الاحتلال يستولى على 18 دونمًا شرق رام الله بحجة «أغراض عسكرية عاجلة»

تحذير أممي من ارتفاع معدل الجوع بالضفة

اطفال فلسطينيون جوعى ينتظرون الحصول على طعام
اطفال فلسطينيون جوعى ينتظرون الحصول على طعام

حذر برنامج الأغذية العالمى من أن تصاعد الاعتقالات والقيود الإسرائيلية على الحركة فى الضفة الغربية، يزيد من معدل الجوع بين الفلسطينيين.وقال إن «مئات الآلاف منهم فقدوا تصاريح عملهم فى إسرائيل ولا يستطيعون مغادرة الضفة، فى حين أن النشاط التجارى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة محدود، مما يعرض الاقتصاد والوضع الإنسانى لخطر مزيد من التدهور». وأشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، يشهد الوضع فى الضفة الغربية تدهورا سياسيا واقتصاديا، وفرض قيود إسرائيلية على الحركة، وإنشاء حواجز عسكرية إضافية، مما حد من حرية الحركة بشكل كبير.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، فقد عدد كبير من العمال وظائفهم، واضطرت الشركات إلى الإغلاق أو تقليص حجمها، فيما تواجه السلطة الفلسطينية نقصا حادا فى التمويل، مما يؤثر على رواتب موظفى الخدمة المدنية.

اقرأ أيضًا | بمزيد من دماء الفلسطينيين.. نتنياهو يعزز قواعده في إسرائيل!

ووفقاً للتقييمات الأولية التى أجراها شركاء قطاع الأمن الغذائي، فقد ارتفع انعدام الأمن الغذائى فى الضفة الغربية من 350 ألف شخص - أى حوالى 10% من السكان - إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ اندلاع الحرب الحالية.

ووفقا للبرنامج، فمن المتوقع أن يزداد هذا العدد فى الأشهر المقبلة، حيث أفاد البرنامج بأن أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائى فى نابلس والخليل.

فى غضون ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال امس، قرارا بالاستيلاء على 18 دونما من أراضى قرية دير دبوان شرق مدينة رام الله. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فى بيان صادر عنها أن الاحتلال أصدر قرارا «بوضع اليد» على الأراضى بحجة «أغراض عسكرية عاجلة»، من خلال تشكيل منطقة عازلة حول مستوطنة «متسبيه داني» المقامة على أراضى المواطنين. وأشارت إلى أن استيلاء الاحتلال على أراضى المواطنين يعبر عن تنفيذ فعلى لفكرة المناطق العازلة التى اقترحها الوزير الاسرائيلى «سموتريتش» فى السابع من  أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال بلدة كفل حارس شمال سلفيت، لأداء طقوس تلمودية فى المقامات الدينية بالبلدة. وفى نابلس، اقتحم جيش الاحتلال مخيم العين وعدة أحياء غربى المدينة وسط حملة مداهمات أسفرت عن تحطيم محتويات المنازل واعتقال شابين فلسطينيين. وفى طولكرم اعتقل جيش الاحتلال ٤ شبان من بلدة علار شمال المدينة فيما داهم عدة مناطق وصادر تسجيلات كاميرات المراقبة عقب عدة عمليات إطلاق استهدفت حواجز عسكرية شمال وغرب المدينة. كما اقتحمت قوات راجلة حى النقار بمدينة قلقيلية دون التبليغ عن اعتقالات أو إصابات.

فى سياق متصل، اقتحم مستوطنون امس باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، الفلسطينيين من الدخول، مما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.