فرنسا تحذر من تبعات اقتصادية للنصر الروسي

وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن

قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن، إن انتصار روسيا المحتمل في الحرب على أوكرانيا قد يوجه ضربة اقتصادية للغرب لأن موسكو ستسيطر على موارد هائلة.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، قال الوزير إن موسكو تريد من باريس أن تعتقد أنه سيكون "من المعقول أكثر ترك الأوكرانيين لمصيرهم المأساوي". 

واحتج على هذه النقطة قائلا إن "الفرنسيين ليسوا حمقى" وإن هناك أشياء قليلة "قد تكون أكثر تعارضا" مع مصالح البلاد.

وقال سيجورن إنه بالإضافة إلى المخاطر الأمنية، فإن النصر الروسي سيكون له أيضًا تداعيات اقتصادية قوية على الغرب، مضيفا أن "السماح لروسيا بالاستيلاء على الأراضي السوداء الأوكرانية، التي تعد من بين أكثر الأراضي خصوبة في العالم، سيكون بمثابة التنازل عن جزء من السيادة الغذائية، وقبول التضخم الجامح، وتزويد روسيا بوسائل غير مسبوقة من الضغط والابتزاز".

وأشار الوزير إلى أن أوكرانيا تمثل 30% من صادرات القمح العالمية، وادعى أن سيطرة موسكو على تلك الموارد ستمكنها من "مهاجمة مزارعينا"، مضيفا أيضًا إن أوروبا ستكون في "خطر هائل" إذا سُمح لروسيا بمواصلة السيطرة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وهي أكبر منشأة من نوعها في القارة، دون توضيح السبب.

وشدد سيجورن على أن "أوروبا والعالم والشعب الفرنسي سيعانيان من صدمة اقتصادية غير مسبوقة".

استولت القوات الروسية على محطة الكهرباء النووية في مارس 2022 بعد وقت قصير من اندلاع الصراع الأوكراني، وبعد أن صوتت أربع مناطق أوكرانية سابقة، بما في ذلك زابوروجيا، لصالح الانضمام إلى روسيا في وقت لاحق من نفس العام، تم نقل المنشأة إلى ملكية الدولة.

ومضى سيجورن في حث الغرب على مقاومة "إغراء التعب"، وقال: "الجهود التي نبذلها اليوم لدعم أوكرانيا لا تقارن بتلك التي يتعين علينا نشرها ضد روسيا التي تشعر بالانتصار"، مشددا على أن السياسات الحالية ستسمح لمؤيدي كييف بالحفاظ على السيطرة على الأسعار.

وحذرت روسيا الغرب مرارا من دعم أوكرانيا بالسلاح، محذرة من أن ذلك لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع. 


وقال الجيش الروسي الشهر الماضي أيضًا إنه قضى على عشرات المرتزقة في أوكرانيا، قائلاً إن معظمهم يتحدثون الفرنسية.


وفي حين أنكرت باريس في البداية وجود أي مرتزقة فرنسيين في أوكرانيا، فقد اعترفت لاحقًا بأن عددًا من المواطنين الفرنسيين انضموا بالفعل إلى قوات كييف، على الرغم من إصرارها على عدم وجود صلات لهم بالحكومة الوطنية.

اقرأ أيضا | انطلاق فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته 11| صور