة

د. جوردون ساموت
د. جوردون ساموت

قال د. جوردون ساموت من مالطا، نبحث العديد من مشاريع التنمية مبادرةً حسنة النوايا، والتي تسعى في صميم عملها إلى تحقيق نتائج إيجابية لمن يُقصد لهم أن يستفيدوا منها، ويجب الاعتراف بأن التدخلات التي تسير على نحو جيد في مكان ما قد لا تعمل أو تسير بنفس القدر من الفعالية في أماكن أخرى بسبب المتغيرات السياقية الداخلية.

وأضاف، ولهذا السبب، تتعرض بعض برامج التنمية التي تُصَدِّرُ استراتيجيات التنفيذ المصممة في بلدان أخرى إلى الفشل بسبب الفهم غير الصحيح لبعض العناصر الرئيسية.

اقرأ أيضا :- «التعليم» تطلق حوارا مجتمعيا حول قضية الأمية بالتعاون مع «اليونيسكو»
وكان اخر المتحدثين د. أنس بوهلال من فنلندا، والذي قال، ظل مفهوم ثقافة السلام يتغير ويتطور منذ عدة سنوات ضمن منظومة الأمم المتحدة، والكيانات التابعة لها، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، منذ أن تم وصفه للمرة الأولى في مدينة ياموسوكرو في ساحل العاج عام 1989.

 ويدعو هذا المفهوم إلى تحويل وتطوير بدائل للقيم، والاتجاهات والسلوكيات الضرورية والكافية لإعداد وتطوير ثقافة الحرب والعنف.

وشدد على أن ثقافة السلام تُعرَّف بأنها مجموعة من القيم والمواقف وأنماط السلوك وأساليب الحياة التي ترفض العنف وتهدف إلى منع نشوب الصراعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية من خلال الحوار والتفاوض بين الأفراد والجماعات والأمم.

وشدد على أن تعزيز السلام من خلال التعليم من صميم عمل منظمة اليونسكو؛ والتي تعمل على تعزيز السلام الدولي والرفاه المشترك للإنسانية من خلال العلاقات التعليمية والعلمية والثقافية بين شعوب العالم.

وقال، إن نهج اليونسكو في التعليم من أجل السلام يتسم بأنه نهجٌ متعدد الأبعاد، لأنه يربط التعليم بمجموعة من الأنشطة التي تعالج الأسباب الجذرية للعنف، من الأمن البشري وصولًا إلى التنمية المستدامة (أهداف التنمية المستدامة).