استصدار وثائق ومحررات رسمية قضائية إلكترونية بخاتم أصلي

 المستشار عمر مروان
المستشار عمر مروان

تتوسع وزارة العدل فى تقديم الخدمات الإلكترونية وعن بعد، وذلك فى إطار خطة الدولة نحو الرقمنة واعتماد الأساليب التكنولوجية الحديثة، فضلًا عن التيسير على المواطنين، بما فى ذلك إطلاق خدمة استصدار وثائق ومحررات رسمية قضائية وذات طابع رسمى (توكيلات القضايا)، وذلك بشكل إلكترونى معتمد وتكون ممهورة بخاتم أصلى على نحو إلكترونى دون تدخل بشرى وليس صورة خاتم.

وتتجه وزارة العدل إلى نشر تلك الخدمة فى مختلف المحافظات، وفى كل عناصر المنظومة القضائية وجميع المحاكم، وذلك فى سبيل رفع الأعباء عن كاهل المواطنين، والتيسير عليهم، بما يتماشى مع التوجه نحو الجمهورية الجديدة، كما تعمل على تطويرها من خلال إنشاء تطبيق إلكترونى عبر الهواتف المحمولة تمكن المواطن من معرفة أقرب موقع من مكان تواجده لتلقى الخدمة، فضلًا عن إنشاء مكاتب لبيع الأجهزة المخصصة للتوقيع الإلكترونى بالقرب من مقار المحاكم التى تتواجد بداخلها هذه الوحدات.

ونجحت التجربة التى افتتحها المستشار عمر مروان وزير العدل من خلال خدمات الوحدة الرقمية لإصدار محررات وزارة العدل عن بعد بداخل محكمة القاهرة الجديدة، والتى تقدم خدمات باستصدار شهادات المحاكم الاقتصادية، وكذلك استخراج شهادات من واقع الجدول لـ101 محكمة جزئية و29 محكمة ابتدائية، بالإضافة إلى خدمة استصدار توكيل رسمى عام للقضايا دونما الحاجة لتوجه المواطن إلى مقر مكاتب التوثيق التابعة لمصلحة الشهر العقارى للحصول عليها.

وحرصت وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توفير جميع عوامل الأمان فى الخدمة المقدمة والمتعلقة بكافة الوثائق والمحررات الصادرة عن الوحدات الرقمية الجديدة.

وتتضمن الخدمة الإلكترونية التأكد من شخصية المواطن، فضلًا عن التصميم المميز لهذا النوع من المحررات على نحو يستحيل معه تزويره، بالإضافة إلى مهر تلك الوثائق بخاتم أصلى تصدره الوحدة الرقمية على النحو الذى يتفق وطبيعة ونوع كل وثيقة وليس وضع صورة لهذا الخاتم، علاوة على البصمة الإلكترونية، والتوقيع الإلكترونى وجميعها اشتراطات وإجراءات تحول دون تقليد أو تزوير الوثائق والمحررات الصادرة عن تلك الوحدات.
وتعد الخدمات الجديدة نقلة نوعية فى آليات استخراج شهادات المحاكم الاقتصادية والمدنية والابتدائية، وتوكيلات القضايا عن بعد، وذلك فى وقت قصير لا يتعدى 8 دقائق، مقابل رسوم زهيدة لا تتضمن أية أعباء مالية جديدة على المواطنين.