الشريعة الإسلامية كفلت للطفل حقه في التغذية الصحيحة دون أن يزاحمه آخر

قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف
قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف

انطلقت قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي (كفر الشيخ - البحيرة)، اليوم الجمعة، ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

وتضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر، وخمسة من علماء الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا حول موضوع: (حق الطفل والنشء ورعايته بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات).

وفيها أكد العلماء أن الشريعة الإسلامية أولت إعداد الإنسان عناية خاصة، بداية من تكوين الأسرة، مرورًا بمراحل الحمل، والولادة، والرضاعة، فكفلت للطفل حقه في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين، دون أن يزاحمه طفل آخر خلال تلك المدة؛ حفاظًا على حقه في التغذية الصحيحة التي من شأنها أن تساعد على بناء جسده بناءً قويًّا، حيث يقول الحق سبحانه: "وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا"، ويقول سبحانه: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ".

اقرأ أيضا|انطلاق قافلة مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء

كما أكدوا أن الأمم التي تحسن تعليم أبنائها، وإعدادهم وتأهيلهم أمم تتقدم وترتقي، فالعبرة ليست بالكثرة العددية، وإنما بالصلاح والنفع، فإن القلة التي يرجى خيرها وبركتها خير من الكثرة التي لا خير فيها، وهذا ما أكده القرآن الكريم في قوله تعالى: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله وَالله مَعَ الصَّابِرِينَ"، ولذلك فإن الأنبياء (عليهم السلام) عندما طلبوا الولد إنما طلبوا الولد الصالح لا مطلق الولد، فهذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"، وهذا سيدنا زكريا (عليه السلام) يقول : "رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، فليست الـعبرة بالكثرة وإنما بالصلاح الذي يعبر عنه حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) :( الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ) والـقوة هنا عـامة، تعني المؤمن القوي بدنيًّا وصحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا.