فارس الرومانسية يوسف السباعي.. وقع في الحب وهو تلميذ

صورة موضوعية
صورة موضوعية

فارس الرومانسية يوسف السباعي.. اسم حفظته أجيال متعاقبة، سواء كانوا مهتمين بالأدب والفكر أو بالسياسة والعمل العام، فقد تميز في شتى المجالات التي عمل بها وأحبها، وتداولت الصحف والمواقع العديد من الأخبار عن حياته ونشأته وعمله وحتى حادث اغتياله في مثل هذا اليوم 18 فبراير 1978.

 

عشق ابنة عمه "دولت" التي كانت جمهوره الأول وأخذ من تشجيعها الدفع نحو الأمام، بعدما قرأت أول قصة كتبها وهي «تبت يدا أبي لهب وتب» وكان لا يزال تلميذاً بالثانوية، وقالت له: «قصتك أجبتني جداً فياريت تتجه للأدب وتروح كلية الآداب لأن أسلوبك حلو وممكن تنجح كأديب»، وبعد التحاقه بسلاح الفرسان، وتمت خطبتهما لمدة عامان وتزوجا العاشقان وأنجب بيسة وإسماعيل.

 

إنه الأديب يوسف السباعي الذي تولى العديد من المناصب منها مدير للمتحف الحربي ووزير الثقافة ونقيب الصحفيين المصريين عام 1977. 

 

يوسف السباعي من مواليد الدرب الأحمر في 17 يونيو 1917، وكان متعمقا في الشعر والفلسفة. 

 

وفي أوائل عام 1962 تفرقا الأسرة السعيدة وانقسما، فكان يوسف في مصر وزوجته دولت وأطفاله "بيست وإسماعيل" في إنجلترا، حسب ما تم نشره في جريدة آخر ساعة بتاريخ 14 نوفمبر 1962.

 

وسبب تفرقهم هو إسماعيل ابنه لأنه كان يعالج في إنجلترا، وكان زيارة يوسف إلى إنجلترا كانت مقتصرة على زيارة ابنه لأنه كان سكرتير نادى القلم الدولي واكتشف هذا المنصب بطريقة الصدفة.

 

وعندما تجمع شمل الأسرة بعد تسعة أشهر في إنجلترا قالت بيسة: كان هناك شيئان يشغلني أنا وأخي إسماعيل وهي المذاكرة أولا لأني في الثانوية العامة وثانيا برامج التلفزيون.

 

 

أما عن رأيها في برامج التليفزيون قالت: إني أرى البرامج التليفزيون العربي أفضل مائة مرة من البرامج الإنجليزية، وهناك برنامج معين يوضح مدى البرود الإنجليزي.

 

وتسرد بيست البرنامج وقالت: ترصد الكاميرا تصرفات من مجموعة الناس؛ حيث يضعون شخصا معينا في مأزق مثل وضعه في صندوق ويغلقون عليه وهو لا يصرخ إنما تصدر عنه أصوات ضعيفة ويحمله الشيال إلى سيارة معينة ورغم إحساس الشيال أنه ثقيل وشكه بوجود شخص إلا أنه لم يهتم ما دام ما في الصندوق لا يقع في مجال اختصاصه، ويحس السائق أن الصندوق غير طبيعي رغم ذلك لم يتدخل هو أيضا، وهكذا حتى يشحن الصندوق في السفينة.

 

وقالت: بيست أنى عدت حتى أدخل كلية الآداب جامعة عين شمس قسم اللغة الإنجليزية، كما عدت إلى عزف على البيانو الذي تركته منذ سنة.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم