خطر المجاعة فى جنوب غزة

الهلال الأحمر المصري يدخل 64 شاحنة مساعدات جديدة للقطاع

معبر رفح البري من الجانب المصري
معبر رفح البري من الجانب المصري

الأحداث التى شهدها معبر رفح البرى من الجانب الفلسطيني، بإشعال النارفى إطارات السيارات والهجوم على الشاحنات المحملة بالمساعدات، بعد فتح بوابة المعبر ينذر بالخطر، بل يعطى دلالة واضحة بأن النازحين فى مناطق جنوب القطاع يتعرضون إلى مجاعة حقيقية لوجود نقص حاد فى الغذاء، الذى يدخل بشكل يومى إلى الجهات الرسمية..

ومن الواضح أن المساعدات لاتصل إلى النازحين فى منطقة المواصى الممتدة من رفح حتى خان يونس، وهذا يتطلب احتواء الموقف والقيام بتوزيع احتياجات الأسر، التى تقيم بعيداً عن أماكن الإيواء التابعة للأونروا، لكى يجدوا ما يسد رمق أطفالهم من الطعام..

وقد تمكن الهلال الأحمر المصري، فرع شمال سيناء، من إدخال عدد 64 شاحنة محملة بالوقود والمساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر رفح البرى ، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا..

وأكد مصدر مسؤول فى شمال سيناء، أنه تم إدخال 60 شاحنة محملة بكميات من الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية و4 شاحنات تحمل كمية من الوقود وغاز الطهى الخاص بالمنازل.. وأضاف أنه إجمالى عدد الشاحنات، التى وصلت إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر رفح البرى بشمال سيناء، بلغ 11 ألفاً و800 شاحنة حملت نحو 270 ألف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية المتنوعة لصالح قطاع غزة، كما دخل إلى الأراضى المصرية 40 جريحاً فلسطينياً للعلاج فى المستشفيات المصرية، معهم 26 مرافقاً، كما شهد معبر رفح حركة وصول 244 من حمل الإقامات و112 يحملون جوازات مصرية و78 يحملون جوازات أجنبية للسفر إلى بلادهم .
واستقبل مطار العريش الدولى طائرة إماراتية تحمل 8 عربات لصالح غزة، كما وصلت إلى ميناء العريش البحري، سفينة مساعدات إماراتية تحمل 4544 طناً من المساعدات.. ويقع النازحون الفلسطينيون بمنطقة رفح فى حيرة كبيرة بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بشن عمليات قصف عشوائى استهدف عشرات المنازل، فمنهم من دخل فى عملية نزوح عكسى جديدة من مدينة رفح الحدودية مع مصر إلى مناطق وسط وشمال القطاع، وآخرون لايزالون مستسلمين للمصير بعد أن ذاقوا مرارة النزوح الأول ، من الشمال بعد تدمير بيوتهم ولم يعد لهم مكان آخر يلجأون اليه لنفاد النقود لديهم.. وقد ثبت أن إسرائيل ليس لديها الرغبة فى إنهاء الحرب، وهى ماضية فى تنفيذ سياستها نحو عمليات تدمير المنازل وإتلاف البنية التحتية والمدارس والمستشفيات بضراوة شديدة، وقد خلفت آلاف الضحايا بعضهم تحت الأنقاض، لهذا فإن رائحة الموت تنبعث من بين أنقاض المبانى.