موظف الأمن بمجمع الألومنيوم دفع حياته للتصدى للصوص

الضحية
الضحية

قنا:‭ ‬أبو‭ ‬المعارف‭ ‬الحفناوي

  أصبح مجمع الألومنيوم للعمال بمثابة بيتهم الذين يعملون في مصنعه، ويعيشون في مدينته ويدرسون في مدارسه، ويتنزهون في حدائقه، يحاولون الحفاظ عليه في شتى الطرق، لا يتحملون أي شيء ضده، فهم يحافظون عليه وكأنهم يحافظون على أهل بيتهم.

ومن بين هؤلاء العمال، موظف أمن يدعى محمد عمار محمد، يعمل حارسًا على مزرعة الألومنيوم،  بنجع حمادي، وهو من أبناء منفلوط بمحافظة أسيوط، كان يتميز بحسن الخلق، والالتزام الديني والعملي، أفنى حياته، حفاظًا على مكانه في العمل بمصنع الألومنيوم.

الموظف الخلوق، كما كان يطلق عليه، كان شهما للغاية، يحافظ على عمله، ملتزمًا بأداء مهامه الوظيفية على أكمل وجه، كان غيورًا على بيته الذي تربى فيه ، ومن حبه له، لم يستطع أن يرى لصوصًا يحاولون سرقة المزرعة، فتصدى لهم على الفور، ولكن غدر اللصوص به، عندما حاولوا الهرب خشية افتضاح أمرهم، فأطلقوا النيران عليه، وسقط قتيلا، ثم هربوا ، وظنوا أنهم هربوا من الشرطة أيضا، ولم يتمكن أحد من كشف هويتهم، إلا أن مباحث نجع حمادي،  تمكنت من كشفهم وضبطهم بحوزتهم السلاح المستخدم في الواقعة.

6 لصوص مقيمين بقرية مجاورة لمجمع الألومنيوم، حاولوا سرقة المزرعة لكن  موظف الأمن المكلف بالحراسة، أحبط مخططهم وأفدى المجمع بحياته، مما تسبب في وجود حالة من الحزن، لدى أسرة العامل، وكل محبيه من العمال وذويهم.

كانت البداية عندما تلقى اللواء مصطفى مبروك درة، مدير أمن قنا،  بلاغا بوصول محمد.ع.م، 50 عاما، موظف أمن بمجمع الألومنيوم، إلى مستشفى الألومنيوم، مصابا بطلق ناري في الفخذ، وتوفي أثناء محاولة إسعافه.

بدأت الأجهزة الأمنية بنجع حمادي، في تكثيف جهودها لكشف ملابسات الجريمة، ووسعوا دائرة الاشتباه، في المشتبه فيهم وتجار الخردة والمهمات واسلاك الألومنيوم، وفحص كاميرات المراقبة، وتوصلت التحريات، إلى أن هناك شخصًا كان يقود تروسيكل ، ومعه 5 آخرين ، بحوزة أحدهم بندقية آلية، وتم تحديد هويتهم، وألقت الأجهزة الأمنية بنجع حمادي القبض عليهم جميعا، واعترفوا بعد ضبطهم بارتكاب جريمة القتل، وأنهم كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيًا تخصص في السرقة، وأنهم تسللوا إلى مصنع الألومنيوم، بغرض السرقة، وأثناء محاولتهم تنفيذ مخططهم الإجرامى، فوجئوا بالمجنى عليهم يتصدى لهم، لمنعهم من السرقة، فأطلق أحدهم عليه النيران، خشية مطاردته لهم، أو ضبطهم، مما أسفر عن مقتله، وفروا هاربين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم،  وقررت جهات التحقيق، حبسهم على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، ومراعاة تجديد حبس المتهمين في الميعاد القانوني.

اقرأ  أيضا : مصرع شاب وإصابة مُسن في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا 


 

;