أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى هرتسي هليفي بدء التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر الماضي خلال الأيام المقبلة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس بأن «رئيس الأركان العامة هرتسي هليفى سيبدأ التحقيق فى أحداث السابع من أكتوبر الماضي اعتبارا من الأحد المقبل، وذلك فى الأيام التى سبقت الهجوم، وفى سلوك الجيش الإسرائيلى فى ذات اليوم وما تلاه».
ومن بين الأمور التى سيشملها التحقيق الداخلى «استعداد القوات للقتال ووصولها إلى ميادين القتال وطريقتها فى القتال». ويأتى قرار بدء التحقيقات على خلفية مطالبة مراقب الدولة متتياهو إنجلمان بفتح تحقيق فى سلوك الجيش الإسرائيلي، وكذلك على خلفية التوترات بين المستويين العسكري والسياسي.
وكان رئيس الأركان هليفى قد بعث برسالة إلى إنجلمان حذر فيها من أن «التحقيق الذى يعتزم إجراءه سيشتت انتباه القادة عن القتال، وسيضر بقدرة التحقيق العملياتى وجودته ولن يسمح باستخلاص الدروس اللازمة».
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلى إلى أنه «إلى جانب التحقيق الذى سيبدأ الأسبوع المقبل، يجرى فريق تابع لهيئة الأركان تحقيقات فى حوادث عدة منها مقتل 13 رهينة إسرائيلية فى منزل تم قصفه فى بلدة بئيرى بمنطقة غلاف غرة، بناء على أوامر العميد باراك حيرام فى السابع من أكتوبر».
ولا يزال الجيش الإسرائيلى يتكبد هزائم على يد عناصر المقاومة الفلسطينية في أنحاء قطاع غزة. وأفادت صفحات إخبارية تابعة للمستوطنين الإسرائيليين بمقتل جندى مستوطن متأثرا بجروح أصيب بها فى جنوبى قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش إلى 575 عسكريا. وكشفت القناة 14 الإسرائيلية أن جنودا وقعوا فى كمين محكم فى خان يونس بعد استهداف منزل كانوا يتحصنون فيه بقذيفة آر بى جي.
واشتعلت النيران فى المنزل واحتجز الجنود بداخله، وزعمت أن دبابة هدمت إحدى جدران المنزل بقذيفة وتمكن الجنود من الفرار من داخل المنزل المشتعل بالنيران. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن إصابة 20 من جنوده خلال اليومين الماضيين فى المعارك المتواصلة في قطاع غزة.
