أصل الحكاية| «سرابيط الخادم» من أهم معابد مصر القديمة

معبد سرابيط الخادم
معبد سرابيط الخادم

يقع معبد "سرابيط الخادم " بجنوب سيناء، من أهم المعابد الأثرية، والأماكن السياحية ذات التراث الديني في مصر، وجد علماء الآثار أن أقدم المستوطنين المعروفين في سيناء، منذ حوالي 8000 عام، كانوا من عمال المناجم. 

وبفضل رواسب النحاس والفيروز الوفيرة في المنطقة، شقت هذه المجموعات طريقها ببطء نحو الجنوب، متنقلة من رواسب إلى أخرى، بحلول عام 3500 قبل الميلاد، تم اكتشاف العروق الفيروزية العظيمة لسرابيط الخادم .

يقع مجمع التعدين القديم "سرابيط الخادم "على هضبة صغيرة شمال مدينة الطور الحديثة ، تقع في منتصف الطريق تقريبًا أسفل الساحل الغربي، على بعد حوالي 40 كيلومترًا شرق أبو زنيمة، وحوالي عشرة أميال من وادي المغارة، وكانت من أهم المواقع بالنسبة للمصريين في شبه الجزيرة، و"سرابيط الخادم" هو أحد المعابد التي يرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني، حيث تم اكتشاف معسكرات التعدين القديمة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى معبد حتحور .

اقرأ أيضا|حلاوة زمان بريشة فنان| المولد النبوي في أعمال التشكيليين المصريين

"سرابيط الخادم" هو اسم أحد الآلهة المصرية القديمة، التي كان يستخدمها الفراعنة؛ لحماية الصحراء، حيث أن الطريق المؤدي إليها وعر للغاية، وتقع على هضبة يصعب الوصول إليها من جميع الجهات.

عن أثار معبد سرابيط الخادم:

آثار معبد "سرابيط الخادم " ، وكذلك المناجم التي تقع فوق السطح المسطح لهذه الهضبة المرتفعة، وقد عثر بهذه المنطقة على عدة تماثيل تحمل أسماء الملك سنفرو "ملوك الفراعنة المصريين" من الأسرة الرابعة.

كما يوجد في هذا المعبد آثار تعود للملك منتوحتب الثالث والملك منتوحتب الرابع من الأسرة الحادية عشرة، بالإضافة إلى نقش لسيسوستريس الأول واسم والده أمنمحات الأول .

 

 

وصف معبد سرابيط الخادم :

يقع معبد سرابيط الخادم على سطح هضبة من الحجر الرملي على ارتفاع حوالي 1200م فوق سطح البحر، ويبلغ طول المعبد حوالي 80 مترًا وعرضه حوالي 35 مترًا، وفوق نفس الجبل وبالقرب من المعبد توجد كهوف فيروزية تمتلئ صخورها بالعديد من النقوش المهمة.

وإلى الغرب من المعبد توجد بيوت العمال دائرية الشكل ومبنية بشكل خشن بحجارة المنطقة، تم العثور على بعض أدوات الحياة اليومية هناك.

- سبب التسمية سرابيط الخادم :

ويقول علماء الآثار أن سبب التسمية "سرابيط الخادم" يرجع إلى أن الساربوت وهو مفرد السرابيت يعني عند سكان سيناء الصخرة الكبيرة التي تقف بمفردها والتي تعرف بالآثار ومفردها نصب، أما كلمة خادم فهي نفسها في المعبد، لأن هناك أعمدة في المعبد تشبه الخدم ذوي البشرة السوداء.

ماذا ترى عند دخولك معبد سرابيط الخادم؟

يضم معبد "سرابيط الخادم "ثلاثة مداخل يصل إليها الزائر من ثلاثة أودية مختلفة: المدخل الرئيسي من روض العير، والمدخل الثاني من وادي الخصيف، والمدخل الثالث من وادي الطلحة .

 

عند الدخول من المدخل الرئيسي تشاهد مشهدين أحدهما من زمن الملك رمسيس الثاني والآخر من عهد الملك ست نخت (أول ملوك الأسرة العشرين).

وقد عملت في هذه المنطقة أكثر من بعثة أثرية، حيث تم العثور على إجمالي 25 نقشاً، أطلق الباحثون على هذه العلامات اسم الأبجدية السينائية ، لربطها بسيناء ، الأرض التي شهدت تسجيلها واكتشافها.

وتبين أن هذه العلامات مستوحاة من العلامات المصرية القديمة ، وتأثرت ببعض الكتابات السامية، على اعتبار أن سيناء كانت نقطة التقاء للقادمين من آسيا.

- نقوش معبد سرابيط الخادم:

وفي عهد الأسرة الثانية عشرة، اكتسبت أهمية أكبر، وهي مليئة بالنقوش والآثار والمعابد التي تعود إلى هذه السلالة، وقد بلغ عدد النقوش في "سرابيط الخادم" 378 نقشاً من عصر الدولة الوسطى والحديثة.

أول من اهتم بسرابيط الخادم هو سيزوستريس الأول “1972-1928 ق.م” أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، تم بناء المعبد هناك، وفي عهد الملكين أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع ، أقيم في المعبد معبد الإله “ سبد ” المنحوت في الصخر ومعبد الإلهة "حتحور" ، ومعبد الملوك خارج المعبد.

وفي عهد الأسرة 18 عاد أمينوفيس الأول إلى "سرابيط الخادم" واستمر في الاهتمام بها في عهد الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت وأمينوفيس الثاني وسيثي الأول ورمسيس الثاني ورمسيس السادس .

 

معبد سرابيط الخادم :

تقع على قمة جبل صغير مستطيل الشكل شمال مدينة الطور، وهو هيكل يحتوي على العديد من الكهوف.

أهم الكهوف:

- مغارة الإلهة حتحور : تم بناء هذه المغارة في عهد الملك سنفرو .

- كهف سويدو: إله الحرب .