ضى القلم

برتقال عم ربيع

خالد النجار
خالد النجار

على اختلاف الثقافات انحاز شعب مصر عبر الزمن للفلسطينيين وقضيتهم ..تضامن سجلته صفحات التاريخ، وموقف ثابت للدولة.
صلابة الرئيس عبدالفتاح السيسى، غيرت وضع القضية ووضعتها فى بؤرة اهتمام العالم وعادت من جديد، وظهرت مواقف مصر داعمة وجلية.
كانت فلسطين وما تتعرض له من عدوان غاشم وحيل لفرض التهجير، محور الزيارة التاريخية للرئيس التركى أردوغان، وفى صدارة مباحثات الرئيس السيسى مع رئيس البرازيل دا سيلفا.


زيارتان مهمتان فى توقيت أهم وسط اهتمام عالمى غير مسبوق، فكانت القضية الفلسطينية حاضرة بحثا عن حل عادل انحيازا للحق والإنسانية.
وبتلقائية وإنسانية جسدت بساطة عم ربيع أبو حسن بائع البرتقال، انحياز المصريين لإخوانهم الفلسطينيين، وتكامل المواقف شعبيا ورسميا.
عم ربيع بائع برتقال متجول من بنى سويف فوجئ بمرور شاحنة مساعدات فى طريقها إلى أهالينا فى غزة أثناء بيعه البرتقال بالحوامدية، وبعفوية ألقى ثمرات البرتقال على الشاحنة لتستقر على سطحها وتصل لأشقائنا.
برتقال عم ربيع، يعطى رسالة إيجابية بدعم فلسطين ويؤكد استمرار تدفق المساعدات لأهالينا.
تبقى الحقيقة الثابتة بموقف مصر الواضح وإصرارها على عدم التفريط، لا يوقفها مخططات ودسائس..تسير فى طريق الإنسانية، بقوة مؤسساتها، وإرادة شعبها.


برتقال عم ربيع رسالة لكل تاجر جشع يناور ويتفنن فى التربح ويتحايل ويستغل الناس، مافعله تاجر البرتقال ببساطته ومضة صادقة ومساندة عبرت عن المصريين ودولتهم وتستوجب مراجعة كل تاجر متجبر، فما نشاهده خلال هذه الأيام الكريمة سباق وتجاوز وخلق حالة سعار لتوجيه الناس لتخزين السلع والمبالغة فى التربح، على تجار الأزمة التدبر والعظة ووقف الألاعيب التى تشعل السوق، وعدم محاربة جهود الدولة والتى تسير فى كل اتجاه لتوفير السلع والسيطرة على الأسعار.. مصر بخير رغم أى ظروف و الانفراجة قريبة بتكاتف الجميع والتصدى للمتجاوزين.
ثمرات برتقال عم ربيع حبات لؤلؤ على رؤوس شهداء ومقاتلى فلسطين وشذرات أمل تقوى عزيمة الصامدين، مافعله الرجل الطيب تعبير صادق لامس قلوب المصريين، هذه مصر وهذا شعبها وهذا موقفها.
عاشت إنسانية المصريين الطيبين.