الدلافين الأبرز.. 5 حيوانات لا تنام وكيف

الدلافين
الدلافين

النوم عملية حيوية عند معظم الكائنات الحية، فهو يساعدها على استعادة طاقتها، وشفاء أجسادها، وترسيخ ذاكرتها، إلا أن الغريب أن هناك حيوانات لا تنام.

هناك بعض الحيوانات التي يمكنها البقاء على قيد الحياة دون نوم، أو على الأقل دون الشكل التقليدي للنوم الذي نعرفه، و لقد تكيفت هذه الحيوانات مع بيئاتها وأنماط حياتها بحيث يمكنها البقاء مستيقظة لفترات طويلة من الزمن، أو الراحة بطرق مختلفة، وفيما يلي 5 أمثلة لحيوانات لا تنام، أو لديها عادات نوم غير عادية للغاية.

اقرأ أيضًا| عالمة حيوان: الزرافة تنام ساعتين فقط والتشاجر وسيلة إغراء
-الدولفين

الدلافين هي ثدييات بحرية تنتمي إلى العائلة العلمية Delphinidae، كما إنها حيوانات ذكية واجتماعية للغاية، وتحتاج إلى البقاء في حالة تأهب للحيوانات المفترسة والفرائس، وللقيام بذلك، طورت الدلافين آلية خاصة تسمى النوم أحادي النصف، والتي تسمح لها بالنوم بنصف دماغها في كل مرة، بينما يظل النصف الآخر مستيقظًا، وبهذه الطريقة، يمكنهم الاستمرار في السباحة والتنفس ومراقبة البيئة المحيطة بهم، كما يمكن للدلافين أيضًا التحكم في حركات أعينها، وإبقاء عين واحدة مفتوحة بينما تكون الأخرى مغلقة، و لا تنام الدلافين حديثي الولادة وأمهاتها على الإطلاق خلال الشهر الأول من حياتهم، حيث يحتاجون إلى الترابط وحماية بعضهم البعض.

-الحيتان القاتلة

تعتبر الحيتان القاتلة، أكبر أعضاء عائلة الدلافين والحيوانات المفترسة في المحيط، و تعيش في مجموعات تصل إلى 40 فردًا، وتُظهر روابط اجتماعية قوية وسلوكًا تعاونيًا، مثل الدلافين، تستخدم الحيتان القاتلة النوم أحادي النصف من الكرة الأرضية للراحة دون فقدان الوعي، مما يضمن اليقظة المستمرة، وخلال الأشهر الأولى من حياتهم، تتخلى الحيتان القاتلة حديثي الولادة عن النوم لتنظيم درجة حرارة الجسم ومتابعة أمهاتهم عن كثب، كما يعد التواصل داخل قرون الحيتان القاتلة أمرًا معقدًا، ويتضمن مجموعة متنوعة من الأصوات واللهجات المختلفة، مما يسهل الصيد المنسق والتفاعلات الاجتماعية.

-أسماك البلطي

البلطي هي أسماك المياه العذبة التي تنتمي إلى عائلة Cichlidae العلمية، وهم مواطنون في أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن تم إدخالهم إلى مناطق أخرى أيضا، وهي واحدة من الأسماك الأكثر شعبية واستهلاكًا على نطاق واسع في العالم، حيث يسهل استزراعها ولها نكهة خفيفة، كما أنها قابلة للتكيف ومرنة جدًا، حيث يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظروف المياه ودرجات الحرارة المختلفة، و لا ينام البلطي، لأنه لا يحتوي على غدة صنوبرية، وهو عضو صغير ينتج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم وإيقاع الساعة البيولوجية، وبدلا من ذلك، لديهم فترات من الراحة والنشاط، والتي تعتمد على الضوء ودرجة الحرارة، كما يمكنهم أيضًا تغيير لونهم وسلوكهم لينسجموا مع بيئتهم ويتجنبوا الحيوانات المفترسة.


-طيور جبال الألب

هي جزء من جنس Tachymarptis، وهي طيور متوسطة الحجم موطنها أوروبا وآسيا وأفريقيا، وتهاجر إلى المناطق الأكثر دفئًا خلال فصل الشتاء، وتشتهر هذه الطائرات بمهاراتها الرائعة في الطيران، حيث يمكنها الوصول إلى سرعات تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة والتحليق لمدة تصل إلى ستة أشهر دون هبوط، وخلال هذا الوقت، يأكلون، ويتزاوجون، وحتى ينامون في الهواء، و لقد اكتشف العلماء أن طائر السمامة الألبية يدخل في حالة من السبات أثناء الطيران، مما يقلل من معدل الأيض ودرجة حرارة الجسم للحفاظ على الطاقة، كما يقومون أيضًا بتعديل حركات أجنحتهم وأنماط طيرانهم لتوفير الطاقة والتغلب على العوائق بكفاءة.

-الضفادع

الضفادع الأمريكية هي برمائيات كبيرة تنتمي إلى جنس Lithobates العلمي، وهم مواطنون في أمريكا الشمالية، ولكن تم تقديمهم إلى قارات أخرى أيضا، وهي حيوانات آكلة اللحوم وانتهازية، وتأكل أي شيء يناسب أفواهها، بما في ذلك الحشرات والأسماك والقوارض والطيور، وحتى الضفادع الأخرى، كما تُعرف الضفادع أيضًا بأصواتها العالية والعميقة التي تستخدمها لجذب أقرانها والدفاع عن أراضيها، و لا تحتاج الضفادع إلى النوم، لأنها لا تمتلك دورة نوم واستيقاظ، وبدلا من ذلك، فإنها تدخل في حالة من السكون، وهي فترة من عدم النشاط وانخفاض التمثيل الغذائي، كما يمكنهم القيام بذلك أثناء النهار أو الليل، اعتمادًا على درجة الحرارة والرطوبة، ويمكنهم أيضًا السبات خلال فصل الشتاء، عن طريق دفن أنفسهم في الوحل وإبطاء معدل ضربات القلب والتنفس.