في هذا العصر الرقمي، يتعرض الأطفال في سن المدرسة بشكل متزايد للشاشات والأجهزة الإلكترونية، مما يثير المخاوف بشأن التأثير المحتمل على بصرهم، ويعد الحفاظ على بصر صحي أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط للأداء الأكاديمي للطفل ولكن أيضًا للرفاهية العامة. لتعزيز الرؤية الصحية، يجب على الآباء والمعلمين تشجيع العادات التي تحمي صحة العين وتعززها .
اتبع قاعدة 20-20-20
يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل أمام الشاشات إلى إجهاد العين الرقمي، والذي يتميز بأعراض مثل الصداع وعدم وضوح الرؤية وجفاف العين، وأن إحدى الطرق الفعالة لتقليل إجهاد العين هي تطبيق قاعدة 20-20-20، يُنصح بأخذ قسط من الراحة بعد كل 20 دقيقة من وقت الشاشة والتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية على الأقل، وتساعد هذه الممارسة البسيطة على استرخاء عضلات العين وتقليل الآثار الضارة لوقت الشاشة الطويل، وذلك حسب ما ذكره موقع تايمز أوف إنديا.
اقرأ أيضا:الوقاية من أمراض الرمد.. تمارين للحفاظ على صحة العين وتقليل الإجهاد
الهواء الطلق
يعتبر المشاركة في الأنشطة الخارجية لا تعزز الصحة البدنية فحسب، بل تساهم أيضًا في الحفاظ على صحة البصر. التعرض للضوء الطبيعي والمجموعة المتنوعة من المسافات والألوان في البيئات الخارجية، ويمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على صحة العين.
شجع الأطفال على قضاء وقت ممتع في الهواء الطلق لتحقيق التوازن بين استخدام الشاشة واللعب في الهواء الطلق.
الإضاءة المناسبة
الإضاءة الكافية أمر بالغ الأهمية لمنع إجهاد العين، والتأكد من أن الطفل يدرس في منطقة دراسة جيدة الإضاءة، مع توجيه مصدر الضوء نحو مادة القراءة وليس فوق الكتف لتجنب أي وهج.
نظام غذائي متوازن
إن اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات ضروري للصحة العامة، بما في ذلك صحة العين. شجعي أطفالك على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات A وC وE، بالإضافة إلى المعادن مثل الزنك وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وتلعب هذه العناصر الغذائية دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة البصر والوقاية من حالات مثل جفاف العين والعمى الليلي.
الترطيب
غالبًا ما يتم التغاضي عن الترطيب المناسب ولكنه جزء لا يتجزأ من الحفاظ على صحة العين، والجفاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف العين وعدم الراحة، وشجع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة أعينهم بشكل جيد ولعملها على النحو الأمثل.
فحوصات منتظمة للعين
حدد موعدًا لفحوصات العين المنتظمة لطفلك، حتى لو لم يبلغ عن أي مشاكل في الرؤية، ويمكن للفحوصات الروتينية اكتشاف المشكلات المحتملة في وقت مبكر، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب ومنع تطور الحالات الأكثر خطورة، واستشر أخصائي العناية بالعيون لتحديد التردد المناسب لإجراء الفحوصات بناءً على عمر طفلك وأي حالات عين موجودة.
الوضع المناسب أمام الشاشة
التأكد من بقاء الأطفال على مسافة مناسبة من الشاشات أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية، ويجب أن تكون الشاشة في مستوى العين، ويجب أن تكون مسافة المشاهدة على بعد ذراع تقريبًا. انتبه إلى وضعية الطفل أثناء الدراسة، فالوضعية غير الصحيحة مثل الانحناء يمكن أن تسبب إجهاد العين وعدم الراحة.
يتطلب الحفاظ على البصر لدى الأطفال في سن المدرسة اتباع نهج شامل يعالج عوامل مختلفة، بدءًا من وقت الشاشة وحتى الأنشطة الخارجية والتغذية السليمة. ومن خلال تعزيز هذه العادات، يمكن للوالدين والمعلمين المساهمة في رفاهية الأطفال على المدى الطويل ومساعدتهم في الحفاظ على الرؤية المثلى للنجاح الأكاديمي والصحة العامة.
