تعاون إسلامي لإنشاء صندوق لدعم وتشغيل الشباب في منطقة الساحل وبحيرة تشاد

حسين إبراهيم طـــه والدكتورة مريم محمد
حسين إبراهيم طـــه والدكتورة مريم محمد

عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى بمقرها فى جدة ورشة عمل حول تفعيل توصية الدورة الـ49 لمجلس وزراء الخارجية بإنشاء صندوق منظمة التعاون الإسلامى لتأهيل وتشغيل ودعم الشباب فى منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف ودعم الفهم الوسطى الصحيح للدين الإسلامي وتعزيز ثقافة التسامح فى وسط الشباب، بمشاركة مسؤولين وخبراء من الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة المعنية.

أشار الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طـه، إلى أن منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد شهدت ارتفاعاً فى معدلات الجريمة الإرهابية فى السنوات الأخيرة وبخاصة ضد المدنيين العزل مما أدى إلى فقدان الأرواح ونهب الممتلكات وتشريد آلاف الأسر، وتوقف آلاف المدارس وتشريد ملايين الأطفال، وأسهم ذلك فى مضاعفة الآفات الأخرى مثل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات، وأن هذه العمليات تعيق السلام والاستقرار وبالتالى تعيق التنمية فى المنطقة، وأن الفئات الأكثر تضرراً من الأعمال الارهابية هى الشباب.

اقرأ أيضاً

  24 فبراير.. المؤتمر الدولي الـ16 لكلية الهندسة بجامعة الأزهر

كما أشار الأمين العام، إلى أن الورشة تأتي في إطار جهود المنظمة لدعم جهود الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة فى مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب لدى الشباب فى منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، مشيرا إلى أن هذه الأهداف تمثل محاور أساسية فى برنامج عمل المنظمة حتى 2025، واستراتيجية المنظمة للشباب وقرارات المنظمة الخاصة بذلك.

وأوضح الأمين العام، بأن الورشة تهدف إلى مناقشة وإثراء مشروع نظم وأنظمة الصندوق تمهيداً لرفع التوصيات إلى مجلس وزراء الخارجية عن طريق اجتماع كبار المسئولين التحضيري.

وأكد الأمين العام، أن الطريقة الأكثر فعالية لحماية الشباب من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف المؤدى إلى الإرهاب هو توفير فرص العمل لهم والعمل على إعادة تأهيلهم، والعمل على تعزيز دورهم فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعهم.

وكم أجل تحقيق ذلك، حث الأمين العام الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة، ولا سيما مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والإيسيسكو، وصندوق التضامن الإسلامي، فضلا عن المؤسسات الأخرى التابعة للمنظمة والتي تعمل في مجال بناء قدرات الشباب والمؤسسات الشريكة، على دعم هذه الآلية بدءاَ فى عملية إنشائها وصولاً إلى التعاون الوثيق معها بعد إنشائها من خلال تزويدها بجميع الوسائل والموارد اللازمة للقيام بالمهام الموكلة إليه.

وتوجه الأمين العام بالشكر والتقدير للجمهورية الإسلامية الموريتانية على تعاونها مع الأمانة العامة فى متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجي.