يحول النصوص إلى فيديوهات بالذكاء الإصطناعى

«سورا» يثير الجدل بسبب التزييف العميق

مقطع فيديو يستخدم التقنية الجديدة بالذكاء الإصطناعى
مقطع فيديو يستخدم التقنية الجديدة بالذكاء الإصطناعى

خبير أمن المعلومات: يقدم محتوى كاملا من نص كتابى ومخاطره كبيرة

أصبح الذكاء الاصطناعى يتوسع بشكل كبير ويتطور كل يوم عن ما قبله، وبأدوات خارقة للخيال ، حتى باتت هناك معضلة بين التكنولوجيا والخوف من تلك التقنيات، والسؤال الذى يطرح نفسه هو إلى أين يصل بنا هذا الذكاء الاصطناعى ؟ .. فقد أثار إعلان شركة الذكاء الاصطناعى OpenAI عن أداة «سورا» Sora لتحويل النصوص إلى فيديوهات، المخاوف حول انتشار مقاطع فيديو «التزييف العميق» Deepfake التى تقوض ثقة الأشخاص فى مصداقية عدد كبير من الصور والفيديوهات التى يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.


خيال المستخدمين
بدأ الأمر بتغريدة لسام ألتمان، الرئيس التنفيذى لشركة OpenAI، يطلب فيها أفكارا عدة من أجل إنتاج سلسلة من مقاطع الفيديو عبر نموذج «سورا» الذى يحول أى كلام ووصف تكتبه إلى فيديو مصور بدقة عالية، لك أن تتخيل حجم ما يمكن أن يولده هذا النموذج للذكاء الاصطناعى من مقاطع مصورة، مستوحاة من خيال المستخدمين.


وفى هذا الصدد يرى خبير أمن المعلومات المهندس «وليد حجاج» أن فكرة «سورا» تعتمد على انتاج فيديو من النص المكتوب حيث تتم كتابة الوصف الذى يريده الشخص والتفاصيل الكاملة له بأشخاص غير موجودين فى الواقع والوصف من الخيال أيضا، ويبدأ الذكاء الاصطناعى بتكوين الصورة المطلوبة وإخراج الفيديو الذى يكون وقته ٦٠ ثانية، وذلك من خلال أوامر كتابية تسمى الـ «prompret»، وهى اللغة التى يستطيع الذكاء الاصطناعى فهمها وترجمتها إلى فيديو.


سلبيات «سورا»
أضاف «حجاج» أنه مازال تطبيق «سورا» تحت التجربة من قبل المستخدمين الذى سمح لهم باستخدامها، ولكن لازالت هناك بعض السلبيات التى تظهر فى الفيديو مثل عدم انضباط حركة العين، والحركة مع الوجه مازالت غير مضبوطة، وهذا بسبب انها لازالت تحت التجربة.. أما عن مخاطر «سورا» فهى مثل خاصية «التزييف العميق» يمكنها أن تكون فيديو وصورة لشخص غير موجود فى مكان ليذهب إليه ، ولهذا فيمكنها أن تلفق لأى شخص ما لم يفعله أو يقوله.


مميزات جديدة
وأضاف «حجاج» أن مميزات «سورا» هى أنها يمكن أن تفيد فى انتاج الأفلام القصيرة أو الاعلانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعى ، وانتاج محتوى على السوشيال ميديا ، وهى ستكون نوعا من أنواع الاحتفاظ بنجوم الفن بمظهرهم الخارجى فلا يمكن لأحد أن يظهر عليه علامات تقدم العمر مع استخدام الذكاء الاصطناعي،كما يمكنه تقديم الفيديو بعدة لغات وليس لغة واحدة.