خبير تربوي يكشف مخاطر رفع الغياب عن المدارس

 الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي
الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي

كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، مخاطر رفع الغياب عن المدارس، وفقال لما طلبه عدد من أولياء الأمور، في بداية الفصل الدراسي الثاني، من العام الدراسي الحالي  2024 .

وأكد الخبير التربوي، أن البعض يطالب برفع الغياب عن المدارس أو تقليص عدد أيام الدراسة بدعوى الظروف الاقتصادية وتكبد أولياء الأمور مصاريف زائدة ناتجة عن ذهاب أولادهم للمدارس، ويعتبر هذا الاقتراح بعيدا تماما عن الحلول التربوية وينتج عنه أثار خطيرة تشمل:

1- أن ذلك يعتبر اعلان شهادة وفاة رسمية للمدارس المصرية.

2- أن تطبيق ذلك أثناء كورونا كان لظروف قهرية في كل بلاد العالم وفي كل أشكال ومراحل التعليم في مصر وتم خلالها إغلاق السناتر، ولم ينقطع الطلاب عن التعليم بل تم استبدال التعليم المباشر بالأونلاين،  أما المطالبة حاليا برفع الغياب عن المدارس فقط  فهي تعنى الدعوة الي تشغيل السناتر بكامل طاقاتها، أو حرمان من لا يستطع دفع مصاريف الدروس الخصوصية من التعليم، علما ان ما حدث أثناء كورونا اثر بشكل سلبي جدا على مستوبات الطلاب إلى الآن.

3- الذهاب إلى المدرسة يعتبر مجانيا ولا يتكلف فيه ولى الأمر سوى تجهيزات تغذية ابنه أو مصاريف المستلزمات، بينما في السنتر يتكلف ولي الأمر سعر الحصة فضلا عن مصاريف تغذية الابن والمستلزمات أيضا، وبالتالي السنتر أكثر تكلفة بالنسبة لولي الأمر مقارنة بذهاب الطفل للمدرسة.  

4- إن ذهاب الطلاب إلى المدارس وانتظامهم فبها هو السبيل الوحيد للتغلب على المشكلات الاقتصادية من خلال خلق أجيال واعية متعلمة

5- إن أكثر دول العالم فقرا لم ولن تأخذ قرارا مثل ذلك.
 
6- إن السماح  بتغيب الطلاب عن المدرسة يعنى  ترك الطلاب والتلاميذ فريسة للسناتر  والدروس الخصوصية والتي ستبالغ في رفع أسعارها.

7- التغيب عن المدرسة  يعنى ضياع وقت الطلاب الذي كانوا يقضونه في المدرسة في النوم وفي أنشطة عديمة الجدوى.

8- الغياب عن المدرسة يعنى عدم القدرة على اكتشاف الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية نفسية أو جسمية والتى يمكن اكتشافها في المدرسة.

9- السماح بالغياب عن المدرسة يعنى زيادة نسبة حالات تسرب الطلاب من التعليم فى ضوء عدم تعودهم على الذهاب في المدرسة وملاقاتهم صعوبات في ذلك.

10- حرمان الطلاب من ممارسة الأنشطة المحببة إليهم مثل الإذاعة المدرسة أو التربية الرياضية وبالتالي عدم اكتشاف مواهبهم، فضلا عن اصابتهم ببعض الأمراض الناتجة عن عدم ممارسة الرياضة مثل السمنة والبدانة.

11-تعميق التفاوت في المجتمع حيث سيبدو التلاميذ المنتظمون  في المدرسة سواء الحكومية أو الخاصة أفضل من التلاميذ الغائبين  

12- زيادة مشكلات صعوبات التعلم وانتشارها  بين الاطفال والطلاب مما يعوقهم عن الاستمرار في التعليم وذلك في ضوء عدم اكتشافها في المدرسة

13-عدم تعلم الأطفال قيم مثل الاستقلالية والاعتماد على النفس الناتجة عن الانتظام في المدرسة.  

14-زيادة انتشار المشكلات السلوكية لدى الاطفال مثل الانسحاب والوحدة والأنطواء في ضوء عدم تفاعلهم مع الاطفال الأخرين في المدرسة

15-عدم قدرة الكثير من الأطفال على الالتحاق بالسناتر والدروس الخصوصية في ضوء ارتفاع أسعارها وبالتالي من لم يستطع جعل أطفاله ينتظمون في المدرسة  بسبب ارتفاع التكلفة سيكون من المستحيل عليه الحاقهم بالسناتر لان تكلفتها مضاعفة مما يزيد من فرص حرمانهم من الدراسة والتعليم
   
16-سيكون ذلك دعوة للسماح للطلاب في المستويات التعليمية الأعلى مثل الجامعات  بالغياب عن جامعاتهم.

اقرأ أيضا | خبير تربوي: مبادرة اختيار 1000 مدير مدرسة تغطي كل أنحاء الجمهورية