في واقعة غريبة من نوعها نجح المحققون في التعرف إلى هوية شابة حامل عثر على جثتها المتحللة جزئياً في قبو غمرته المياه قبل 32 عاماً بولاية إنديانا الأمريكية، وذلك باللجوء إلى علم الأنساب الوراثي، وعينة الحمض النووي «DNA» التي قدمها والدها.
وعثر على تابيثا آن مورلين ميتة، بعد بلاغ من عامل بناء في منزل في فورت واين بولاية إنديانا في العام 1992 إذ اكتشف أثناء قيامه ببعض أعمال التجديد في الطابق السفلي، شخصاً ميتاً ملفوفاً ببطانية ومغطى بالماء، وكان متحللًا للغاية في ذلك الوقت، حسبما قال الطبيب الشرعي في مقاطعة ألين، جون براندينبرجر.
اقرأ أيضا|سمكة حامل من دون تزاوج ..اعرف التفاصيل
واستناداً إلى مدى تحلل جثة الشابة البالغة من العمر 23 عاماً، قال براندنبرجر، إن المحققين اعتقدوا في البداية أن الضحية توفيت في عام 1991 أو أوائل عام 1992، وأجرى الطبيب الشرعي في مقاطعة ألين تشريحاً جزئياً للجثة في ذلك الوقت، ولم يتمكن من تحديد سبب الوفاة، وفقاً لشبكة CNN.
وأضاف براندنبرجر أن الضحية، التي تم تسميتها في ذلك الوقت باسم «ماري جين دو»، دفنت بعد ذلك في مقبرة ليندنوود في 21 مايو 1992.
وأوضح الطبيب الشرعي، أنه بعد أكثر من عقدين من الزمن، ومع التقدم التكنولوجي في تحليل الطب الشرعي، أعيد فتح التحقيق في عام 2016، وبعد مرور عام، قرر المحققون استخراج جثة مورلين لإجراء تشريح كامل للجثة عن طريق إجراء أشعة سينية لأسنانها من أجل طب الأسنان الشرعي، و«لاستكمال دراسة الأنثروبولوجيا» لتقديم الحمض النووي للبقايا إلى المرافق المناسبة.
ومؤخراً، أكد الحمض النووي الذي تم الحصول عليه من خلال مسحة من الخد أن روبرت باورز هو والد مورلين، وفقاً لوثائق القضية، أما زوجها فهو جيري مورلين الذي تزوجته في عام 1987.
وانفصل الزوجان عام 1988، لكن جيري مورلين لم يتقدم بطلب الطلاق، ولم يبلغ أبداً عن اختفاء زوجته، وفقاً للسلطات، وفي حين أن تفاصيل وفاة المرأة لا تزال غير واضحة للسلطات، أكد باورز أنه رأى ابنته آخر مرة في عام 1988، وأن جيري مورلين رأى زوجته آخر مرة في عام 1989.
