«دموع الحقيقة».. قصيدة للشاعر خالد الطبلاوي

قصيدة للشاعر خالد الطبلاوي
قصيدة للشاعر خالد الطبلاوي

متورمٌ وجهُ الحقيقة شاحبٌ

لكماتُ من خانوا الحقيقةَ موجعه

سُملت لها عين وعينٌ لا ترى

إلا مشاهدَ من حكايا مفزعه

كدماتها رسمت على قسماتها

صورًا تعنفُ من يغلِّقُ مسمعه

والناس تلقاها فتبكي حالها

إذ يُغمضون إذ الحقيقةُ مفجعه

تأوي إلى النسيان يفتحُ بابه

فتلوذ بالصمت الذي تمضي معه

ما الخطبُ؟ هل طحنوكِ حتى يختفي

ما يحتفي بظهوره من أودعه؟

رحماك؛ لا تسأل، فلم أر بينكم

إلا من استغشى الثيابَ وإمَّعه

كنتم على حلقي سيوفا عندما

غرز السفيهُ بأم عيني إصبعه

لو كان لي أهلٌ بعوضٌ لانتهى

خوفًا وأطلق ساقه أن يلسعه

لكن أهلي أسلموني للذي

شنق البلابلَ أن أقضت مضجعه

هل أطفأت شمسي حماقاتُ الدجى؟

أم أفرغت سُمًا أفاعي المنفعة

في كل حيٍ نائحٌ ومنافحٌ

ومنافقٌ جعل الحقيقة مرتعه

يفري بحقد لحمها ويلوكه

ويمصُ من دمها ويروي مبضعه

فلتقرئوا مني السلام شهيدها

وسجينها، وفتىً تحدى مصرعه

ولتسكبوا الأرواح في محرابها

ولتنزعوا عنكم ضلال الأقنعة