تقوى الله

سيناريوهات إسرائيلية مجنونة

جلال السيد
جلال السيد

أربعة أشهر تقريبا يعيشها العالم كله فى قلق وحزن واستغراب واندهاش لما يحدث منذ ٧ أكتوبر الماضى والأحداث الدامية والمجازر التى لم تحدث فى التاريخ كله بين الجيش الهمجى الإسرائيلى ضد شعب غزة الأعزل المجرد من أى سلاح بينما تستخدم إسرائيل كل الأسلحة الجوية والبرية والبحرية وليست الحرب كما نعرفها بين فريقين بل هى بين فريق مسلح بأحدث الأجهزة المدمرة والقاتلة والمستخدمة لأسخف الوسائل فتقوم بسلاح جوى لا يعرف شرف الوسائل الحربية فيدمر المدن ويهدم المنازل بسكانها ويحطم المستشفيات بمرضاها وبأطقمها الطبية وبكل ما تحتويها من أهالى هربوا إليها للاحتماء بحوائطها من قذائف الطائرات حتى تحولت كل المستشفيات إلى مدافن جماعية ولم تكتف الطائرات الحربية بالعدوان بل وضعت يدها مع أحدث الأسلحة الميكانيكية من دبابات ومدافع وأسلحة محرمة وما تمده لها الولايات المتحدة من أحدث أسلحة التدمير والقتل حتى تم هدم المدن والمنشآت والمساكن على سكانها من شيوخ ورجال ونساء وأطفال ومطاردة الهاربين من نار جهنم واحتمائهم فى الخيم..

ولم تسلم الخيم بمن فيها من هؤلاء الضحايا حتى وصل عددهم لأكثر من ٣٠ ألف ضحية وأكثر من ٧٠ ألف مصاب والله اعلم بالأعداد الصحيحة من الشهداء..

أربعة شهور والعالم كله بكل أسف يشاهد ويستنكر ولا يستطيع وقف القتال لموقف أمريكا الجبان فى تأييد إسرائيل ومدها بأحدث الأسلحة.. وأصبح السؤال الآن وماذا تريد إسرائيل أكثر وماذا تخطط بعد أن نجحت فى إبادة جزء من الشعب الفلسطينى والمبانى،  تطارده حتى وصلت إلى حدود تتجاوز العقل والمعقول مصحوبة بتصريحات إسرائيلية غير مسئولة تدعو إلى تخريب أى وسيلة سلمية وتشجع القتل والتدمير والإبادة ومحاولة اسرائيل الاعتداء على أراض مصرية وهو ما لا تسمح به مصر وتتابع الموقف فى رفح واستعدادها للتعامل مع كل سيناريوهات.